الهنائية: الاهتمام بالرياضيات ينعكس إيجابا على تطور الاختراعات

الرُّؤية - مُحمَّد قنات

انطلقَ، أمس، المؤتمر الدولي عن "التوجهات ومناهج الرياضيات المبتكرة" بجامعة السلطان قابوس، تحت رعاية مَعَالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم؛ وذلك احتفالا بيوم الرياضيات العماني الثاني.

وخلال الافتتاح، قامتْ راعية الحفل بتدشين الموقع الإلكتروني للجنة العمانية للرياضيات والنشرة الإلكترونية، وقدمت الدكتورة هايدي كريزفاتشي المحاضرة في المؤتمر ورقة عمل استعرضت فيها التجربة الفنلندية في تدريس مناهج الرياضيات لمرحلة التعليم الأساسي. وعرضت الطالبة فاطمة العلوية الفائزة بالمركز الأول في مسابقة جامعة مت بالولايات المتحدة الأمريكية تجربتها ومشاركتها في تلك المسابقة، كما أقيم على هامش المؤتمر معرض مصاحب تضمن مشاريع متميزة في مجال تعليم الرياضيات قدمها طلاب مدارس من وزارة التربية والتعليم وطلاب من مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، إلى جانب تسليط الضوء على مبادرات المعلمين في إثراء عملية تعليم الرياضيات بالسلطنة. واستضاف المؤتمر نخبة من الخبراء في مجال مناهج الرياضيات، من كلٍّ من: الولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا وسنغافورة لمناقشة تجربتهم في تطوير مناهج الرياضيات، وأثر ذلك التطوير في زيادة تحصيل الطالب. وتناول المحور الثاني من حلقات العمل كيفية استخدام القصص كوسيلة لفهم منهج الرياضيات حول آلية طرح أسئلة هادفة لتقييم وتحفيز استدلالات الطلبة والحس الرياضي لديهم بالأفكار والعلاقات الرياضية المهمة.

من جهتها، قالت الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية رئيسة اللجنة العمانية للرياضيات ومديرة مركز التعلم الذاتي بجامعة السلطان قابوس: إن الفعاليات تتضمن محاضرات يقدمها نخبة من المتحدثين الرئيسيين من أساتذة تطوير مناهج الرياضيات؛ وهم: البروفيسورة هايدي كريتسفاتشي من جامعة هلسنكي بفنلندا، ود. درية عزيز، ود. رضوان عبدالرحيم من وزارة التربية والتعليم بسنغافورة، والبروفيسورة إيمان أسطة من الجامعة الأمريكية بلبنان، وكذلك د. ليزلي ديتيكير من جامعة بوسطن، وأيضاً البروفيسور زلمان يوزيسكان جامعة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، ويُصاحب المؤتمر 5 حلقات عمل، تتناول محاور مختلفة ومهمة. وأضافت بأنَّ المؤتمر يصاحبه معرض يتضمَّن مشاريع متميزة في مجال تعليم الرياضيات يقدمها طلاب مدارس من وزارة التربية والتعليم وطلاب من مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة.

واعتبرتْ الهنائية أنَّ المؤتمر في نسخته الثانية يأتي بصورة أشمل من النسخة الماضية؛ نظرا لاهتمامه بالمناهج التي تتضمن التقنية. مشيرة إلى أن الاهتمام بالرياضيات من شأنه أن ينعكس بصورة إيجابية على تطور الابتكارات والاختراعات؛ مما يصب في مصلحة الصناعة الوطنية. وأكدت الهنائية أنَّ الدول التي اهتمت بالرياضيات التي تقود للابتكارات، استطاعت أن تنهض صناعيا وتتطور تطورا ملحوظا.