ميامي- الوكالات
شهدت شوارع ميامي الأميركية أمس السبت، احتفالات كبيرة بوفاة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو حيث خرج العشرات من المعارضين الكوبيين للتعبير عن فرحتهم بموته.
ويعيش في ميامي نحو 1.5 مليون كوبي، وهم يحملون زعيم الثورة الكوبية كاسترو المسؤولية عن اضطهادهم مما دفع الآلاف منهم للهرب من كوبا منذ عام 1959.
وأظهرت قنوات التلفزيون المحلية لقطات لاحتشاد العديد من الأشخاص خارج مقهى "فرساي" حيث اعتاد الكوبيون المنفيون الذين يعيشون في ميامي الاحتفال كلما انتشرت شائعات عن وفاة فيدل كاسترو، وذلك هو المكان الذي يختارونه للتظاهر.
وقال زعيم منظمة الحركة الديمقراطية الكوبية المعارضة الذي يعيش في الولايات المتحدة الأميركية رامون سانشيز بأن موت الطاغية يعني "كاسترو" لن يعني الحرية للشعب الكوبي.
كما وصف فيدل كاسترو أنه يمثل رمزاً للرعب الذي عاشته كوبا على مدار 60 عاماً، وترك إرثاً من الخوف والمعتقلات والألم.
وكان التلفزيون الكوبي الرسمي قد أعلن أن فيدل كاسترو، الزعيم الذي أقام دولة شيوعية على أعتاب الولايات المتحدة وتحدى على مدى 50 عاماً محاولات لإسقاطه، توفي الجمعة عن 90 عاماً.
وظل كاسترو في حالة صحية سيئة، منذ أن أصيب بمرض معوي كاد يودي بحياته في 2006، وتنازل عن السلطة لشقيقه الأصغر راوول كاسترو رسمياً بعد ذلك بعامين.
وانتزع كاسترو السلطة في ثورة 1959، وحكم كوبا 49 عاماً بمزيج من الكاريزما والقبضة الحديدية، فأقام دولة الحزب الواحد، وأصبح شخصية رئيسية في الحرب الباردة.
وفي كوبا، أطاح كاسترو بالرأسمالية، وحظي بالشعبية بعد أن جعل المدارس والمستشفيات في متناول الفقراء، لكن كان هناك الكثيرون من الأعداء والمنتقدين لكاسترو، ومعظمهم من الكوبيين المنفيين في ميامي والفارين من حكمه إذ كانوا يرونه طاغية شرسا.