دولة المؤسسات

 

 

بينما تتواصل أفراح الوطن في كل نقطة بأرض السلطنة الحبيبة، وعلى صدى هدير الأصوات والأهازيج والأغاني المبتهجة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، وبينما تزدان شوارع بلادنا بألوان العلم العُماني، يفتتح مجلس الدولة أولى جلسات دور الانعقاد السنوي الثاني من الفترة السادسة، لتكون الجلسة واحدة من احتفالات البلاد بهذه المُناسبة الغالية، تأكيدًا على الدور الحيوي الذي يقوم به مجلس عُمان بجناحيه الشورى والدولة في الحفاظ على منجزات النهضة ودعم تقدم الدولة العمانية، وترسيخ دولة المؤسسات.

تنطلق الجلسة وقد حقق المجلس على مدى دور الانعقاد السابق الكثير من المُنجزات، من حيث عدد مشاريع القوانين التي جرى مناقشتها، أو المناقشات مع عدد من الوزارء بشأن الخدمات والمشاريع التي تنفذها الحكومة، فضلاً عن استعراض الكثير من التَّقارير البرلمانية التي تدعم مسيرة العمل الشوري في البلاد.

وفي ظل غمرة الاحتفالات بالعيد الوطني، تؤكد مؤسسات الدولة أنَّ العمل يتواصل ولا يتوقف، كي يُشارك الجميع في بناء عُمان الحديثة التي لا تعرف الكلل أو الملل، بل تواصل بكل اجتهاد وحرص العمل على توفير كل ما يحتاجه المواطن من خدمات.

ومع انعقاد جلسة اليوم، يكون قد بدأ مجلس عُمان بغرفتيه دور الانعقاد الجديد، استعدادًا لمناقشة الكثير من القضايا والموضوعات، التي تهدف في الأساس إلى العمل على تذليل كافة التحديات أمام المواطن ودعم جهود الحكومة في تلبية المُتطلبات في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

وها هو مجلس الدولة يستهل دور الانعقاد بجدول أعمال مزدحم بالتفاصيل والمناقشات، أهمها ما يتعلَّق بمناقشة ودراسة التقرير الذي أعدَّه فريق العمل حول آلية تطوير أوضاع المرأة العمانية، وهو موضوع يكتسب أهمية أكبر يوماً بعد يوم؛ حيث تُسهم المرأة بنصيب وافر في مسيرة التنمية جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل، حتى أن المرأة العمانية صارت نموذجاً يحتذى ومحط إعجاب من دول أخرى في المنطقة والعالم.

ولا أدل على اهتمام مجلس الدولة بالشباب من أن يُناقش في جلسته الأولى التقرير المُعد من قبل الأمانة العامة المساعدة لمركز المعلومات والبحوث حول "واقع الابتكار في سلطنة عُمان"، على ضوء نتائج مؤشر الابتكار العالمي 2008-2015، إذ إنّ السلطنة تنتهج حاليًا مختلف السياسات الداعمة لجهود الشباب في عملية الابتكار والمعرفة.

تعليق عبر الفيس بوك