عواصم - الوكالات

هبط سعر نفط عُمان تسليم شهر يناير المقبل أمس إلى 44.48 دولار، بعدما فقد 2.05 دولار، فيما تحاول منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إنقاذ اتفاق هش لكبح إنتاجها النفطي، في ظل تنامي التوترات بين المنظمة وروسيا المنتج غير العضو فيها، في حين قالت السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم إنّ الأسواق ستستعيد توازنها حتى بدون اتفاق.

وبدأ خبراء أوبك اجتماعًا في فيينا أمس ومن المنتظر أن يرفعوا توصيات إلى وزرائهم بخصوص كيفية قيام المنظمة بخفض الإنتاج عندما تجتمع غدًا الأربعاء. وقال الكرملين إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني اتفقا في مكالمة هاتفية على تنسيق الخطوات في أسواق النفط والغاز العالمية.

وكان من المتوقع أن يقر اجتماع الغد الاتفاق بمشاركة روسيا ومنتجين آخرين من خارج أوبك مثل أذربيجان وقازاخستان، لكن شكوكًا ظهرت في الأسابيع الماضية مع إبداء إيران والعراق ثاني وثالث أكبر المنتجين في أوبك تحفظات بخصوص آليات خفض الإنتاج، بينما عبّرت السعودية عن قلقها بشأن استعداد روسيا للخفض.

وسادت حالة من عدم اليقين في اجتماع الأمس، لاسيما مع امتناع وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي لدى وصوله إلى فيينا، عن القول ما إذا كان العراق مستعدا لخفض إنتاجه أم لا، لكنه قال "نحن متفائلون. نأمل بأن نبرم اتفاقا. سنتعاون مع أعضاء أوبك للتوصل إلى اتفاق مقبول للجميع". غير أن مصدرا بأوبك قال إن خبراء المنظمة لم يحلوا المشكلات المتعلقة بإنتاج النفط الإيراني والعراقي. في وقت أكد فيه مندوبون بالمنظمة أن الخبراء أحرزوا بعض التقدم في المحادثات بخصوص وضع اللمسات النهائية على اتفاق مبدئي لخفض الإنتاج.