سفارة "المتحدة" في السلطنة تنظم حفل استقبال ابتهاجا بالعيد الـ 45

الإمارات تحتفل باليوم الوطني مستلهمة قيم التعايش والأخوة من ذكرى قيام الاتحاد

 

 

 

 

 

السويدي: يزيد من سعادتنا تزامن الاحتفال بالأعياد الوطنية في عمان والإمارات

 

مسقط – الرؤية

 

أقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالسلطنة حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الـ45، وذلك في قاعة الأفراح بفندق جراند حياة. وحضر الاحتفال صاحب السُّمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة أعضاء مجلسي الدولة والشورى وعدد من المستشارين والمسؤولين بالدولة. وتضمنت الفعاليات الاحتفاء بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات على كافة الأصعدة واستعراض الإنجازات التي تحققت في مسيرة البناء والتنمية على يد حكام الإمارات.

وقال سعادة محمد سلطان السويدي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمته خلال الاحتفال إن الإمارات العربية المتحدة تحتفل بيومها الوطني الذي شهد في العام 1971 ولادة تجربتها الرائدة في قيام الاتحاد، وتمكنت من ترسيخ أركانها وحجز مكانتها المتميزة في تاريخ المنطقة. ويمثل هذا اليوم مناسبة للتعبير عن الفخر والاعتزاز، حيث يتذكر فيه المواطنون والمقيمون على حد سواء العقلية المستنيرة والحكيمة للقائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وإخوانه حكام الإمارات الذين آمنوا بالوحدة وعملوا بإخلاص من أجل تحقيقها والحفاظ عليها .

وأضاف سعادة السويدي أن ما يزيد من سعادتي أن هذا الاحتفال يتوافق مع احتفال أشقائنا في السلطنة بعيدهم الوطني السادس والأربعين المجيد، لتمتزج أفراح البلدين وتتواصل الأهازيج في تلاحم رائع يؤكد وحدة شعبينا الشقيقين ومصيرهما المشترك، متمنياً لأشقائنا في عمان عامًا جديداً مفعماً بالخير والرفاهية والازدهار.

وأشار سعادة السفير إلى أن الاحتفال باليوم الوطني الخامس والأربعين لا يقتصر على ذكرى التأسيس فحسب لكنه احتفال بالإنجازات أيضاً، إنجازات تحققت في مسيرة البناء والتنمية على يد حكام الإمارات وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، حيث حولت حكومة دولة الإمارات مفهوم سعادة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة من مفهوم فكري إلى نهج وسلوك وممارسات يومية عبر مشاريع ومبادرات وخدمات تقدمها إلى كافة أفراد المجتمع، وحولت الآمال والطموحات الى إنجازات واقعية لراحة الناس وإسعادهم وخلق مستقبل واعد لأبنائهم.

وتابع السويدي أنه على مدى مسيرة الاتحاد، خلال السنوات الخمس والأربعين الماضية، كان لدولة الإمارات دور إنساني رائد على الساحتين الإقليمية والدولية، وقد برز ذلك الدور جليًا في الكثير من المناطق التي تعرضت ومازالت تتعرض لأزمات وكوارث طبيعية أو نزاعات، حيث واصلت دولة الإمارات نهجها الإنساني في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية لمختلف مناطق العالم وشعوبها خلال العام 2016 ليصل إجمالي عدد الدول التي استفادت من المشاريع والبرامج التي قدمتها المؤسسات الإماراتية المانحة منذ تأسيس الدولة عام 1971 وحتى يومنا هذا إلى أكثر من 178 دولة. وقد جاءت هذه المساعدات في مجملها لتركز على سبل تحسين حياة البشر، وهو ما جعل دولة الإمارات تتربع على رأس قائمة الدول الأكثر سخاء على مستوى العالم.

وعلى الصعيد الوطني، حققت الإمارات العربية المتحدة معدلات اقتصادية إيجابية، وتمكنت من استيعاب وتجاوز تأثيرات "الأزمة المالية العالمية" حيث يواصل الاقتصاد الإماراتي طريقه نحو النمو وتحقيق التنمية الشاملة وتطوير القطاع الصناعي في الدولة بخطى متسارعة ليكون منافسا قويا على الصعيد العالمي، وقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للدولة في العام 2015 ليصل إلى 1.58 تريليون درهم إماراتي، فيما ارتفعت نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بشكل ملموس، والتي وصلت لأكثر من 76% خلال العام 2015.

