"النفط" تبلغ المنتجين والمستوردين بخفض الإنتاج .. والتعويل على ارتفاع السعر لتعويض الفارق

 

الرؤية - نجلاء عبد العال

أعلنت وزارة النفط والغاز أمس أنّها أبلغت الشركات المُتعاقدة معها لشراء النفط الخام العُماني بتخفيض إنتاج السلطنة بما يُعادل 45 ألف برميل يومياً، كما أبلغت الوزارة شركات الاستكشاف والإنتاج العاملة في السلطنة بهذا التخفيض، وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي توصلت إليه منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" والمنتجين المستقلين من خارج المنظمة مؤخرًا.

وأكد مصدر بوزارة النفط والغاز لـ"الرؤية" أنّ كمية التخفيض ستكون قياسا على إجمالي إنتاج نفط عمان في أكتوبر، والذي بلغ مليونًا و15 ألف برميل، وبذلك فإنّ حجم إنتاج السلطنة سيكون في حدود 970 ألف برميل يوميًا. وأوضح المصدر- الذي فضل عدم نشر اسمه- أن الوزارة ستُحدد الكمية التي سيجري تخفيضها من كل حقل إنتاج، وفقاً لآليات ودراسات أعدتها الوزارة، تأخذ في الحسبان معدلات تكلفة الإنتاج وغيرها. وكان معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز أكد في تصريحات سابقة لـ"الرؤية" أنّ تخفيض المعروض عالميًا سيؤدي إلى ارتفاع سعر البرميل، وبالتالي سيعوض فارق السعر كمية النفط المخفضة بل قد يفوقها كثيرًا.

وشهد برميل نفط عمان أمس تسليم فبراير المُقبل، تراجعاً ليُغلق عند 53.44 دولار للبرميل، بعد أن بلغ في تعاملات أمس الأول الإثنين 54.8 دولار للبرميل. بينما ارتفعت أسعار النفط العالمية أمس مدعومة بطلب قوي في آسيا وتخفيضات للإنتاج من قبل أبوظبي والكويت وقطر، في إطار تخفيض عالمي تنظمه أوبك ومصدرون آخرون. وارتفع خام برنت 51 سنتًا إلى 56.20 دولار فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط 39 سنتاً إلى 53.22 دولار.

وفي الأثناء، توقعت وكالة الطاقة الدولية أمس أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بوتيرة أقوى من المتوقع في عامي 2016 و2017، رغم أنَّه من المبكر جدًا تقييم أثر الخفض المشترك للإمدادات من قبل أكبر منتجي النفط في العالم. فيما توقع وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أن تستقر أسعار النفط في نطاق بين 50 و55 دولارًا للبرميل.

تعليق عبر الفيس بوك