مقتل وإصابة 195 في تفجير مزدوج بتركيا

 

 

وقع انفجاران متتابعان في أقل من دقيقة أسفرا عن مقتل 29 شخصا وإصابة 166 آخرين خارج استاد لكرة القدم باسطنبول في وقت متأخر من مساء أمس السبت، في هجوم منسق على الشرطة بعد وقت قصير من انتهاء مباراة بين اثنين من أكبر الفرق في تركيا.

وفي بادئ الأمر انفجرت سيارة ملغومة خارج استاد فودافون التابع لفريق بشكطاش لكرة القدم لتترك حطاما مشتعلا في الشارع. وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن مشتبها به يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه وهو محاط بالشرطة في متنزه مجاور بعد 45 ثانية فقط من الانفجار الأول.

ووصف الرئيس رجب طيب إردوغان الانفجارين بالهجوم الإرهابي على الشرطة والمدنيين. وقال إن هدف التفجيرات بعد نهاية مباراة حضرها آلاف الأشخاص إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا.

وقال إردوغان في بيان "نتيجة لهذه الهجمات سقط للأسف شهداء وجرحى."

وأضاف "لا ينبغي أن يشك أحد في أننا كدولة وأمة سنتغلب بإرادة الله على الإرهاب والمنظمات الإرهابية... والقوى التي تقف خلفها."

وهز الهجوم المزدوج البلاد المهووسة بكرة القدم والتي لا تزال تتعافى من سلسلة تفجيرات مميتة وقعت هذا العام في مدن بينها اسطنبول والعاصمة أنقرة أنحي باللائمة في البعض منها على تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وأعلنت جماعات كردية المسؤولية عن التفجيرات الأخرى.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارين. وجاء الهجوم بعد أقل من أسبوع من حث الدولة الإسلامية لأنصارها على استهداف المؤسسات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية في تركيا.

وقال عمر يلمظ وهو عامل نظافة في مسجد دولماباهس القريب من الاستاد "كان مثل الجحيم. ارتفعت ألسنة اللهب في السماء. كنت اشرب الشاي في مقهى مجاور للمسجد."

وأضاف لرويترز "نزل الناس أسفل الطاولات وبدأت النساء في البكاء... كان شيئا رهيبا."

وتشارك تركيا عضو حلف شمال الأطلسي في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال الدولة الإسلامية في سوريا كما تقاتل تمردا للمسلحين الأكراد في جنوب شرق البلاد.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة