تخريج الدفعة السادسة عشر من حملة دبلوم التمريض العام بمعهد الداخلية للتمريض

 

نزوى - سعيد الهنائي

    احتفلت مؤخرا المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية بتخريج الدفعة السادسة عشر من خريجي معهد الداخلية للتمريض من حملة دبلوم التمريض العام ، حيث أقيم الاحتفال بمقر مركز نزوى الثقافي تحت رعاية سعادة الدكتور الشيخ خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية بحضور سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤن التخطيط و الدكتور علي بن عامر الضاوي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية و الهيئة الأكاديمية و الإدارية للمعهد و جمع من مسؤلي الخدمات الصحية بمحافظة الداخلية و أولياء أمور الخريجين و طلبة المعهد ، و في مستهل الاحتفال و بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ألقى الدكتور علي الضاوي كلمة قال فيها : يسرني ويسعدني ان ارحب بكم جميعا في هذه المناسبة السعيدة بهذه الليلة المعطرة بشذى وأمجاد شهر نوفمبر المجيد وسلطنتنا الحبيبة تحتفل بالعيد الوطني السادس والأربعون المجيد تحت القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه باني عمان وصانع أمجادها وانجازاتها في كل مجالات الحياة بما فيها الخدمات الصحية التي ينعم بها المواطن والمقيم في كل ربوع عماننا الابية .ونحن نحتفل جميعا بتخريج الدفعة السادسة عشر من طلبة وطالبات معهد الداخلية للتمريض تكريما لهم على ما بذلوه من جد واجتهاد خلال سنوات دراستهم يسرني أن أبارك لهم هذا النجاح والتخرج متمنيا لهم التوفيق والسداد في مستقبلهم العملي والعلمي وأنا على ثقة بأنهم سيبذلون أقصى ما لديهم من مجهود لتقديم الواجب الوطني في خدمة هذا الوطن العزيز علينا جميعا .
 
