تقدم ملموس لطلاب السلطنة في معدل التحصيل بالرياضيات والعلوم

...
...
...
...
...

الرابع عربياً والـ 39 عالمياً في الرياضيات والـ 37 في العلوم

ونتائج "تيميس 2015"

 

الشيبانية: الوزارة مستمرة في دعم المبادرات التربوية الهادفة لتجويد العملية التعليمية

 

مسقط - الرؤية

اعتمدت الجمعية الدولية لتقويم التحصيل المشرفة على الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS 2015 نتائج التطبيق الرئيسي للدراسة الدولية في العلوم والرياضيات TIMSS 2015؛ حيث حققت السلطنة تحسنا ملحوظا في معدل أداء الطلبة في مادتي الرياضيات والعلوم في كلا الصفين بفروق دالة إحصائيا بالمقارنة مع الدورتين السابقتين. وكذلك تحسن ترتيب السلطنة على المستوى الدولي والعربي والخليجي.

ففي الصف الرابع جاءت السلطنة في المركز ( 39 ) من بين 49 دولة مشاركة، والمركز (4) عربيًا من بين 8 دول عربية مشاركة والمركز (4) بين دول مجلس التعاون في مادة الرياضيات وبلغ معدل تحصيل الطلاب (425) نقطة، وفي المقابل جاءت السلطنة في المركز (37) عالميا والمركز (4) عربيا من بين 8 دول عربية مشاركة والمركز (4) بين دول مجلس التعاون في مادة العلوم، وبلغ معدل تحصيل الطلاب (431) نقطة وأما بالنسبة لمادة الرياضيات للصف الثامن فقد جاء ترتيب السلطنة (28) عالميا و(5) عربيا من بين 10 دول عربية مشاركة والترتيب (4) على مستوى دول مجلس التعاون بمعدل تحصيل بلغ (403)، كما حققت السلطنة في مادة العلوم الصف الثامن المركز(27) عالميا و(4) عربيًا من بين 10 دول عربية مشاركة والترتيب (4) على مستوى دول مجلس التعاون في مادة العلوم للصف الثامن وبلغ معدل تحصيل الطلاب (455) نقطة.

وقد شاركت السلطنة في الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS، وهي دراسة تُجرى على المستوى الدولي منذ عام 1995م، وتُعنى بتقييم معارف ومهارات وقدرات الطلاب في الرياضيات والعلوم ومقارنتها دوليًا، جاء ذلك في لقاء خاص عقدته وزارة التربية والتعليم أمس بمسرح الوزارة بالوطية لعرض النتائج.

وبهذه المناسبة، قالت معالي الدكتورة مديحة الشيبانية وزيرة التربية والتعليم: "إنّه لمن دواعي الغِبْطة والسُّرور أن يتزامن إعلان نتائج الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS 2015 مع هذه المناسبة الوطنية الغالية، والتي حققت فيها السلطنة مراكز أفضل عمّا كانت عليه في الدورة السابقة التي عقدت في العام 2011م، حيث صُنّفت السلطنة خلال الدورة الحالية بأنّها من الدول التي حققت ارتفاعاً في متوسط الإنجاز عالميا". وأضافت أنَّ الرعاية البالغة التي يوليها عاهل البلاد المفدّى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – أبقاه الله – والدعم اللامحدود من لدن جلالته للمسيرة التعليمية في السلطنة طيلة العقود الماضية كان لها الدور الكبير في الارتقاء بمنظومة العمل التربوي من مُختلف النواحي، لاسيما توجيهات جلالته السّامية بإجراء تقييم شامل للمنظومة التعليمية، وإنشاء المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات، وإنشاء المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، ومُضاعفة موازنة الإنماء المهني، والتي كان لها بالغ الأثر في تمْكين الوزارة من رسم سياسات واضحة المعالم لتجويد العملية التعليمية والارتقاء بها نحو الأفضل. وتابعت القول إنّ ما أنجز بفضل جهودكم المقدَّرة يُعد انطلاقة تؤكد سلامة النهج التربوي الذي نسير عليه جميعًا، ويدعونا لنكون أكثر جدّا في المرحلة القادمة التي تتطلب بذل مزيد من الجهد والعطاء للارتقاء بالمستوى التحصيلي لأبنائنا الطلبة والطالبات، لاسيما وأنّ كثيرا من التقارير الدولية تؤكد وجود علاقة مباشرة بين تحقيق الدول لهدف المهارات الأساسية العالمية وارتفاع ناتجها المحلي، وأن تطوير مهارات الطلبة له مضامين جوهرية في تحقيق الرفاه الاقتصادي.

وفي ختام كلمتها، وجهت الشيبانية الشكر إلى المعلمين والمعلمات وكافة العاملين في الحقل التربوي وأعضاء اللجان الذين أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدة في الوقت ذاته أنّ الوزارة مستمرة في دعم كافة المبادرات التربوية التطويرية التي تنبع من الحقل التربوي، وتهدف إلى تجويد العملية التعليمية بالسلطنة من مختلف جوانبها.

وتدير هذه الدراسة الجمعية الدولية لتقويم التحصيل التربوي IEA)) وتستهدف دراسة تيمز الصفين الرابع والثامن وتستمر دورة تيمز أربع سنوات تشمل مراجعة الإطار العام للدراسة وصياغة أسئلة جديدة في الرياضيات والعلوم ومراجعة استبيانات الدراسة. وبدأت السلطنة في الاشتراك في هذه الدراسة في دورتها الرابعة TIMSS2007 في الصف الثامن فقط وشاركت في الدور التالية TIMSS2011 في الصفين الرابع والثامن واستمرت في المشاركة في كلا الصفين في الدورة السادسة TIMSS2015.

