تنظِّمها "الثروة السمكية" بالتعاون مع "العربية للتنمية الزراعية"

السلطنة تستضيف دورة خليجية لرصد ومكافحة "حمى الوادي المتصدع"

 

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

اجتمعتْ الكوادر البيطرية لدول مجلس التعاون الخليجي، أمس، في الدورة التدريبية الإقليمية في مجال تشخيص ورصد ومكافحة مرض حمى القرم الوادي المتصدع، التي تستضيفها السلطنة -مُمثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية- وبتنظيم من المنظمة العربية للتنمية الزراعية خلال الفترة من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر.

وافتتح الدورة السيِّد مُحمَّد بن هلال بن سعود البوسعيدي مدير عام الشؤون الإدارية بالوزارة. وتهدف الدورة إلى بناء القدرات وتنمية مهارات الكوادر البيطرية الخليجية في التعامل مع المرض الذي يُعتبر من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ومن الأمراض العابرة للحدود والتي تهدد الأمن الغذائي.

وقال المهندس إبراهيم بن مبارك الحسيني مدير دائرة الصحة الحيوانية بالوزارة: يأتي انعقاد الدورة في السلطنة كثمرة للتنسيق والتعاون المستمر والمشترك بين وزارة الزراعة والثروة السمكية بالسلطنة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وتهدف إلى صقل مهارات الكوادر البيطرية في الخليج العربي لزيادة معلومات متنوعة حول وبائية المرض وطرق انتقاله وزيادة القدرة على تشخيص، واستعراض أهم عناصر الأنظمة الوطنية الفعالة لمكافحته.

وأضاف بأنَّ أعداد الثروة الحيوانية في الوطن العربي تقدَّر بحوالي 350 مليون رأس؛ مما نتج عنه زيادة حركة التبادل التجاري بين هذه الدول وغيرها من دول العالم، وهو ما انعكس إيجابا على تعزيز الاقتصاد العالمي وتوفير التنوع الغذائي، إلا أنَّه في الجانب الآخر أثَّر سلبا من حيث التسبب في سرعة انتقال الأمراض الحيوانية المعدية بين الدول، والتي تعرف بالأمراض العابرة للحدود؛ مما يتطلب تعزيز الخدمات البيطرية وصقل قدرات وإمكانيات الكادر العامل فيه ليتسنى رفع كفاءة الترصد الوبائي في الدول، وتسهيل وضع خطط السيطرة والتحكم في هذه الأمراض.

وأشار إلى أنَّ لمرض حمى الوادي المتصدع تهديدا ليس فقط على الثروة الحيوانية، ولكن يمتد للصحة البشرية كونه مرضا مشتركا بين الإنسان والحيوان؛ لذلك جاءت هذه الدورة لتسليط الضوء على مرض حمى الوادي المتصدع. وتتناول الدورة التدريبية محاضرات نظرية وتطبيقات علمية شاملة ومتنوعة مجال الإجراءات الوبائية لمرض حمى الوادي المتصدع.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك