السيابية تبرز أمام "منظمة المرأة العربية" جهود السلطنة لتمكين المرأة على كافة المستويات

 

مسقط - الرؤية

اختتمت أمس الإثنين بالعاصمة المصرية القاهرة، أعمال الاجتماع الرابع عشر للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، وترأس وفد السلطنة في أعمال الاجتماع معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية.

وبدأت فعاليات الاجتماع بكلمة لمعالي فاطمة بنت حبيب وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة ممثلة دولة موريتانيا رئيسة الدورة الحالية للمجلس، أوضحت فيها عدداً من الإنجازات التي حققتها المنظمة منذ إنشائها، إلى جانب الإشارة للمبادرات الإقليمية المنفذة خلال 2016 بهدف تمكين النساء من الإسهام في التنمية الشاملة.

وقالت معالي الشيخة عائشة السيابية في كلمتها إنّ السلطنة في مقدمة الدول التي منحت المرأة كامل حقوقها بالمساواة مع أخيها الرجل، مشيرة إلى أنَّ مشاركة المرأة وتمسكها بزمام المبادرة لتولي العمل في مُختلف قطاعات الدولة تعد مظهرًا من مظاهر التَّقدم الحضاري، وهو في مُقدمة أولويات حكومة السلطنة في ظل قيادتها الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-. وبينت السيبابية أنّ السلطنة أولت جل اهتمامها وعنايتها لتأمين مشاركة المرأة في كافة البرامج والمبادرات الوطنية ووجهت الدولة قدراتها وإمكانيتها بهدف تنشئة وإعداد جيل من النساء الرائدات في مُختلف القطاعات.

فيما أشارت سعادة السفيرة ميرفت التلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية في كلمتها إلى أنّ المنظمة بصدد تدشين المقر الدائم للمنظمة بجمهورية مصر العربية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تطوير العمل المؤسسي للمنظمة على الصعيد الإقليمي. وأوضحت التلاوي أن المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية يعمل على اعتماد عدد القرارات؛ كإقرار جدول الأعمال الاستثنائي الثالث عشر للمجلس التنفيذي للمنظمة والتصديق على محضر الاجتماع العادي الثالث عشر للمجلس التنفيذي للمنظمة بعد إدخال بعض الاستدراكات إلى جانب إقرار الهيكل التنظيمي للمنظمة.

إلى ذلك، استعرض المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية تقرير الإدارة العامة الخاص بأعمال المنظمة خلال الفترة من نوفمبر وحتى ديسمبر الجاري، وتناول التقرير برنامج المرأة العربية للأمن والسلام والذي تضمن عقد دورات تدريبية وحلقات عمل لصنع وحفظ السلام. وناقش التقرير برنامج متابعة أجندة التنمية المستدامة إضافة إلى استعراض تقرير حالة المرأة العربية في 2016، والدراسات التوثيقية للتجارب الناجحة لتمكين المرأة في الدول العربية. واشتمل التقرير على مناقشة برنامج الشباب الذي أقرته منظمة المرأة العربية وبرنامج قواعد البيانات الخاصة بالمرأة وبرنامج المنح البحثية في العلوم الاجتماعية وبرنامج بناء القدرات النسائية وبرنامج تغيير الثقافة المُناهضة للعنف. وتضمن تقرير الإدارة العامة للمنظمة على دليل مؤشرات قياس تطور وضع المرأة في الدول العربية إلى جانب استعراض برامج تعاون منظمة المرأة العربية مع منظمة العمل العربي المشترك والمعهد العربي للتخطيط بالكويت.

ونوه المجلس التنفيذي للمنظمة إلى أهمية تمكين المرأة بما يتناسب مع متطلبات مرحلة النمو ورعاية المبادرات الهادفة إلى رفع مؤشرات الشراكة المجتمعية للمرأة، علاوة على ضرورة تعزيز العمل الإقليمي بين الدول الأعضاء بالمنظمة، وذلك في إطار تنظيمي يتولى مناقشة قضايا دور المرأة بمحاور الشراكة والتنمية مع التأكيد على دور وسائل الإعلام والتواصل في تصحيح الصورة الذهنية الإيجابية لقضايا المرأة وإسهاماتها الإيجابية.

واعتمد المجلس التنفيذي لمُنظمة المرأة العربية التشكيل الجديد للجان الاستشارية الدائمة للمنظمة، كما استعرض المجلس جهود الدول الأعضاء بالمنظمة من خلال تقديم مداخلات قدمتها رئيسات الوفود المشاركة في الاجتماع. واشتملت فعاليات اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية زيارة عضوات المجلس لمستشفى سرطان الأطفال، والذي يعد أحد أكبر مستشفيات الأطفال في العالم ويختص المستشفى في علاج سرطان الأطفال ويتميز بتنوع مختلف التخصصات الطبية والعلاجية. واختتم المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية جدول أعماله بإقرار عدد من مشاريع القرارات.

 

تعليق عبر الفيس بوك