انطلاق أولى جلسات دور الانعقاد السنوي الثاني من الفترة السادسة

مجلس الدولة يقر "آلية تطوير دور جمعيات المرأة".. و5 توصيات للتغلب على التحديات

مسقط - الرُّؤية

أقرَّ مجلسُ الدولة، أمس، تقريرَ فريق العمل المكلف بدراسة "آلية تطوير دور جمعيات المرأة العمانية"؛ وذلك عقب مناقشات مستفيضة، خلال جلسة المجلس العادية الأولى من دور الانعقاد السنوي الثاني من الفترة السادسة، برئاسة مَعَالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس المجلس، وبحضور المكرمين أعضاء المجلس، وسعادة الدكتور الأمين العام للمجلس؛ وذلك بقاعة الاجتماعات بمبنى المجلس بالبستان.

واستهلَّ مَعَالي الدكتور رئيس المجلس، الجلسة بكلمة قال فيها: "بناء على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- بدأ مجلس الدولة دور الانعقاد السنوي الثاني من الفترة السادسة في الرابع عشر من نوفمبر المجيد". وأضاف معاليه: "يسرني أن أرحب بكم في مستهل افتتاح الجلسة الأولى من دور الانعقاد السنوي الثاني من الفترة السادسة؛ مُهنئاً لكم مناسبة العيد الوطني السادس والأربعين المجيد، سائلين الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة الوطنية على مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بدوام الصحة والسعادة، وعلى الشعب العماني بالتقدم والازدهار". وعبَّر مَعَالي الدكتور رئيس المجلس عن تطلعه لأن يستمر المجلس على نفس الزخم والنشاط الذي بدأ به الدور الأول من هذه الفترة، والذي حفل بالعديد من الاجتماعات والأنشطة والفعاليات التي كان لها حضورها على الساحة. وثمَّن مَعَالي الدكتور رئيس المجلس الدور الكبير للمكرمين أعضاء مجلس الدولة في إنجاح أنشطة المجلس، منوها بجهود الأجهزة الفنية بالأمانة العامة للمجلس. وأثنى معاليه على التنسيق والتعاون الذي لقيه المجلس من مجلس الوزراء وسائر الجهات الأخرى في الدولة. وأوْضَح مَعَالي الدكتور رئيس المجلس أنَّ جدول أعمال الجلسة يتضمَّن مناقشة تقرير فريق العمل المكلف بدراسة آلية تطوير دور جمعيات المرأة العمانية، والاطلاع على جملة من التقارير التي أعدتها الأمانة العامة حول أعمال المجلس خلال دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة السادسة، وقراءات استطلاعية حول موقع السلطنة في عدد من المؤشرات الدولية.

ومع بَدْء مناقشة تقرير فريق العمل المكلف بدراسة آلية تطوير دور جمعيات المرأة العمانية، قالت المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد بن سليمان اللواتية نائبة رئيس المجلس رئيسة الفريق: إن الفريق أعد هذا التقرير بعد عمل دؤوب؛ حيث عقد الفريق ستة اجتماعات، واستضاف عددا من رئيسات جمعيات المرأة من بعض محافظات السلطنة وبعض المسؤولين من وزارة التنمية الاجتماعية، كما زار الفريق إحدى جمعيات المرأة. وأبرزت المكرمة الدكتورة رئيسة الفريق ما تقوم به جمعيات المرأة العمانية منذ بدأ إنشائها في العام 1972، وما تقدمه من خدمات جليلة للمرأة والمجتمع، مشيرة في هذا الإطار إلى أن هذه الجمعيات تعمل في الجانب الاجتماعي والتثقيفي الصحي والأسري وغيرها من الجوانب. وتابعت المكرمة بأن الفريق رأى أهمية قيام الجمعيات بدور أكبر من دورها الحالي من خلال إيجاد هوية جديدة لها تواكب التطورات الحديثة وذلك من أجل تطوير دور الجمعيات لخدمة المرأة والمجتمع. ونوهت اللواتية بما وصلت إليه المرأة العمانية من العلم والثقافة بما يؤهلها للمزيد من العطاء سواء من خلال موقعها في الوظائف المختلفة أو من خلال مؤسسات المجتمع المدني، وجمعيات المرأة على وجه الخصوص.

