تموِّل وتدير مشروع "هوية سمر" لخياطة وبيع الملابس النسائية

الحسنية: أطمح لبناء علامة مميزة لمشروعي تضمن له الصمود أمام المنافسين

≤ الدعم الحكومي والخاص يدفع روَّاد الأعمال إلى الأمام ويُسهم في تطوير أنشطتهم

≤ أستعين بمواقع التواصل الاجتماعي في نشر تصميماتي لتصل إلى مختلف الفئات

تَرَى سمر بنت حَمَد بن طالب الحسنية صاحبة مشروع "هوية سمر" (samar signature)، المتخصص في مجال خياطة وبيع الملابس النسائية، أنَّ الدعم الحكومي والخاص لرواد الأعمال يُسهم في دفع مشروعاتهم إلى الأمام؛ بما يخدم المجتمع؛ من خلال توفير مزيدٍ من فُرص العمل للشباب. وتشير إلى أنَّ تحقيق هُوية مُميزة لمنتجاتها يأتي على رأس أولوياتها في المرحلة الحالية قبل السعي للمشاركة في المعارض المحلية والخارجية.

وتقول الحسنية إنَّ بداية العمل في المشروعات الخاصة تعدُّ من أصعب مراحل نمو المشروع. لافتة إلى أنَّ أغلب المشاريع الكبيرة حاليا في السوق بدأتْ تحت تصنيف المشاريع الصغيرة، غير أنَّ التحوُّل من مرحلة إلى أخرى يتطلَّب الكثير من الجد والاجتهاد، وهذا ما أطمح إلى تحقيقه؛ لذلك أركِّز جُهودي على تطوير المشروع حتى يُصبح ماركة مُسجَّلة يعرف الجميع مستوى جودة منتجاتها.

الرُّؤية - فايزة الكلبانيَّة

وتوضِّح الحسنية أنَّ المشروع بدأ كفكرة لتوفير نماذج عصرية من المنتجات النسائية التي تلبي حاجة النساء على اختلاف أذواقهن، على أنْ تحمل هذه المنتجات ثيمة خاصة بتصاميمي بمعنى أنْ أقدِّم شيئا مُختلفا عن الموجود في السوق. لكنها عادت لتؤكد أنَّ فكرة المشروع لم تكتمل حتى الآن في ظل حداثة الفكرة. وكانت الخطوة الأولى لنجاح المشروع إنشاء معمل الخياطة، وقد وضعت في مُقدمة أولوياتي أنْ يكبُر المعمل، ويأخذ دوره الريادي بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ولا تزال تراودني فكرة أسعى لتحقيقها مُستقبلا بأنْ يضم مشروعي مختلف الأنشطة التي تخدم المرأة العُمانية.

وتضيف الحسنية بأنها واجهت في بداية العمل بالمشروع العديد من الصعوبات في إيجاد رأس المال الكافي لإنجازه...وغيرها من العقبات التي ما زالت تواجهها حتى الآن، لكنها تُحاول تخطيها قدر الإمكان. مُوضحة أن نشاط المشروع يستهدف تقديم تصاميم حديثة وعصرية من الملابس النسائية، تربط بين الماضي والحاضر. لافتة إلى أنَّها تضع التصاميم وتختار الألوان بنفسها، كما أن بإمكان الزبائن اختيار التصميمات التي تناسبهن وتنفذ أفكارهن بأجود الأقمشة؛ حيث تضع الجودة في مقدمة أولوياتها.

وتقول الحسنية إنَّ الأفكار كبيرة والهمم عالية لتنفيذ الأحلام؛ ومن أهمها أن يصبح هذا المشروع علامة تجارية تجد صدى لدى الناس، وأقوم حاليا بنشر مختلف التصميمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى تصل إلى مختلف الفئات من الزبائن. وأطمح لأن يكون المشروع هو مصدر دخلي الأول، وكذلك توسعة نشاطي بافتتاح العديد من الفروع في مُختلف ولايات السلطنة، وبمجرد أن يتحقق ذلك سأترك وظيفتي الحالية للتفرغ للتجارة لأن معظم الرزق يأتي من التجارة.

إنجاز هوية مميزة

وتَرَى الحسنية أنَّ المنافسة وتحقيق التميز بين المشاريع المشابهة يُعدُّ من أهم التحديات التي تواجهها. وتضيف: أرى أن التميز هو ما سيجعلني قادرة على تقديم التصميمات والخدمات الاستثنائية التي يمكنها أن تنال إعجاب الآخرين. كما أنَّ الجودة في انتقاء الألوان والأقمشة لتلبية مختلف أذواق النساء على رأس أولوياتي.

وعن المشاركة في المعارض وأنشطة الاستيراد والتصدير، تقول الحسنية: هناك رغبة لتحقيق ذلك، لكن حتى الآن لم أتمكن من المشاركة في مثل هذه المعارض، وأسعى إلى ذلك بجد واجتهاد. لكن قبل ذلك أهتم بالتركيز على تحقيق هوية مميزة لمشروعي تحقق لمنتجاتي انتشارا وصدى واسعا، وهو ما يُمهِّد الطريق للمشاركة في المعارض والفعاليات الداخلية والخارجية.

وتُشير الحسنية إلى أنَّ المشروع ممول بالكامل من مالها الخاص، ولم تحصل على أي دعم وما تتمناه أن تحصل على دعم وتمويل من قبل المؤسسات المعنية. لذلك تقول: أملي كبير في هذه الجهات لأنها تأخذ بيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنهض بها لتأخذ دورها الريادي على المسار الصحيح لتسهم في توفير المزيد من فرص العمل.

أهمية الدعم الحكومي

وتؤكِّد الحسنية أهمية الدعم الحكومي ومن الجهات الخاصة للمشروعات الخاصة لدفع رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى الأمام؛ فهم المحرِّك الأساسي لتطوير المجتمع، كما أنَّ دعم الجهات المعنية يعزز امكانيات رواد الأعمال وينمِّي طموحهم، في ظل المنافسة القوية في مختلف مجالات العمل.

وتُؤمن الحسنية بالقول المأثور "من سار على الدرب وصل"، حتى وإن واجهتها الصعوبات المعتادة في بداية المشروعات الخاصة، وتقول: أواصل بذلك الجهد حتى أصل إلى مختلف شرائح المجتمع ليستفيد الجميع من العروض المقدمة من خلال مشروعي.

وتختتم الحسنية بتوجيه رسالة إلى الشباب العُماني الطموح بأنْ يضع أهدافه نصب عينيه على الدوام ليركز على إمكانية تحقيقها بكافة الوسائل؛ لإنجاز الأحلام الذاتية، فضلا عن المساهمة في نهوض الاقتصاد من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما وجهت الحسنية رسالة إلى الجهات المعنية بقولها: نحن أصحاب المؤوسسات الصغيرة والمتوسطة كلنا أمل في مد يد العون لمشروعاتنا لأن رواد المجتمع جزء لا يتجزأ من المجتمع، وكلنا طموح بأن نصل إلى العالمية، وأن تزدهر التجارة العمانية، ويصبح لها صدى أوسع على مستوى العالم بفضل تكاتف رواد الأعمال والجهات الداعمة.

تعليق عبر الفيس بوك