200 مشارك في احتفال "الصحة" باليوم العالمي لـ"الإيدز".. و"الحد من الوصمة والتمييز" يتصدر النقاشات

 

مسقط - الرؤية

تصوير/ خميس السعيدي

نظَّمت وزارة الصحة، ممثلة في المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض "دائرة مكافحة الأمراض المعدية" احتفالية باليوم العالمي للإيدز، بفندق جراند حياة مسقط، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية، بمشاركة ما يقارب 200 مشارك من مقدمي الخدمة الصحية من جميع أنحاء السلطنة.

ويأتي الاحتفال في إطار احتفال دول العالم باليوم العالمي للإيدز والذي يوافق الأول من ديسمبر من كل عام، وحمل شعار "الحد من الوصمة والتمييز في الرعاية الصحية". وهدفت الفعالية إلى تسليط الضوء على أهمية التكاتف من أجل الحد من الوصمة والتمييز وجعل مرضى نقص المناعة المكتسبة كباقي المرضى لهم الأحقية في الرعاية والعلاج والمتابعة وتقوية وتعزيز الأطباء ومقدمي خدمة الرعاية الأولية لمرضى فيروس نقص المناعة والتعريف أكثر بالمرض وتشخيصه وعلاجه وكيفية التعامل مع المرضى في المجال المجتمعي والصحي، بالإضافة الى الإنجازات والتحديات في الاستجابة الوبائية للمرض والتي بدأ الأخذ بها منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة به في عام 1984، وتقوية وتعزيز الأطباء ومقدمي خدمة الرعاية الأولية لمرضى فيروس نقص المناعة البشري.

وأشار سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية في تصريح له إلى أهمية الحد من الوصم والتمييز في القطاع الصحي الذي بدوره يسهم بصورة إيجابية وفعالة في سبيل تحقيق المزيد من التقدم على مستوى الاستجابة الوطنية لمكافحة الإيدز. وذكر أنَّ الوصمة والتمييز تشكل تحدياً كبيرًا لدى المتعايشيين مع المرض مما يؤدي إلى عواقب غير مرضية عند متابعة المرضى وتلقيهم للعلاج.

وتضمن برنامج الاحتفالية كلمة للدكتور سيف العبري المدير العام للمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض رحب فيها بالحضور وثمن دور كل من مقدمي الخدمات الصحية بالسلطنة في القضاء على مرض الإيدز. كما تحدث عن وضع المرض بشكل عام في السلطنة، وخطة الوزارة للحد من تزايد الأعداد، مشيراً الى أن العلاج الجيد والمتابعة للمرض لهما أهمية على صحة المريض وجعله يمارس حياته بشكل طبيعي.

وذكر الدكتور جواد محجور القائم بأعمال الممثل العام بمنظمة الصحة العالمية أهمية الاحتفال بهذا اليوم والتكاتف من الحد من الوصم والتمييز في المجتمع والتي من خلالها يوفر للمرضى المساواة مع بقية أفراد المجتمع. وقال الدكتور إدريس العبيداني مدير دائرة مكافحة الأمراض المعدية بالمديرية إن تأثير الوصم والتمييز في المجتمع ينعكس سلبًا على الحياة الاجتماعية للمريض وهناك دراسة حول الوصم والتمييز تم تنفيذها وتوزيعها لمقدمي الخدمة في جميع محافظات السلطنة. فيما تطرق الدكتور عبد الله بالخير استشاري أمراض معدية بمستشفى جامعه السلطان قابوس إلى تاريخ الفيروس وتاريخ مرض الإيدز بشكل عام. بينما تناول الدكتور علي القالب استشاري أوّل لمرض نقص المناعة المكتسبة بمستشفى النهضة عن الفحوصات وأنواعها؛ حيث إنها تتوافر في جميع محافظات السلطنة في القطاع الحكومي والخاص، وذلك لحصول الشخص على تشخيص وعلاج مبكر للمرضى.

وتحدثت الدكتورة أمل المعني استشارية أولى أمراض معدية في طب الأطفال في محاضرتها عن كيفية انتقال المرض من الأم الى الطفل ومدى خطورة عدم تناول العلاج خلال فترة الحمل. وأضافت أن فحص الفيروس لجميع الحوامل في أول زيارة، له أهمية بالغة وعلى الجميع التعاون لمتابعته ومعرفة النتيجة في حالة وجود نتيجة إيجابية للأم من الممكن حماية طفلها من المرض.

وتطرق البروفسور بيترسين طبيب استشاري أول في الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني في محاضرته إلى الأمراض المصاحبة لمرض الإيدز والتي من المُمكن تشخيص الفيروس عند وجود علامات ظاهرة لهذه الأمراض وذلك عن طريق أطباء الرعاية الأولية.

واستعرضت الدكتورة سعاد المخينية الأدوية المضادة للفيروسات وكيفية التعامل مع من بعض الآثار الجانبية التي تصاحبها المضادات للفيروس والتي يستطيع الطبيب في الرعاية الأولية معالجتها.

وفي آخر المحاضرات ناقشت د. بدرية الراشدية مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية دور طبيب الأسره حول مرضى العوز المناعي المكتسب وكيفية متابعة المرضى في الرعاية الأولية.

وقالت الدكتورة زيانة خلفان الحبسي من قسم البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز إن هناك رسائل مهمة نوجهها للمجتمع في هذا اليوم خاصة وأن المصاب بالمرض يمكن أن يتمتع بحياته الطبيعية بعد أن يتابع فحوصاته وعلاجه، كما يمكنه أن يواصل عمله وينخرط في الدراسة مع زملائه والاستقرار والزواج من دون إصابة الطرف الآخر، وكذلك إنجاب طفل سليم. وأضافت أنّه لا يوجد ما يمنع المريض من ممارسة حياته الطبيعية إلا إذا لم ينتظم في علاجه، إذ لابد من أخذ بعض الاحتياطات حتى لا ينتقل الفيروس إلى الآخرين.

يشار إلى أنَّ شعار الاحتفالية لهذا العام (الحد من الوصمة والتمييز في الرعاية الصحية) جاء تماشياً مع شعارات سابقة، والتي تهدف جميعها إلى المساواة بين مريض نقص المناعة المكتسبة والإنسان المصاب بأمراض أخرى أو الإنسان السليم بشكل عام.

تعليق عبر الفيس بوك