واختتم سعادة السفير بقوله إنّه في هذه المناسبة يتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله ورعاه - وإلى أخيه صاحب السُّمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وبهذه المناسبة ازدانت شوارع العاصمة أبوظبي ومدينة دبي وأبراجها العالية، والمدن الكبرى، بالأعلام وألوان العلم الوطني، ودشنت فعاليات فنية وثقافية متعددة.

وقال رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني الــ 45، نقلتها وكالة أنباء الإمارات، إن "الحكومة تتقدم بخطى واثقة في إنجاز مؤشرات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، الرامية إلى الارتقاء بدولتنا عدلاً وأمناً واقتصاداً وبيئة ومعيشة وسكناً وتعليماً وصحة وبنية تحتية، مطلقة جملة من الإستراتيجيات الهادفة إلى الارتفاع بقدرة المؤسسات الاتحادية على وضع السياسات وضمان تكاملها مع السياسات المحلية".

وأضاف رئيس الدولة في كلمته: أن الثاني من ديسمبر.. يوم نستعيد فيه بالفخر ذكرى إعلان اتحادنا الذي جاء تتويجاً لآمال شعبنا في الوحدة والتقدم والسيادة الوطنية، ونستحضر فيه بالعرفان.. السيرة العطرة لباني الدولة ومؤسس نهضتها الحديثة.. الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسين، الذين وضعوا اللبنات القوية لدولة بهرت العالم بإنجازاتها، وبما وفرته لمواطنيها من مكونات القوة والعزة، ومصادر السعادة والرفاهية. وفي ذكرى هذا اليوم العظيم، نترحم على شهداء الوطن، وعلى الراحلين من جيل المؤسسين.. وندعو بموفور الصحة للذين لا يزالون منهم يرفدون جنبات حياتنا بالرأي السديد، والمشورة الحكيمة.

وخاطب الشيخ خليفة المواطنين قائلا: إن الحكومة اعتمدت سياسات واستراتيجيات وطنية للابتكار والإبداع والتميز والقراءة والبحوث واستشراف المستقبل والإسكان، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز السعادة، وشكلت «مجلس الإمارات للشباب»، و«مجلس علماء الإمارات»، وقطعت شوطاً بعيداً في تطوير بيئة تشريعية وتنظيمية جاذبة للاستثمار، وصياغة سياسات تراعي مفهوم الاقتصاد الأخضر، وتلتزم مبادئ الاستدامة وحماية البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وأجازت خططاً للارتقاء بخدمات التعليم والصحة، وتحديث البنية التحتية وتأهيل الشباب للانخراط الناجح في سوق العمل. وقد بدأت تلك الجهود بطرح ثمارها بالفعل.. فعلى صعيد الاقتصاد الكلي، وعلى الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع أسعار النفط.. حافظ اقتصادنا الوطني على أداء قوي متميز، وتجاوز الناتج الوطني الإجمالي المعدلات المستهدفة بفضل متانة وتنوع البنية الاقتصادية، والإسهام العالي للقطاعات غير النفطية.. كما حافظت الدولة على موقعها في صدارة أفضل 20 اقتصاداً تنافسياً في العالم، وتصدرت دول المنطقة في أكثر من مئة مؤشر تنموي.. واحتلت المركز الأول عالمياً في مؤشر الثقة بمتانة الاقتصاد، وتسير بخطى واثقة للتحول إلى اقتصاد تنافسي متنوع تقوده كفاءات وطنية تتميز بالدراية والمعرفة.

ومن جانبه، قال نائب رئيس الدولة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمة له بالمناسبة "إن الاحتفال باليوم الوطني يمنحنا، حكومة ومواطنين، الفرصة لمراجعة أنفسنا وتقييم أدائنا خلال العام الماضي؛ حيث أن كل عام يشكل قفزة في عمر اتحادنا المديد"، مؤكداً إضافة إنجازات ونجاحات تعزز رفاه الشعب وسعادته وتزيد الدولة قوة ومناعة وأمناً واستقراراً".

وأشار الشيخ محمد بن راشد إلى مواصلة تطوير البنية التحتية والرقمية ومختلف القطاعات الحيوية واقتصاد الدولة ونموه، رغم استمرار التباطؤ في الاقتصاد العالمي والتراجع في حركة التجارة الدولية ومواصلة إحراز الإمارات تقدما مهماً في تنويع اقتصادها". وأضاف "في عصر الثورة الصناعية الرابعة، قررنا أن نكون مشاركين وفاعلين إيجابيين، فنحن حاضرون وبقوة في مقدماتها وتطبيقاتها الأولى ودورنا في حراكها مطلوب في منطقتنا وعالمنا".

 

تعليق عبر الفيس بوك