قطر تتعهد بمواصلة دعم المعارضة السورية إذا أنهى ترامب الدور الأمريكي

الجيش السوري يسيطر على منطقة ثانية في حلب.. وظهور أعراض غاز كيميائي

 

 

 

 

بيروت - رويترز

قال الجيشُ السوريُّ، أمس، إنَّه سيطر على ثاني منطقة سكنية في شرق حلب الذي تهيمن عليه المعارضة خلال يومين. وقال الجيش -في بيان- إنه وحلفاءه استعادوا "السيطرة على حي جبل بدرو بحلب" القريب من حي مساكن هنانو الذي سيطر عليه أول أمس. وقالت مصادر أمنية وطبية إن انفجارا هز أحد الشوارع في بلدة الراعي بشمال سوريا أمس، فيما يُعتقد أنه تفجير انتحاري نفذه تنظيم الدولة الإسلامية وإن 12 مصابا أغلبهم من الأطفال نقلوا لمستشفى تركي.

وبلدة الراعي الواقعة على بعد كيلومترين جنوبي إقليم كلس الحدودي التركي تقع في منطقة تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من تركيا بعد استعادتها من يد الدولة الإسلامية خلال عملية (درع الفرات) التي بدأت في أغسطس.

من جانبه، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، إنَّ بلاده ستواصل تسليح المعارضة السورية حتى إذا أنهى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الدعم الأمريكي؛ وذلك فيما يشير إلى تصميم الدوحة على مواصلة سياسة قد يتخلى عنها ترامب. لكن الشيخ محمد قال في مقابلة مع رويترز إن قطر لن تتحرك وحدها لتزويد مقاتلي المعارضة بصواريخ تطلق من على الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الطائرات الحربية السورية والروسية.

وقال الوزير إنه رغم احتياج المعارضة لمزيد من الدعم العسكري، فإن أي خطوة لتزويدها بهذه الصواريخ المضادة للطائرات لابد وأن تقررها بشكل جماعي الأطراف الداعمة للمعارضة. وفر مئات من المدنيين السوريين إلى المناطق الخاضعة للقوات السورية في مدينة حلب بعد استعادة حي مساكن هنانو شرقي الذي كان خاضعا للمعارضة المسلحة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 400 شخص تمكنوا من العبور إلى مناطق خاضعة للقوات السورية في مدينة حلب. وأضاف المرصد أن النازحين طلبوا الإيواء في حي مساكن هنانو ، شرقي حلب الذي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها يوم السبت. وقالت مصادر عسكرية إن القوات السورية نجحت في استعادة ثاني أكبر حي بعد مساكن هنانو وهو حي جبل بدرو.

ويقول الجيش السوري إنه تمكن مع القوات الرديفة التي تحارب معه من استعادة منطقة جبل بدرو "بشكل كامل". وأكدت مصادر في المعارضة في وقت سابق أن حي مساكن هنانو شرقي حلب سقط في قبضة القوات الحكومية. وساعدت استعادة حي مساكن هنانو القوات السورية من مواصلة حملتها العسكرية لاستعادة باقي مناطق شرقي حلب.

وتشهد الحملة العسكرية التي تشنها القوات السورية لاستعادة المناطق الشرقية من حلب لليوم 13 على التوالي تصاعدا علما بأن نحو 227 ألف مدني يعيشون شرقي حلب. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 219 مدنيا قتلوا من ضمنهم 27 طفلا في الهجوم بحلب. وهناك تقارير تفيد بأن شرقي حلب تعاني من قلة المعدات الطبية والمواد الغذائية.

وفي سياق التطورات العسكرية في مناطق أخرى من شمالي سوريا، حدث انفجار في بلدة الراعي؛ مما أدى إلى إصابة 12 شخصا، معظمهم من الأطفال، ونقلوا إلى مستشفى في تركيا القريبة، حسب مصادر أمنية وطبية. وقال الجيش التركي في وقت سابق إن مسلحي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية أطلقوا قذيفة على منطقة الخليلية شرقي بلدة الراعي، ما أدى إلى ظهور أعراض غاز كيميائي على 22 مقاتلا سوريا، حسب وكالة الأناضول التركية.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن بيان للجيش التركي قوله "ظهرت إصابات بغاز كيميائي، على عيون وأجسام 22 من مقاتلي المعارضة السورية جراء قذيفة صاروخية أطلقها تنظيم داعش الإرهابي على منطقة الخليلية شمالي سوريا". وأضاف البيان بأن "عنصرًا من المعارضة السورية قُتل، وأصيب 14 آخرون جراء اشتباكات اندلعت مع مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية فيما سماه "اليوم الـ 96 لعملية درع الفرات"، في إشارة إلى العمليات ضد التنظيم التي تشنها وحدات خاصة تركية ومسلحين من المعارضة السورية في مدينة جرابلس شمالي سوريا.

واستهدف الهجوم مسلحي المعارضة السورية المدعومين من تركيا الذين يطوقون بلدة الباب الخاضعة لسيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية. وافادت تقارير فرق طبية تابعة لإدارة الطوارئ واغاثة الكوارث التركية تجري عدة فحوصات على المصابين لتحديد طبيعة المادة الكيمياوية التي تعرضوا لها في مستشفى في ولاية كيليس التركية الحدودية.

تعليق عبر الفيس بوك