السعيدي يستعرض آليات ترسيخ العلاقات البرلمانية بين البلدين

مباحثات عمانية صينية في بكين لتدعيم التعاون الاقتصادي والصناعي والثقافي

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

التقَى سَعَادة الدكتور خالد بن سالم بن سعيد السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة والأمين العام لجمعية الصداقة العمانية الصينية ورئيس اللجنة الفنية بالجمعية، أمس، مع مَعَالي وانج شنج نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني؛ وذلك في إطار زيارة سعادته الحالية والوفد المرافق له إلى جمهورية الصين الشعبية.

حَضَر اللقاءُ وانج جوكوين نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية  بالمجلس الوطني للمؤتمر السياسي للشعب الصيني  للدورة الثانية عشرة؛ وذلك بمقر المجلس في العاصمة الصينية بكين. وجَرَى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون المقترحة في عدد من المجالات، والتأكيد على دور الزيارات  المتبادلة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يعود بالنفع على البلدين. وتطرَّق الجانبان إلى السبل الكفيلة بترسيخ العلاقات البرلمانية بين البلدين والتأسيس لمزيد من التعاون البرلماني المستقبلي، والتأكيد على أهمية تفعيل التعاون القائم بين الجانبين للوصول بالعلاقات البرلمانية بين السلطنة والصين إلى آفاق أرحب؛ بما يخدم مصالح البلدين الصديقين. وقدَّم الجانب الصيني -خلال اللقاء- شرحاً لآليات العمل المتبعة في الأمانة العامة لمجلس نواب الشعب الصيني واللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي.

وفي سياق متصل، عُقدت جلسة مُباحثات رسمية بين الجانبين العُماني والصيني، ترأسها من الجانب العماني سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي رئيس الوفد، ومن الجانب الصيني مَعَالي وانج شنج وي نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر السياسي للشعب الصيني، وتم خلالها استعراض العلاقات التي تربط البلدين، وأوجه التعاون الاقتصادي والصناعي والأكاديمي والثقافي، إضافة إلى بحث سُبل توطيد العلاقات البرلمانية بينهما.

واستعرضتْ جلسة المباحثات مشروع طريق الحرير ودور السلطنة في إحياء هذا الطريق العريق، وفتح مجالات جديدة للتعاون والشراكة بشأن هذا المشروع، كما تمَّت الإشارة إلى الندوة العلمية التي نظمتها وزارة التراث والثقافة بمناسبة ذكرى مرور 35 عاما على وصول السفينة صحار إلى ميناء كانتون بالصين والتي هدفت لإبراز تطوُّر العلاقات التاريخية بين السلطنة والصين في المجالات الثقافية والاقتصادية، علاوة على تسليط الضوء على إسهامات البحارة والتجار العمانيين في توطيد العلاقات بين عُمان والصين في العصور الإسلامية. واستعرضَ الجانبُ العُمانيُّ خلال المباحثات  أبرز المحاور التي تضمنتها الخطة الخمسية التاسعة الحالية، وضرورة تعزيز التعاون من خلال ما تتضمنه من مشروعات طموحة، إلى جانب إبراز البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ". فيما نوه الجانب الصيني بالإمكانات الاقتصادية والفرص والتسهيلات الاستثمارية بالسلطنة، والتي تعدُّ حافزا لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأشاد الجانب الصيني بالسياسة الخارجية الحكيمة التي تنتهجها السلطنة استناداً للرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وبجهود السلطنة البارزة في تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم السلام العالمي. حضر اللقاءات سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي الأمين العام لمجلس الشورى، وسعادة الشيخ عبدالله بن صالح السعدي سفير السلطنة لدى الصين والوفد المرافق.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك