السلطنة تشارك باجتماع وزراء الداخلية في "دول التعاون".. و"الإستراتيجية الأمنية" على جدول الأعمال

 

الرياض- العمانية

شاركت السلطنة أمس في الاجتماع الدوري الخامس والثلاثين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض.

وترأس وفد السلطنة معالي السيّد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية. وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية إنّ التمرين الخليجي المشترك "أمن الخليج العربي واحد" والذي نُفذ في مملكة البحرين يعد أنموذجًا مشرفًا وتطبيقًا عمليًا لما وصل إليه تعاوننا الأمني المشترك وإدراكًا عميقًا لوحدة المصير. وأضاف سموه أنّ أمن الخليج وعمقه الاستراتيجي وثقل الخليج الاقتصادي ومرتكزه العقدي محاط بمهددات أمنيّة عديدة في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من متغيرات وانحرافات فكرية ونزاعات طائفية وظواهر إرهابية تقف وراءها دول ومنظمات وتنظيمات نُدرك غاياتها وتوجهاتها. وبين بن نايف قدرة الخليج على درء مخاطرها والمحافظة على أمنه.

من جانبه، قال معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إنّ مشاركة القوات الأمنية بدول المجلس في تمرين "أمن الخليج العربي واحد"، تؤكد أنّ الأمن الخليجي كلٌ لا يتجزأ، وأن التعاون المشترك ركن أساسي في الحفاظ على أمن دول المجلس وسلامتها واستقرارها، وأن دول مجلس التعاون سوف تواجه أي تهديد أمني بكل جدية والتزام، ولن تترد في حماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، والمحافظة على منجزاتها ومكتسباتها. وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون بجهود أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس لتعزيز العمل الأمني المشترك، والتي أسفرت بفضل يقظة الأجهزة الأمنية وتعاون مواطنيها عن نجاحات مشهودة في الكشف عن عصابات الإجرام والخلايا الإرهابية المتطرفة التي عملت على تهريب وتخزين كميات من المتفجرات والأسلحة والقنابل، والتي تركز البعض منها على استهداف الأماكن المقدسة وبعض المنشآت الأمنية والاقتصادية والرياضية والمرافق العامة ورجال الأمن بغرض زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس وترويع الآمنين من أبنائها والمقيمين فيها.

وكان معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية قد غادر البلاد صباح أمس متوجهًا إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة لترؤس وفد السلطنة للمشاركة في الاجتماع.

وناقش الاجتماع عددًا من المواضيع وفي مقدمتها الاستراتيجية الأمنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومسار التعاون الأمني بين الدول الأعضاء وعدد من توصيات اللجان الأمنية العامة بالمجلس، إضافة إلى العديد من البنود المدرجة على أجنده جدول الأعمال. وكان في وداع معاليه والوفد المرافق لدى مغادرته سعادة الشيخ سعيد بن محمد البريكي مستشار وزارة الداخلية وسعادة سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة وعدد من المسؤولين بوزارة الداخلية وشرطة عُمان السلطانية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك