مدير هلا اف إم: نسبة الاستماع إلى برامجنا كبيرة .. ونبث الآن في كل محافظات السلطنة

 

الرؤية- محمد قنات

إذاعة "هلا اف ام" واحدة من أكثر القنوات الإذاعية التي نحرك المؤشر نحوها لنستمتع بما تبثه من برامج وفقرات خفيفة ومُمتعة، وهي تجربة ناجحة تحسب للقطاع الخاص الذي استطاع أن ينجح في المجال الإعلامي وبقوة، ومن هنا يكتسب الحوار مع سالم العمري مدير عام الإذاعة أهميته، خاصة وهو واحد من الأسماء الإعلامية البارزة ليس على المستوى المحلي فقط، ونموذج يحتذى لكل شاب لديه طموح أن يُحلِّق في فضاء الإعلام، وصاحب خبرة كبيرة في المجال أهلته لما وصل إليه ..

فإلى مضابط الحوار

•     لتكن البداية بإعطاء نبذة مختصرة عن إذاعة هلا  اف ام

هلا اف ام هي أول إذاعة خاصة في تاريخ سلطنة عمان انطلقت في مايو 2007 مما فتح المجال للاستثمار الإذاعي والتلفزيوني الخاص في السلطنة، ونحتفل السنة القادمة بمرور 10 سنوات على تأسيس هلا اف ام وهو عمر الإعلام الإذاعي الخاص في عُمان وفي 2015، توسَّع بث هلا اف ام ليصل إلى المُحافظات الأخرى، بحيث أصبح بإمكان المُستمعين في كل من مسقط وظفار والداخلية والشرقية والباطنة الاستماع لإذاعة هلا اف ام على الموجة 102.7، كما تبث أيضاً في الباطنة على الموجة 101.3 أما في البريمي فعلى 104.8 وفي الظاهرة على 88.2.

•     كيف ترون تفاعل جمهور المستمعين مع الإذاعة ؟

هلا اف ام اليوم في مُقدمة القنوات الإذاعية التي يتم التفاعل معها في مختلف المجالات ففيما يحظى برنامج كل الأسئلة بتفاعل كبير من قبل المستمعين المهتمين بالشأن المحلي من قضايا يومية تمس المواطن والشأن العام، فإنّ التفاعل أيضًا كبير جدا مع برامج المنوعات وخاصة برنامجي صباحكم عُماني وهلا كافيه، إذ تتميز القناة بإيقاع سريع وجذاب بعيد عن التقليدية والملل وكذلك التركيز على الجودة في البرامج وربطها بالمستمع، فمازلنا في هلا اف ام نعطي المستمع الذي في السيارة اهتماماً خاصاً لذلك تجد نسبة الاستماع لبرامجنا كبيرة جدا، ولاتنسى أنّ معدل وقت قضاء السائق في السيارة في مسقط بشكل خاص وفي السلطنة بشكل عام يتزايد، وهذا التفاعل أيضًا يمتد إلى البرامج الشعرية والرياضية إذ تولي المحطة أهمية خاصة للشعر والرياضة. 

•     وماذا عن خُطط تطوير الإذاعة من النواحي البرامجية؟

دائماً هناك تطوير.. فالمتابع لإذاعة هلا اف ام سيلاحظ التطور الكبير الذي شهدناه خلال العامين الماضيين، والتطوير شيء أساسي وهام لأيّ مؤسسة ناجحة، خاصة إذا كانت مؤسسة إعلامية وتتعامل مع الجمهور الذي ينشد التطوير المستمر والمتسارع، لعل أهم ما نعمل عليه حالياً هو التطوير في البرامج الرياضية إذ ستكون المساحة أكبر وطريقة العرض مختلفة وخاصة تلك المتعلقة بكرة القدم إذ إننا نعمل مع الاتحاد العماني لكرة القدم على تقديم نوعية جديدة ومُختلفة من البرامج التي تخدم شأن كرة القدم المحلية.  

•     ماهو موقف القناة من المواهب الإعلامية الشابة؟

إذاعة هلا اف ام هي الإذاعة الخاصة الوحيدة في السلطنة التي تدار من خلال شباب عُمانيين 100% وكذلك الأمر  بالنسبة للمذيعين، ولدينا فريق عُماني شاب 100%، كذلك روح الشباب حاضرة في كل تفاصيل العمل في هلا اف ام لذلك أجزم بأننا الإذاعة الأقرب إلى الشباب ومواهبهم وذلك ينعكس من خلال نجوم الشعر والفن الشباب في عمان الذين يضيئون برامج هلا اف ام وساعات بثها يوميًا.

•     برأيك العمل الاذاعي يحتاج إلى الموهبة أم العلم؟
 مع أنّ كل دراستي الجامعية والماجستير في مجال الإعلام إلا أني أقدم الموهبة والالتزام ومن ثم الدراسة. وهما يشكلان بوجهة نظري 90% من نجاح أي إعلامي، هناك موهوبون كثر لكنهم يفشلون بسبب عدم التزامهم بمعنى وقيمة العمل وما يعنيه ذلك من التزام بالوقت ومع الضيوف والتزام بالبحث الدائم والتحضير، والالتزام بتطوير الذات، لذلك الموهبة مع الالتزام والعطاء بالعمل هو ما يشكل الفارق ويساهم في بروز أيّ نجم إذاعي.

