مسقط - الرُّؤية

ينطلقُ، اليوم الأربعاء، في الولايات الساحلية بمحافظة ظفار، مَوْسم صيد ثروة الصفيلح في مياه السلطنة للعام الجاري 2016، والذي حدَّدته وزارة الزراعة والثروة السمكية خلال الفترة ما بين 7-18 من شهر ديسمبر الجاري.

وأكملت وزارة الزراعة والثروة السمكية -مُمثلة في المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار- استعداداتها للموسم من الجوانب الإدارية والإرشادية والتوعوية والرقابية والإحصائية؛ حيث دعت الوزارة عبر وسائل الإعلام المحلية جميع الغواصين في الولايات الساحلية المعنية والتابعة لمحافظة ظفار والذين تنطبق عليهم الشروط والضوابط المقررة للحصول على الترخيص الخاص بالعمل في موسم صيد ثروة الصفيلح لاستكمال الإجراءات المقررة للحصول على تراخيص الغوص لهذا الموسم، ودعت أيضا تجار الصفيلح إلى مراجعة دوائر ومراكز التنمية السمكية لتجديد تراخيصهم وفقا للشروط والضوابط المقررة في اللائحة التنفيذية لقانون الصيد البحري.

وقال المهندس مسلم بن سالم بن أحمد رعفيت مدير دائرة الشؤون السمكية بالمديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار: إنَّ مَوْسم صيد ثروة الصفيلح بمحافظة ظفار يحمل أهمية اقتصادية لأبناء المحافظة؛ حيث يُسهم في تحقيق دخل مادي مناسب للغواصين لصيد وتجميع ثروة الصفيلح ولأسرهم وهو موسم له حراك اقتصادي في المحافظة؛ حيث يزداد النشاط التجاري المرتبط بالعمل في الموسم. وأضاف بأنَّ المحافظة على هذه الثروة الوطنية واستدامتها للأجيال القادمة هو عمل مشترك ومتواصل بين الوزارة والصيادين والمجتمع بصفة عامة؛ حيث تنفرد السلطنة بوجود هذه الثروة ومصائدها في مياه محافظة ظفار دون غيرها من الدول العربية والدول المجاورة في تنوع حيوي فريد من نوعه مما يضاعف من مسؤولية المحافظة على هذه الثروة من مخاطر الاستنزاف والهدر. وأشار إلى الجهود التوعوية ودورها في المحافظة على هذه الثروة؛ حيث قامت المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار بتنظيم ندوتين علميتين في ولايتي مرباط وسدح عن واقع مصائد الصفيلح في المحافظة خلال العام الجاري كما تم تنظيم حلقات ولقاءات إرشادية للصيادين، وتم طباعة عدد من النشرات والمطويات التوعوية عن قانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية فيما يتعلق بموسم صيد ثروة الصفيلح وكذلك نشرة علمية عن إرشادات السلامة خلال العمل في موسم صيد الصفيلح وقد تم توزيعها على الصيادين الحرفيين خلال فترة تجديد تراخيص صيد الصفيلح.

ودعا رعفيت الصيادين إلى الالتزام بقانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية والعمل وفق ما هو محدد في القانون بما يخص موسم صيد ثروة الصفيلح؛ مما يُسهم في المحافظة على مخزون الصفيلح واستدامة هذه الثروة.

وفي السياق ذاته، أكمل الصيادون في ولايتي مرباط وسدح استعدادهم للبدء في الخروج لصيد وتجميع ثروة الصفيلح في الشريط الساحلي بين الولايتين، ومن المتوقع أن يبدأ الصيادون عملهم على شكل مجموعات منذ صباح اليوم الأربعاء أول أيام الموسم.

يُشار إلى أنَّ الصفيلح -والتي تعرف أيضا باسم "أذن البحر"- كائن بحري من فصيلة الرخويات يتكون من صدفة شكلها بيضاوي ويعيش هذا الكائن في المناطق الساحلية ذات الشواطئ الصخرية التي تكثر فيها الطحالب والأعشاب البحرية والتي تتغذى عليها ويوجد مائة نوع من الصفيلح في بحار العالم والصفيلح ذات قيمة غذائية عالية وهي غنية بالبروتينات والفيتامينات وتحتوي على عدد من المعادن.