وعبَّرت في ختام كلمتها عن شكرها لمعالي رئيس المجلس على الدعم اللامحدود للجان المجلس وفرق العمل، كما أبدت تقديرها للمكرمين الأعضاء على أدائهم بكل تفان وإخلاص، ونوهت كذلك بالجهود المقدرة لسعادة الأمين العام وموظفي الأمانة العامة للمجلس.

عقب ذلك استعرضت المكرمة المهندسة ناشئة بنت سعود بن محمد الخروصية مقررة فريق العمل المكلف بدراسة آلية تطوير دور جمعيات المرأة العمانية، أبرز محتويات التقرير؛ حيث أوضحت أنه يتضمن ثلاثة أجزاء، هي المقدمة والتحديات والتوصيات. وأفادت بأن المقدمة تتناول اهتمام الحكومة الرشيدة بقيادة مولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- بالمرأة العمانية، مشيرة إلى عقد ندوة سيح المكارم في عام 2009 والتي بناء عليها تم تخصص يوم 17 أكتوبر من كل عام ليكون يومًا للمرأة العمانية، والذي يعد تشريفا من جلالته للمرأة العمانية وتقديرا لمكانتها وللأدوار التي تقوم بها. وأوضحت مقررة الفريق أن التقرير تضمن إحصائية بعدد جمعيات المرأة العمانية والذي بلغ عددها 58 جمعية و4 أفرع تضم 10433 عضوة، مشيرة إلى أن جمعيات المرأة تشكل النسبة الأكبر بين الجمعيات الأخرى، والتي يبلغ إجماليها 28 جمعية ومؤسسة خيرية ينضوي تحت لوائها 3095 عضوا، فيما وصل عدد الجمعيات المهنية إلى 28 جمعية تضم 7656 منتسبا، وأخيرا الأندية الاجتماعية للجاليات الأجنبية بالسلطنة وعددها 15 وإجمالي منتسبيها 1881 عضوا. وأوضحت الخروصية أن هناك تفاوتا في عدد عضوات جمعيات المرأة من جمعية لأخرى؛ إذ إنَّ عدد عضوات جمعية المرأة العمانية بمسقط التابعة لولاية بوشر يبلغ 1298 عضوة، بينما كان أقل عدد 15 في جمعية المرأة العمانية بولاية أدم. ومضت المكرمة الخروصية استعراض محتويات التقرير، مشيرة إلى التحديات وأجملتها في أربعة: تشمل تحديات تشريعية ومؤسسية، مالية وإدارية وتنظيمية، ومجتمعية، وإعلامية. وتابعت بأنَّ التحديات تتطرق إلى أهم ما تواجهه جمعيات المرأة من معوقات. وقالت إنَّ الفريق وبناء على هذه التحديات توصل إلى جملة من التوصيات المحددة والواضحة؛ بهدف مساعدة جمعيات المرأة في النهوض بدورها بصورة أكثر فعالية. وأفادت بأنَّ التوصيات تشمل كافة المجالات ذات العلاقة بعمل الجمعيات، وهي توصيات تشريعية ومؤسسية، مالية وإدارية وتنظيمية، ومجتمعية، وإعلامية. وفي ختام مناقشة التقرير، أقر المجلس التقرير مع تشكيل لجنة لصياغته وإدخال ملاحظات المكرمين أعضاء المجلس عليه.

إلى ذلك، اعتمد المجلس -خلال الجلسة- محضر الجلسة العادية الحادية عشرة لدور الانعقاد السنوي الأول من الفترة السادسة، واطلع المجلس على عدد من الموضوعات؛ من ضمنها: تقرير الأمانة العامة، وتقرير عن أعمال الأمانة العامة المساعدة لشؤون الجلسات واللجان خلال دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة الحالية. واطلع المجلس على بعض التقارير والمؤشرات المعدة من قبل الأمانة العامة المساعدة لمركز المعلومات والبحوث تشتمل على تقرير بعنوان: "واقع الابتكار في سلطنة عمان على ضوء نتائج مؤشر الابتكار العالمي (2008-2015)، وتقرير عن ترتيب السلطنة في بعض المؤشرات العالمية، إضافة الى تقديم ورقة عمل بعنوان: "معدل التضخم في السلطنة".

تعليق عبر الفيس بوك