درع الوطن

 

 

تحتفل السلطنة اليوم بذكرى الحادي عشر من ديسمبر المجيد، يوم القوات المُسلحة، ذلك اليوم الخالد في تاريخ العسكرية العُمانية، الذي يتجدَّد كل عام وقوات السلطان المسلحة تتطور كماً وكيفًا، تحقق الإنجازات المُتتالية في العديد من المجالات تنظيماً وتدريبًا وتسليحًا، ولم لا وهي درع الوطن الذي يذود عن مكتسباته الغالية.

ولا شك أنَّ الرعاية السامية للقوات المسلحة تتجلى في أبهى صورها من خلال الكفاءة القتالية العالية التي تتمتع بها مُختلف الأسلحة والقطاعات العسكرية، فضلاً عن الالتزام والانضباط العسكري الصارم الذي يؤكد مستوى الاحترافية والمهنية الذي يتميز به منتسبو هذه القوات، أرضاً وجوًا وبحرًا..

لقد حققت قوات السُّلطان المُسلحة العديد من المُنجزات وبلغت مراتب مُتقدمة في التَّجهيز العسكري والاستعداد القتالي، علاوة على الدور الوطني في حماية المُكتسبات الوطنية، والذود عن حمى الوطن الغالي، بجانب المُشاركة الناجعة في عملية التنمية الشاملة التي تنعم في ظلالها السلطنة منذ بزوغ فجر النَّهضة المُباركة قبل أكثر من أربعة عقود.

لقد سطَّرت قوات السُّلطان المُسلحة مفاخر خالدة تؤكد تفاني الفرد المُقاتل في التَّضحية من أجل الوطن وأداء الأمانة، والدفاع عن حياض السلطنة المُقدسة الطاهرة. فقد كان لدور قوات السلطان المسلحة دائمًا السبق في إبراز معاني الوطنية وإعلاء قيم المواطنة الحقة، من خلال الالتزام بالعمل المنوط بهم، ليساهموا في بناء الوطن والانطلاق إلى آفاق المُستقبل بكل عزيمةٍ وإصرار لا ينقطع.

إنَّ الاحتفال بيوم القوات المُسلحة لا ينبغي أن يقتصر على منتسبيها وحسب، بل يجب أن يحتفل به كل مواطن ومدرسة وجامعة، علينا أن نغرس في نفوس أبنائنا القيمة الكبيرة لقوات السُّلطان المسلحة في حماية الوطن وصون ترابه الغالي، أن نُعلمهم أنَّ الانضباط والالتزام بالقواعد والأسس الثابتة، كما هو الحال في الحياة العسكرية، إنما هو سبيل التَّقدم ودرب النجاح والتَّميز.

لقد أثبتت قوات السُّلطان المسلحة أنَّها قوة ضاربة يُعتدُّ بها بفضل ما تتميز به من تطور عسكري على مستوى العتاد والأفراد والأنظمة المُتقدمة التي تعزز قوتها تقنيًا ومعرفياً، وذلك يتجلى في مختلف الأسلحة والقطاعات.. كل التَّحية والتَّقدير لرجال قوات السلطان المسلحة البواسل في يومهم، وأن يكونوا دائمًا درعًا للوطن وحصنه المانع.

 

تعليق عبر الفيس بوك