"البيئة" تضع لوحات للتعريف بالأشجار البرية وتدشن قاربا للمراقبة في الديمانيات

مسقط – محمد السلطي

تصوير – عمر الحجري

نظمت مبادرة أشجار التي تتبناها وزارة البيئة والشؤون المناخية فعالية لتثبيت لوحات تعريفية للأشجار البرية التي تمت زراعتها بالساحة الداخلية للوزارة بمشاركة علي بن عامر الكيومي مستشار الوزير لصون الطبيعة ومجموعة من مسؤولي وموظفي الوزارة .

في بداية الفعالية أكد المهندس أحمد بن سعيد الشكيلي مدير دائرة التنوع الأحيائي بوزارة البيئة والشؤون المناخية على أهمية الأشجار البرية والدور الذي تقوم به مبادرة أشجار لتوعية ومشاركة جميع فئات المجتمع للمحافظة على النباتات البرية، كما أشار إلى أن الهدف من إقامة الفعالية هو تعزيز التوعية الداخلية لموظفي الوزارة ومشاركتهم في توعية الأسرة بالإضافة الى المتعاملين والزائرين للوزارة من خلال وضع لوحات تعريفية بالأشجار.

 بعد ذلك قام المشاركون بزراعة شتلات من شجرة الكاذي وهي من الأشجار المعمرة ذات الرائحة العطرية، وذلك كرمز لدعم مبادرة أشجار التي تعنى بزراعة النباتات البرية، كما قاموا بتقليم وتثبيت اللوحات التعريفية للأشجار التي توضح الاسم العربي والعلمي للشجرة بالإضافة إلى معلومات عن تواجدها وأماكن انتشارها.

 الجدير بالذكر أنّ وزارة البيئة والشؤون المناخية قد دشنت مبادرة أشجار في شهر مارس الماضي وذلك لتوعية وتثقيف المجتمع وتفعيل مشاركته في الحفاظ على النباتات البرية المتنوعة، واستزراع النباتات البرية المحلية وزيادة الرقعة الخضراء وتوسيع الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في استزراع النباتات البرية والمحافظة على البيئة الطبيعية.

كما دشنت وزارة البيئة والشؤون المناخية قارب "النورس" للعمل بمحمية جزر الديمانيات الطبيعية حيث رعى التدشين محمود بن يحيى الذهلي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة البيئة والشؤون المناخية.

وحول القارب قال المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بوزارة البيئة والشؤون المناخية:" تم اتباع كافة معايير الأمان والسلامة واستخدام أفضل أنواع الفايبرجلاس، وتجهيز القارب بنظام مكافحة الحريق الأوتوماتيكي، ونظام عازل الحرارة والصوت، ومخرج الطوارئ، وقوارب النجاة، بالإضافة إلى سترات النجاة التي يزيد عددها عن عدد الركاب أما بالنسبة إلى التجهيزات الداخلية والخاصة براحة الركاب، فهي متعددة إذ إن القارب مجهز بمقاعد مريحة، ونظام صوتي مجسم، ومولد كهربائي لتأمين الطاقة، ومياه محلاة، ودورات مياه. كما أنّ مقصورة الركاب مجهزة بشبابيك زجاجية مقفلة تؤمن رؤية جيدة خلال الإبحار.

بينما قال أحمد بن سعيد المخمري مدير دائرة المحميات الطبيعية بوزارة البيئة والشؤون المناخية :" تم تزويد موظفي المحمية بدراجات مائية من نوع السيدو لحماية وصون محمية جزر الديمانيات الطبيعية وذلك لتيسير حركة المشرفين والمراقبين بين الجزر التسعة والحد من الانتهاكات التي تطال الحياة الفطرية بالمحمية قدر الإمكان".

وأشار المهندس عمران بن محمد الكمزاري مدير مركز عمليات التلوث بالوزارة إلى أن هذه الدراجات تتميز بنظام الفرامل والرجوع للخلف، كما يوجد فيها نظام تبريد المحرك وتتسع لـ4 ركاب وتستخدم لتكثيف دور الرقابة داخل حرم محمية جزر الديمانيات الطبيعية لصون الطبيعة من الانتهاكات على الحياة الفطرية.

وفي إطار تنمية وتطوير المحميات وتوفير الخدمات افتتح المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بوزارة البيئة والشؤون المناخية محطة لتحلية المياه بمحمية جزر الديمانيات والتي تعد من أهم الخدمات الأساسية للبنية التحتية بالمحمية وتوفر كميات بمعدل 2000 جالون يوميا.

 وفي هذا السياق قال المهندس عمران بن محمد الكمزاري مدير مركز عمليات التلوث بوزارة البيئة والشؤون المناخية إن عملية التحلية تبدأ بدخول مياه البحر إلى آبار خاصة لمآخذ مياه البحر من خلال مصافي وذلك لمنع الشوائب من الدخول إلى مضخات مياه البحر التي تقوم بدورها بضخ مياه البحر إلى المبخرات . هذا ويتم حقن مياه البحر بمحاليل كيميائية من قبل المختصين عند مآخذ مياه البحر أي قبل دخولها المبخرات وذلك لمعالجتها من المواد البيولوجية العالقة بها ويتم تجهيز هذا المحلول في خزانات ومن ثم يتم حقنه من خلال مضخات بمعدلات حسب الطلب، كما توجد بمآخذ مياه البحر لوحات توزيع القوى الكهربائية التي تغذي المضخات وغيرها بالكهرباء ، كما توجد أيضاً أجهزة القياس والتحكم اللازمة في هذه المعدات. هذا ويتم انتقال مياه البحر بعد ذلك إلى المبخرات والتي تتكون من عدة مراجل يتم خلالها تبخير مياه البحر ومن ثم تكثيفها وتجميعها وبالنظر إلى ما يحدث للعمليات المتتابعة المياه لحظة دخولها المبخرات وحتى الحصول على المياه العذبة نجد أنه يتم إضافة بعض الكيماويات منها ( البولي فوسفات ) إلى مياه البحر قبل دخولها المبخرات وذلك لمنع الترسبات (القشور SCALES ) داخل أنابيب المكثفات والمبادلات الحرارية كما نجد أن مياه البحر هذه تمرر على أجهزة تسمى بنوازع الهواء وذلك للتخلص من الغازات المذابة بمياه البحر كما يتم تسخين مياه البحر بواسطة مبادلات حرارية تعمل بالبخار وتسمى ( مسخنات المياه المالحة ) . هذا ويلزم للمبخرات أنواع متعددة من المضخات منها ما يلزم لتدوير الماء الملحي داخل المبخرات ومنها ما يلزم لتصريف الرجيع الملحي إلى قناة الصرف ومنها ما يلزم لضخ الماء المنتج إلى محطة المعالجة الكيماوية هذا وستتوفر المياه العذبة في المحمية للموظفين الدائمين في المحمية وكذلك لزوار المحمية ولجميع المرافق المستقبلية التي تقام على أرض المحمية كمركز الزوار وغيرها .

تعليق عبر الفيس بوك