مسقط – الرؤية

قال المهندس سعيد بن ناصر الراشدي الرئيس التنفيذي لمشروع سندان إنه من المُتوقع أن يبلغ إجمالي عدد ساعات العمل بالمشروع 8.25 مليون ساعة عمل بما في ذلك الردم إضافة إلى أنَّ ساعات البناء فقط 6.6 مليون ساعة عمل خلال 24 شهرًا من بناء المشروع. مشيرًا إلى أنّ سندان لديها فرق مستقلة لإدارة البناء لكل مبنى وذلك لجعل سير العمل أكثر كفاءة وإنتاجية، أما فيما يخص عملية الردم فإن كل 50 مترا مربعا تم ردمها على عدة طبقات لمدة 180 ساعة لتحقيق أعلى المواصفات والمعايير العالمية وحتى الآن تم صب أكثر من 45000 متر مكعب من الخرسانة كما تم صب أكثر من 30000 متر مربع من الأسقف المسلحة.

وأشار الراشدي إلى أن هناك مقترحات ودراسات جادة لجعل المدينة أكثر استدامة من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية لأغراض التدفئة والإنارة واستخدام مصابيح موفرة للطاقة وإعادة تدوير مياه المجاري، الأمر الذي يسهم في تقليل عملية استنزاف الموارد بشكل كبير. ويستفيد المشروع من أفضل المعايير الصناعية في تصميم وتقديم الخدمات الأساسية مثل الربط بالألياف البصرية وشبكات الصرف الصحي المركزية، وإدارة مياه الأمطار.

وتتميز مدينة سندان بكونها أول مدينة متكاملة للصناعات الخفيفة في السلطنة، مصممة وفق أفضل المعايير العالمية؛ لتقدم مفهوماً عصرياً مبتكراً تتبلور من خلاله رؤية واعدة، تستلهم أسس التخطيط والتطوير العقاري المستدام لتلبية احتياجات أصحاب الأعمال والمستهلكين وتقديم فرص تملّك متعددة عبر مختلف مراحل المشروع. كما تتميز سندان بموقعها الحيوي في مدينة حلبان، وتستقطب الزوار القادمين عبر محافظتي مسقط والباطنة بكل يسر وسهولة؛ للاستفادة من كافة الخدمات المقدمة والمرافق المتميزة، الأمر الذي يجعل منها مركزاً صناعياً نابضاً وفعّالاً.

وتضم سندان أكبر تجمع لعارضي السيارات في السلطنة بطاقة استيعابة تصل إلى 1000 سيارة، ليكون بذلك المقصد الأول من نوعه في عمان، للاستفادة من خدمات الورش بأحجام مختلفة ومواصفات بناء عالية الجودة والتي تشمل كلَّ الخدمات والتسهيلات للزوار، كغسيل وتشحيم المركبات وورش الصيانة وقطع الغيار والإطارات ومحلات زينة السيارات.

وتشم المدينة أيضًا محطة واحدة وشاملة لمعارض البناء ومعارض المواد الصحية وورش النجارة والألمنيوم والسيراميك وكافة المواد والاحتياجات المتعلقة بأعمال الإنشاءات. والبوليفارد شريان الحياة في سندان والمقصد الأساسي لخدمات واحتياجات الزوار والقاطنين، تضم المطاعم والمقاهي والمصارف وكل ما من شأنه تلبية الاحتياجات الأساسية، علاوة على دوره في تعزيز انسيابية الحركة وتنظيمها في مسارات المشروع ومنافذه المتعددة.

والسكن في سندان يتيح لأصحاب الأعمال الفرصة ليكونوا على مقربة من مشاريعهم ليل نهار. حيث تتوفر الوحدات السكنية بمواصفات راقية وبمساحات وأسعار تنافسية. والمكاتب تمكّن أصحاب الأعمال من إنجاز مهامهم المكتبية ومشاريعهم بصورة أفضل حيث بيئة العمل المريحة والمناسبة وذات الجو المُلهم.

وتقسم مراحل العمل الإنشائية في مشروع سندان حسب كل منطقة وحسب كل مبنى في المدينة، وسندان للتطوير تفاخر بأن مراحل العمل تسير وفق الخطط الموضوعة وتتقدم بمراحل في إنجاز الأعمال الإنشائية وتعمل بشكل دائم على إطلاع الجميع على سير العمل.

وقد بدأ الحفر في مشروع مدينة سندان في السابع من مارس 2016 على قطعة أرض مساحتها 250 ألف متر مربع، حيث تمَّ توفير أسطول كبير من الآلات والمعدات الثقيلة من أجل حفر وردم المشروع في فترة زمنية قصيرة مقدرة بعشرة أسابيع منذ بدء العمل.

وواجهت سندان في مرحلة الحفر تحديات عديدة كان أبرزها التوفيق بين سرعة العمل وجودة العمل المنجز باتباع المعايير الدولية المعتمدة، حيث إن عملية الردم تقام على مراحل و هي: ردم التربة بسماكة 30 سم على شكل طبقات، ومن ثم دك كل طبقة بمعدل 8 إلى 9 ساعات بالإضافة إلى عمل فحص للتربة لكل طبقة، حيث تم إحضار مختبر متخصص في ذلك إلى الموقع لتتم عملية الفحص، واستطاعت سندان الانتهاء من أعمال الحفر والردم في الموعد المحدد ووفق الخطة الموضوعة لهذه المرحلة.

وتمّ الانتهاء من صب القواعد، وفي بعض المباني تم الانتهاء من صب مستوى الميزانين وسيتم البدء في صب مستوى الطابق الأول، إذ إنّ عدد العمال في الفترة الحالية900 عامل ومن المخطط أن يصل الى أكثر من 2100 عامل في ذروة المشروع وتمتد ساعات العمل إلى الفترة المسائية ليتم إنجاز المرحلة الحالية ومن أجل ضمان سرعة وتيرة العمل وأعلى مستويات الجودة تم إنشاء مصنع لخلطات الأسمنت الجاهزة على أرض المشروع.