•     ماهي الأدوار المطلوبة من الإعلام بصورة عامة خلال المرحلة القادمة؟

الإعلام اليوم يشكل ركيزة أساسية في حراك أيّ مجتمع ومع تدفق المعلومات الهائلة عالمياً تشكل وسائل الإعلام المحلية أهمية في التواصل مع المجتمع لكن وسائل الإعلام في النهاية هي انعكاس للمجتمع وللبلد بمُختلف قطاعاته ويكون دورها ترجمة ما يدور في تلك القطاعات وما يجري من تفاعلات في المجتمع.

•     هل يمكننا القول إنَّ هناك فارقاً بين العمل التلفزيوني والإذاعي؟

دائماً هناك فروق بين كل وسيلة إعلام ولعل الإذاعة معروفة بالحميمية مع المستمع إذا إن الصوت هو اللاعب الأول والأخير وهنا تأتي شخصية المُذيع أولا من حيث الأهمية، وثانيا وثالثا فمن خلال صوته وطريقة أدائه تصل تلك الشخصية للجمهور وبالتالي إما أن يتقبل ما تقوله أو يرفضه، أما التلفزيون فهناك عوامل كثيرة مُختلفة تؤدي إلى نجاح أو فشل المنتج التلفزيوني وجزء كبير منها له علاقة بالصورة ومدى ملاءمتها وعدد من العوامل الأخرى، لكن مع كل وسيلة إعلام هناك تحديات، فمع الإذاعة تأتي تفاصيل المواقيت ونوعية المحتوى والدراسة العميقة للجمهور إذ إننا على سبيل المثال في هلا اف ام ندرك متى يمكننا بالضبط تقديم الإعلان في وقت مناسب لكي يتقبله المستمع وماهي نوعية المحتوى المناسب واللائق.

•     ماهي التحديات التي تواجه وسائل الإعلام من وجهة نظرك؟

كنت الأسبوع الماضي في مؤتمر بلندن يشارك به متحدثون من أعرق المؤسسات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والطريف أن الكثير من التحديات مشتركة في كل مكان، ومن بينها كيفية الوصول للأجيال الجديدة وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عمل وسائل الإعلام، التي تريد أن تقدم المصداقية وعمق المحتوى وهي تحديات لاتزال تطرح كثيراً من الأسئلة بدون إجابات شافية لكن على كل وسيلة إعلام إيجاد طريقتها للوصول لهذه الأجيال التي هي نفسها تواجه تحديات أنتجتها هذه الثورة التكنولوجية في مجال التواصل.

  • أخيرًا هل من المُمكن أن تحدثنا أكثر عن مسيرتك المهنية؟

عملت في المجال الإعلامي منذ العام 2002 وأنا على مقاعد الدراسة الجامعية بجامعة السلطان قابوس كمراسل لتلفزيون سلطنة عُمان ومتدرب صحفي في إحدى الصحف المحلية وهذا أعطاني فرصة مُبكرة لمُمارسة المهنة مع تلقي الجانب الأكاديمي في ذات الوقت.

وبعد التخرج مُباشرة عملت باليونيسف كأخصائي إعلام في مكتب المنظمة في مسقط في عام ٢٠٠٤ وكانت فرصة للعمل مع جنسيات مختلفة من بلدان عدة وأطلعت على عمل مؤسسة مهمة مثل اليونيسف.

ومن بعدها انتقلت للعمل في الصحافة التلفزيونية والإذاعية كمحرر أخبار بتلفزيون سلطنة عمان  من ٢٠٠٥ وحتى ٢٠٠٧.

 وخلال تلك الفترة بدأت أعد وأقدم البرامج في إذاعة سلطنة عمان وإذاعة الشباب وتلفزيون سلطنة عُمان.

 وفي 2007 شاركت في الفريق التحريري لانطلاق أول إذاعة خاصة في السلطنة هلا اف ام وفي ذات العام شاركت في تأسيس قسم البرامج الإذاعية والتلفزيونية بدائرة العلاقات العامة بجامعة السلطان قابوس. كما عملت لفترة بين 2008 و2011 كمراسل لتلفزيون قطر في السلطنة بإلاضافة إلى عدة مشاريع في مجالات الاستشارات الإعلامية.

وللأمانة الصحافة المكتوبة من أحب مجالات الإعلام لي وأغبط كل من يمارسها، فقد كانت لي الفرصة أن أكتب مقالات لعدة صحف محلية كالوطن والشبيبة والرؤية وجريدة فتون بالإضافة لفترة كنت مسؤولا فيها عن الإصدارات الصحفية في جامعة السلطان قابوس مثل: أنوار، المسار،الباحث وهورايزون تشرفت بالعمل فيها مع نخبة من إعلاميي وصحفيي الجامعة.

تعليق عبر الفيس بوك