بالتنسيق بين "تقنية المعلومات" ومجلس المدن

السلطنة تستضيف مؤتمر ومعرض المدن الذكية.. مارس المقبل

 

 

مسقط - الرُّؤية

تستضيفُ السلطنة المعرضَ والمؤتمرَ الأول للمدن الذكية، الذي يُناقش القيمة والفوائد الاقتصادية للمواطنين عند تنفيذ مشاريع المدن الذكية في البلد، بالتتنسيق والتعاون مع مجلس المدن الذكية وهيئة تقنية المعلومات، وذلك يومي 28 و29 من مارس المقبل.

وتركِّز الفعالية -التي تُقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وهو جزءٌ من مدينة العرفان الذكية- على "تمكين المدن الذكية"؛ حيث سيبحث المؤتمر كيفية تطبيق أفضل المفاهيم لتلبية احتياجات كل مدينة. وسيتحدث في المؤتمر مجموعة من المفكرين العمانيين وخبراء مشاركين من حول العالم. وأدارت هيئة تقنية المعلومات إستراتيجية السلطنة الرقمية لأكثر من عقد؛ مما مهَّد الطريق لبناء البنية التحتية الرقمية. وتُمكّن هذه البنية التحتية لتأسيس مشاريع جديدة تساهم في رفد الإقتصاد الوطني للبلد.

وقال الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي رئيس هيئة تقنية المعلومات: أسهم تحسين التغيّر الرقمي والتقنيات الجديدة طريقة تقديم الخدمات العامة في السلطنة؛ حيث تتحول عُمان إلى الحكومة الإلكترونية. وسيقدِّم المؤتمر وحضوره المتميز من الباحثين والخبراء رؤى جديدة حول التحول إلى الحكومة الإلكترونية وفتح آفاق جديدة للوطن سواءً على المستويات الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف بأنَّ تحفيز الخدمات الذكية يأتي من تسريع البنية الوطنية للنطاق العريض. فتشير الإحصائيات العالمية إلى أن الزيادة 10% في شبكة النطاق العريض تُسهم بمقدار 1.38% في ناتج الدخل القومي للبلد. فتوصيل الألياف البصرية إلى المنازل، الجيل الجديد من النطاق العريض، ستزوّد الدولة بخدمات متميزة من خلال القدرة على الحصول على انترنت فائق السرعة وتطبيقات غنيّة بالمحتوى. عند حلول عام 2020م، يتوقع تغطية 90% من محافظة مسقط بشبكة الألياف البصرية أي ما يعادل 350.000 مبنى. وبنهاية عام 2030م، يتوقع تغطية أغلب المناطق الحضرية خارج مسقط بشبكة النطاق العريض. إن الهدف الأكبر هو ربط جميع المنازل والأعمال التجارية بشبكة النطاق العريض الوطنية عبر السلطنة بحلول 2040م".

وقال مُدير مجلس المدن الذكية فيليب: إنَّ المشاركة في هذا المؤتمر هي جزءٌ من المبادرة العالمية لتبادل المعرفة والفوائد والفرص وأفضل الممارسات المطبقة في مشاريع المدن الذكية المنفذة حول العالم.

ويضم مجلس المدن الذكية من شبكة عالمية لأفضل ممارسي ومبتكري المدن الذكية الذين يُسهمون في عمل واستدامة مدن العالم. وتشمل الشبكة 40 شركة و75 مستشاراً وخبيراً أنهوا حتى الآن أكثر من 5.000 مشروع لتنفيذ مدن ذكية حول العالم. وقد أثبت التحضر وتأسيس المراكز الحضرية دوراً فاعلاً في تطوير مشاريع جديدة وفتح آفاق أوسع لمشاريع تجارية ترفد المجتمع المحلي. إلا أن هذه الفرص تواجهها مجموعة من التحديات التي تؤثر على البلد. لذلك، من المهم عقد لقاء للخبراء لمناقشة هذه المواضيع المهمة للمستقبل وتحديد الإرشادات لها.

تعليق عبر الفيس بوك