فازت بها الجمعية الألمانية للتدريب

البحرية السلطانية تحتفل بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي إلى "الجمعية الألمانية"

مسقط - الرُّؤية

تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، احتفلتْ البحرية السلطانية العمانية بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي، وذلك بمدينة هالمستاد بمملكة السويد الصديقة؛ حيث فازتْ بالجائزة في نسختها السادسة لهذا العام الجمعية الألمانية للتدريب على الإبحار الشراعي؛ نظير تاريخها الحافل بالإنجازات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي.

رَعَى حفل تسليم الجائزة العميد الركن بحري سعيد بن عبدالله الساعدي كبير ضباط الأركان بقيادة البحرية السلطانية العمانية، وبمشاركة عدد من منتسبي البحرية السلطانية العمانية ومسؤولين من مدينة (هالمستاد) السويدية، إضافة إلى الرئيس الفخري للجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وأعضاء مجلس أمناء الجمعية ورؤساء منظمات الإبحار الشراعي من مختلف دول العالم، وعدد من قادة السفن الشراعية، وجمع من المهتمين بالتدريب على الإبحار الشراعي.

تنافس على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها السادسة لهذا العام عدد من المنظمات البحرية الحكومية والخاصة، إضافة إلى عدد من المهتمين بالإبحار الشراعي العالمي، وقد تم اختيار الفائز بالجائزة خلال المؤتمر السنوي للجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي والذي نوقشت فيه مختلف المستجدات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي على مستوى دول العالم، واستعراض الدروس المستفادة من المنافسات التي تنظمها الجمعية؛ حيث يأتي حفل تسليم الجائزة تزامنا مع انعقاد فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية يومي 25 و26 من شهر نوفمبر الجاري في مدينة هالمستاد السويدية.

وفي هذه المناسبة، قال العميد الركن بحري سعيد بن عبدالله الساعدي كبير ضباط الأركان بالبحرية السلطانية العمانية راعي الحفل: "تشرَّفتُ بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي والتي تعبر عن تقدير مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- للبحارة العمانيين القدامى، وكذلك تشجيع الناشئة من مختلف دول العالم على حب المغامرة وركوب البحر".

وبدوره، قال جورتنسر رئيس الجمعية الألمانية للتدريب على الإبحار الشراعي الفائزة بجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي لهذا العام: "لنا عظيم الشرف بنيل جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها السادسة لهذا العام، وهذا فخر كبير للجمعية، وأتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذه الجائزة، لما يبذلونه من جهد عظيم لتشجيع وتدريب الشباب على الإبحار الشراعي".

بينما قال جنوثون شيشر نائب رئيس الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي: "نحن ممتنون كثيرا لحكومة سلطنة عمان ممثلة في البحرية السلطانية العمانية لما تقوم به من اهتمام بالغٍ في مجال الإبحار الشراعي، خاصة وأن الجائزة شهدت نجاحا كبيرا خلال السنوات الماضية، حيث دعمت ما يقارب 600 شاب من مختلف دول العالم، ومكنتهم من الإبحار في مختلف المهرجانات والسباقات، والجميع ممن حصلوا على فرصة التدريب على الإبحار الشراعي يثمنون هذا الدعم السخي".

وقال براين من الولايات المتحدة الأمريكية وأحد المستفيدين من البرنامج: "أود أن أشكر السلطنة والقائمين على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي، حيث كنت أحد المستفيدين من هذه الجائزة في مجال التدريب والإبحار على متن السفن الشراعية حول العالم، وقد زرت السلطنة العام الماضي، واستمتعت كثيرا بتلك الزيارة، وأعجبت بالود والاحترام الذي يكنه الشعب العماني لشعوب العالم أجمع، وقد ألهمتني هذه التجربة حب نشر ثقافة الإبحار الشراعي حول العالم".

جدير بالذكر أن جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي تم استحداثها بناء على التوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- في العام 2011م، وتشرف عليها وزارة الدفاع -ممثلة في البحرية السلطانية العمانية- بالتعاون مع الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وهي جمعية دولية خيرية مقرها المملكة المتحدة، وتعنى بتنظيم السباقات الدولية للسفن الشراعية الطويلة.

ودشنت الجائزة في مدينة ستافنجر بمملكة النرويج في يوليو من العام 2011م، وتعد من أرقى الجوائز التي تمنح في مجال الإبحار الشراعي، وتمثل تعزيزا كبيرا للتدريب على الإبحار الشراعي على مستوى العالم، حيث تمنح لأفضل المؤسسات أو السفن أو الأفراد لما يقدمونه من خدمات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي.

تعليق عبر الفيس بوك