تهدف الدراسة إلى مقارنة تحصيل الطلبة في الرياضيات والعلوم في أنظمة تربوية متباينة في خلفياتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وقد تم تطوير الإطار المرجعي لهذه الدراسة بالتعاون مع العديد من خبراء التربية والتقويم التربوي والمناهج والمنسقين الوطنيين للدول المشاركة.

وتشتمل فوائد الاشتراك في الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم على قياس مستويات الأداء واتجاهات التغير فيه، توفير بيانات تمكن من إجراء المقارنات بين الدول المشاركة في الدراسة الحالية TIMSS2015، وبين بيانات وفرتها دراسة TIMSS السابقة، لمعرفة أسباب الاختلافات، وتعزيز تقويم كفاءة أساليب تدريس الرياضيات والعلوم في الدول المشاركة، وإظهار مجالات التطور في مهارات الرياضيات والعلوم لدى الطلبة من الصف الرابع حتى الصف الثامن في الدول التي شاركت بعينتي الدراسة (للصفين الرابع والثامن).

واعتمدت دراسة (TIMSS2015) على مجموعة من الأدوات الدراسية تم تطويرها من قبل مجموعة من خبراء التربية والتقويم التربوي لجمع البيانات الضرورية لتحقيق أهداف الدراسة، وقد تنوعت هذه الأدوات بين كتيبات الأسئلة والاستبيانات.

واعتمد في تصميم كتيبات الأسئلة الخاصة بالدراسة مجموعة من مجمعات الأسئلة ITEM Blocks، (14) كتيب لمرحلة التطبيق الرئيسي، بحيث يحتوي كل كتيب على مفردات في الرياضيات وأخرى في العلوم. يتم إجراء الامتحان في جزئين، جزء خاص بمادة الرياضيات والجزء الآخر بمادة العلوم لكل جزء (45)دقيقة للصف الثامن و(36 ) دقيقة للصف الرابع يفصل بين الجزئين استراحة قصيرة.

وتشارك في الدراسة عينة عشوائية ممثلة من 254 مدرسة حكومية من جميع محافظات السلطنة للصف الرابع و255 للصف الثامن وكما تشارك 25 مدرسة خاصة للصف الرابع و27 مدرسة للصف الثامن بالإضافة إلى 21 مدرسة دولية في الصف الرابع و19 مدرسة في الصف الثامن، وذلك بإجمالي 601 مدرسة للصفين الرابع والثامن.

ويشير المتوسط الدولي لمادة العلوم في الصف إلى وجود فرق بين معدل تحصيل الإناث ومعدل تحصيل الذكور في صالح الإناث بفارق بلغ 4 نقاط فقط ( 507 للإناث مقابل 503 للذكور) . وعلى غرار المتوسط الدولي تشير النتائج إلى أن معدل تحصيل الإناث في السلطنة أعلى من معدل تحصيل الذكور ولكن بفارق دال إحصائيا بلغ 32 نقطة ويعتبر هذا الفرق ثالث أكبر الفروق دوليا. وأما بالنسبة لمادة الرياضيات للصف الرابع فقد كان المتوسط الدولي لمعدل تحصيل الإناث متساوياً مع معدل تحصيل الذكور (504).

وفي المقابل كان معدل تحصيل الإناث في السلطنة أعلى من معدل تحصيل الذكور بفارق دال إحصائيا بلغ 22 نقطة ويعد ثاني أكبر فرق دوليا. وأما بالنسبة لمادة العلوم للصف الثامن فيشير المتوسط الدولي أيضا إلى وجود فرق بين معدل تحصيل الإناث ومعدل تحصيل الذكور في صالح الإناث بفارق بلغ 9 نقاط فقط ( 489 للإناث مقابل 480 للذكور ). وعلى غرار المتوسط الدولي تشير النتائج إلى أن معدل تحصيل الإناث في السلطنة أعلى من معدل تحصيل الذكور ولكن بفارق دال إحصائيا بلغ 45 نقطة ويعتبر هذا الفرق رابع أكبر الفروق دوليا. وأما بالنسبة لمادة الرياضيات للصف الثامن فقد كان المتوسط الدولي لمعدل تحصيل الإناث أعلى من معدل تحصيل الذكور بفارق بلغ 4 نقاط ( 482 للإناث مقابل 478 للذكور )، وعلى غرار المتوسط الدولي تشير النتائج إلى أن معدل تحصيل الإناث في السلطنة أعلى من معدل تحصيل الذكور ولكن بفارق دال إحصائيا بلغ 32 نقطة ويعتبر أكبر الفروق عالميا.

وانخفض الفرق بين أداء الذكور والإناث في الصف الرابع نسبيا في كلا المادتين وفي المقابل انخفض بقدر كبير في الصف الثامن في المادتين أيضا وهذا يعتبر مؤشرا إيجابيا في طريق تقليص الفارق بين أداء الذكور والإناث حيث كان الفرق في الأداء بين الجنسين في السلطنة من أكبر الفروق على المستوى الدولي وكذلك هو الحال على المستوى الوطني. والجدول التالي يلخص الفرق في أداء طلاب السلطنة حسب الجنس خلال الدورة الحالية والدورة السابقة.

 

تعليق عبر الفيس بوك