كتابان يرصدان كيفية تعامل الإعـلام الجزائري مع المعاقين

 

 

الجزائر- العمانية

عن دار نشر "ألفا دوك" بقسطنتينه، صدر كتابان من تأليف د.مجاني باديس، الأول تحت عنوان "الإعلام العربي وقضايا المجتمع.. الصحافة الجزائرية نموذجًا"، أما الثاني فجاء تحت عنوان "القنوات العربية وتشكيل الصورة والاتجاه.. التلفزيون الجزائري نموذجاً".

ميزة هاذين الكتابين كونهما من تأليف باحث جزائري من ذوي الإعاقة، أتمّ تعليمه الجامعي الأكاديمي وحصل على أعلى الشهادات بالاعتماد على طريقة برايل، كما أنّهما يتناولان بالدراسة موضوع هذه الفئة من المجتمع (ذوو الإعاقة)، وكيفية تعامل الإعلام مع مطالبها، خاصة في الجزائر. وفي الكتابين يقوم المؤلف بدراسة ميدانية تُعزّز الفرضيات التي ينطلق منها أو تدحضها.

في كتاب "القنوات العربية وتشكيل الصورة والاتجاه.. التلفزيون الجزائري نموذجا"، يخلص المؤلف إلى أنّ التلفزيون الجزائري يلعب دورًا أساسيًا من جهته في تشكيل الصور الذهنية وترك الانطباعات عن أشخاص أو هيئات معيّنة في ذهن الفرد الجزائري.

وعلى هذا الأساس، وبناءً على بحث ميداني، توصّل المؤلف إلى مجموعة من النتائج مفادها أنّ فئة الإناث من مجموع العيّنة تُشكّل الحصة الأكبر، وأنّ أغلب المبحوثين يفضّلون الحصص الترفيهية على الإخبارية والثقافية، وأظهرت الدراسة أنّ التلفزيون همّش ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال عدم منح مدة زمنية كافية لهم وعدم تنويع البرامج الخاصة بهم. وأنّ التلفزيون الجزائري العمومي لا يتعرّض لهذه الشريحة إلا في بعض المناسبات، إضافة إلى ذلك، فإنّ أغلب الطلبة الجامعيين لديهم اتجاه سلبي نحو ذوي الإعاقة وفق ما عرضه التلفزيون الجزائري، فعامل التخصُّص لدى هؤلاء الطلبة لا يؤثر في اتجاهاتهم نحو هذه الفئة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك