روما - رويترز

أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي استقالته أمس بعد أن مُني بهزيمة منكرة في استفتاء جرى الأحد بشأن مقترحاته لتعديل الدستور مما يزج بإيطاليا ثالث أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي في أزمة سياسية.

ويوجه قراره الاستقالة بعد أن أمضى عامين ونصف عام فقط في منصبه صفعة للاتحاد الأوروبي الذي مازال يعاني من عدة أزمات ويجاهد للتغلب على القوى المناهضة لمؤسسات الحكم التي اجتاحت العالم الغربي هذا العام.  

وقد تفتح استقالة رينتسي الباب لإجراء انتخابات مبكرة العام المقبل ولاحتمال فوز حركة خمسة نجوم المعارضة المناهضة لليورو بالسلطة في قلب منطقة اليورو.

وقال رينتسي في خطاب للأمة بثه التلفزيون "أتحمل المسؤولية الكاملة عن الهزيمة." وأضاف إنه سيسلم استقالته رسميا للرئيس سيرجيو ماتاريلا. وقال وهو يجاهد لكتم مشاعره بعد أن شكر زوجته أبناؤه على مساندتهم له "سأهنئ خليفتي أيا كان بابتسامة وعناق".

وأدلى نحو 33 مليون إيطالي أي أكثر من ثلثي المؤهلين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء بعد شهور من الحملات المكثفة التي واجه فيها رينتسي جميع الأحزاب المعارضة بما فيها حركة 5 نجوم المناهضة للمؤسسة.  وسيتشاور ماتاريلا مع زعماء الأحزاب قبل أن يعين رئيس وزراء جديدا ليكون رابع رئيس وزراء يعين دون تفويض انتخابي وهي حقيقة تؤكد على هشاشة النظام السياسي في إيطاليا.