و استطرد الضاوي في كلمته بالقول :إن التعليم وتنمية الموارد البشرية تعتبر ركيزة أساسية في منظومة الخدمات الصحية فقد أولت وزارة الصحة منذ سبعينات القرن الماضي اهتماما كبيرا بهذا الجانب فكانت البداية بمدرسة الرحمة التي تأسست في سبعينات القرن الماضي بمحافظة  مسقط .ومع توسع وامتداد مظلة الخدمات الصحية زادت الحاجة الى الكوادر الوطنية في التخصصات الطبية المساعدة فتم ترقية مدرسة الرحمة الى مستوى معهد العلوم الصحية ليشمل عدة تخصصات من بينها تخصص التمريض وفي عام 1991م تم بعون من الله وتوفيقه افتتاح عدة معاهد للتمريض في عدد من محافظات السلطنة بما فيها محافظة الداخلية وكانت البداية بمعهد نزوى للتمريض الذي خرج أول دفعة عام 1994م واستمر في رفد المحافظة بكوادر التمريض حتى عام 2011م وقد خرج 585 ممرضا وممرضة .
أما معهد الداخلية للتمريض الذي أستقبل أول دفعة من منتسبيه عام 1997م فجاء ليغطي حاجة الولايات الاخرى بالمحافظة بالإضافة الى محافظة الوسطى فساهم مساهمة فعالة في ضخ كوادر التمريض الوطنية في جميع المؤسسات الصحية بالداخلية والوسطى وبتخريج هذه الدفعة السادسة عشر يكون عدد الخريجين والخريجات قد وصل الى 550 خريجا وخريجة حتى الان وبنسبة تعمين بلغت 75% للرعاية الاولية و 70% للرعاية التخصصية وهم ختام المسك في مؤهل دبلوم التمريض والمستقبل أمامهم لينهلوا من العلم والمعرفة ليصلوا الى أعلى الشهادات في تخصصهم .
    بعد ذلك ألقت الخريجة رقية التوبية كلمة نيابة عن زميلاتها و زملائها كلمة بهذه المناسبة قالت فيها : إن فرحتي وسعادتي لا توصف وأنا أنال شرف الوقوف بين أيديكم على هذا الصرح الثقافي الشامخ...لألقي هذه الكلمة نيابة عن زملائي وزميلاتي الخريجين والخريجات...وإن مما يزيد في النفس الفرح والسرور ويبعث في القلب البهجة والحبور أن يتزامن حفل تخرجنا هذا في هذه الليلة الجميلة من ليالي شهر نوفمبرالمجيد...وعماننا الحبيبة تكتسي بحللها البهية وتحتفل بإنجازاتها العظيمة انجازات العيد الوطني السادس والأربعون المجيد تحت قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه انجازات قائد حكيم وملهم وشعب وفي سطرا هذه الإنجازات على أرض عمان الأبية... فكتبها التاريخ بماء من ذهب على سجلات الأمم المتميزة التي أبت إلا أن يكون لها موطىء قدم ثابت وضارب في القدم.
     و تابعت التوبية كلمتها بالقول :إن هذا التكريم الذي انتظرناه طويلا...وضعناه نصب أعيننا من أول يوم وطئت فيه أقدامنا مؤسستنا التعليمية لطلب العلم...فسنوات الجد والاجتهاد وسهر الليالي كانت نهايتها شمس مشرقة أنارت لنا درب مستقبلنا ومن وهج ضوئها اكتسبنا طاقة لا حدود لها تجري في دمائنا حبا وولاء لوطننا الأبي وسلطاننا المفدى لنكون الأيدي الحانية والمخلصة التي ستشارك بإذن الله تعالى في مسيرة الخير والبناء لعماننا الحبيبة لأننا ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا سواء كان من الجانب العملي وممارستنا للمهنة أو من الجانب العلمي لتطوير معارفنا العلمية...فنحن ندرك تماما أن المؤهل الذي حصلنا عليه ليس نهاية المطاف في حياتنا العلمية وإنما هو الخطوة الأولى التي ستفتح لنا أبواب العلم والمعرفة لنصل إلى آفاق أرحب
    و في ختام كلمتها أشادت بحجم الجهود التي بذلت في سبيل ان يتمكنوا من التحصيل العلمي و العملي حيث قالت في هذا الصدد : إننا نشيد بكل الجهود التي بذلت من أجلنا من الجميع منذ أول يوم التحقنا به بمؤسستنا التعليمية إلى هذا اليوم الذي نقف فيه أمامكم لتكريمنا بتخرجنا فنحن على يقين تام وثقة مطلقة بأننا لم نصل إلى ما نحن عليه إلا بجهود وتضحيات الآخرين.فكل كلمات الشكر والتقدير والثناء تقف عاجزة عن وصف ما نكنه لهم من مشاعر طيبة.فأسمى آيات الشكر والاحترام والتقدير والوفاء لباني عمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه وأدام عليه نعمة الصحة والعافية وحفظه ذخرا معززا مكرما لهذا الوطن المعطاء فهو صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما وصلت إليه عماننا الأبية من نهضة ورفعة ومجد في كل مجالات الحياة فلولاه لما حققنا ما نحن عليه الآن.وشكرا جزيلا مقرونا بكل الود والحنان لوالدينا الأعزاء الذين كابدوا المشاق...وتحملوا هموم الحياة...وأخفوا عنا المعاناة وسهروا معنا الليالي الطوال...وضحوا بكل ما يملكون من أجل أن نعيش سعداء في حاضرنا ومستقبلنا.كما لا ننسى دور الهيئة التدريسية والإدارية بالمعهد على ما قدموه لنا من دعم وتسهيلات...فلم يبخلوا علينا بالمعرفة فكانوا معنا كالشمعة التي تحترق من أجل أن يضيء طريق مستقبلنا وكان الجميع خير سند ومعين لنا طوال فترة دراستنا.

ثم ألقت احدى الخريجات قصيدة شعرية معبرة ، بعدها قام سعادة راعي المناسبة بتكريم الخريجين الأوائل و تسليم شهادات التخرج لجميع الخريجين و الخريجات الذين بلغ عددهم تسعة و عشرين خريجا و خريجة ثم أدى الخريجون قسم المهنة و تعهدوا بتقديم الخدمات التمريضية لكل من يحتاجها في اي زمان و مكان مؤكدين على الالتزام بأخلاقيات المهنة و الأنظمة و اللوائح ثم التقطت الصور التذكارية مع راعي المناسبة و قام مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الداخلية بتقديم هدية تذكارية لسعادة الشيخ الدكتور محافظ الداخلية في نهاية الاحتفال.

 

تعليق عبر الفيس بوك