70 طائرة قوام أسطول الناقل الوطني بحلول 2020.. والتعمين يسجل 64%

البلوشي: تدشين أول مركز تدريب جوي تجاري ترجمة لمساعي "الطيران العماني" للارتقاء بالقطاع

...
...
...
...
...
...
...

درويش البلوشي: بناء مركز متخصص خطوة رئيسية في رفع إمكانيات السلطنة بمجال التدريب المهني

70 طائرة قوام أسطول الطيران العُماني بحلول 2020 وفقا للخطة الإستراتيجية العشرية

نسبة التعمين بين كوادر الشركة 64% وتواصل الاستثمار في تنمية مهارات وقدرات الشباب العماني

الرؤية – نجلاء عبد العال

دشّن الطيران العُماني، الناقل الوطني لسلطنة عُمان، مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي، والذي يُعد منشأة متطورة تمكن الطيارين وأطقم الضيافة من ممارسة التدريب في ظروف تحاكي الواقع على العمليات الجوية لطائرات من طراز بوينج وإيرباص.

جرى تدشين المركز تحت رعاية معالي درويش بن إسماعيل  بن علي البلوشي،  الوزير المسؤول عن الشؤون المالية، رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني، وذلك في حفل حضره عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأعضاء مجلس إدراة الطيران العُماني بالإضافة إلى كبار المسؤولين بالناقل الوطني ولفيف من كبار ممثلي الهيئة العامة للطيران المدني والشركة العُمانية لإدارة المطارات إلى جانب نُخبة من ممثلي وسائل الإعلام.

وأعرب معالي درويش البلوشي عن سعادته لقيام الطيران العماني، الناقل الوطني لسلطنة عُمان، بتدشين مركز التدريب الجوي وقال إنّ المركز يوفر أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، حيث يقدم كافة متطلبات التدريب الضرورية لطواقم الشركة الجوية على متن كل من طائرات البوينج وطائرات الإيرباص.

وأضاف معاليه أن بناء مركز متخصص للتدريب الجوي يُعد جزءا مهما من برنامج الطيران العماني الساعي للنمو والتطور، وخطوة رئيسية في رفع إمكانيات السلطنة في مجال التدريب المهني بشكل عام. حيث يضم مرافق تدريبية عصرية متطورة تقدم أعلى مستويات التوجيه المهني، ونحن على ثقة بأن هذا المركز سيلعب مستقبلا دورا مهما في رفد عمليات الشركة في ظل النمو المطرد الذي يشهده الأسطول والتوسع الكبير في شبكة خطوط الطيران العماني في المنطقة وحول العالم.

وأكد معالي رئيس مجلس الإدارة على إيلاء الطيران العماني أهمية قصوى لجودة وفاعلية عملياته إلى جانب سلامة الركاب وأفراد الطاقم على متن طائراته، ويأتي مركز التدريب الجديد تأكيدا من الشركة على هذا الالتزام. إضافة إلى ذلك، فإنّه من المتوقع أن يساهم المركز في تقديم مزايا عديدة للسلطنة بشكل عام تشمل توفير فرص عمل للمواطنين والحفاظ على سجلات السلامة المبهرة في البلاد، وتحسين معايير الطيران الوطني، بالإضافة إلى التطبيق المستدام للمتطلبات التنظيمية للهيئة العامة للطيران المدني في السلطنة.

وقال إنّ إسهامات الطيران العماني تجاه السلطنة تتعدى كونها إسهامات مالية بحتة اذ إنّهم ملتزمون بإظهار عمق الثقافة والتراث العريق لعمان في الداخل والخارج، حيث يلعب الطيران العماني دورا بارزا في الترويج للسلطنة كوجهة مضيافة ترحّب بكافة الزوار من رجال الأعمال والسياح. وحيث إن الشركة تعد من أكبر جهات التوظيف في السلطنة استقطابًا للمواطنين، فإن الشركة تواصل الاستثمار في تنمية مهارات وخبرات وقدرات الشباب العماني.

وعليه قام الطيران العماني بتوسعة برنامج التوظيف ليشمل الطيارين العمانيين، بجانب تطبيق مبادرات تعليمية متنوعة تهدف إلى إعداد صفوة من قادة الأعمال العمانيين للمستقبل، إلى جانب دعم نمو قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة. إن سياسات التوظيف وخلق فرص العمل للمواطنين تلعب دورا حيويا في دفع عجلة النمو في البلاد، ومثلما تثمن الشركة موظفيها من مختلف الأعراق والجنسيات، فإنّ الطيران العماني يفخر بوصول نسبة التعمين بين كوادر الشركة إلى 64%، وسوف يواصل الطيران العماني انتهاج سياسة التعمين بكل تصميم تنفيذا للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة المفدى – حفظه الله ورعاه - .

ولفت إلى أن برنامج التوسع في الأسطول بالطيران العماني حقق تقدماً ملحوظا، فمع وصول أول طائرة جديدة في الربع الأخير من عام 2014، بلغ عدد الطائرات في الأسطول 35 طائرة بحلول يناير عام 2015. وبعد عام واحد فقط، وبالأخص في يناير 2016م، ارتفع عدد طائرات الأسطول إلى 41 طائرة، وفي الوقت الحالي فإنّ عدد طائرات أسطول الطيران العماني يبلغ 45 طائرة، ومن المتوقع استلام طائرتين من طراز بوينج 737 على الأقل قبل نهاية هذا العام، وأربع طائرات إضافية من طراز بوينج 787 خلال العامين المُقبلين. ومن المؤمل أن يبلغ قوام أسطول الطيران العُماني 57 طائرة بحلول عام 2018 ويرتفع إلى 70 طائرة بحلول عام 2020، وذلك وفقاً للخطة الإستراتيجية العشرية للشركة.

وكشف معالي درويش البلوشي أنّ الطيران العماني بعد أن أطلق العديد من الوجهات الجاذبة والتي تتمتع بشعبية كبيرة خلال الأشهر الأخيرة، فإنه يتطلع إلى مزيد من التوسع في شبكة خطوطه الجوية خلال جدول رحلات شتاء 2016/‏‏‏‏‏2017 وصيف 2017م، ولعل أبرزها ستكون جوانزهو، أول وجهة للطيران العُماني في الصين، حيث ستبدأ الرحلات إليها اعتبارًا من التاسع من ديسمبر المقبل، ورحلة أخرى إلى نيروبي في 2017م.

أما عن أبرز مُستجدات الطيران العماني الرئيسية في جدول صيف 2017 فقال معالي رئيس مجلس الإدارة إنها تشمل رحلات يومية إلى مانشستر بالمملكة المتحدة، وذلك استكمالاً للرحلتين اليوميتين في الوقت الحالي إلى لندن، حيث إن هذه الخدمة الجديدة ستمكن الزوار الدوليين من سهولة الوصول إلى شمال المملكة المتحدة، في حين سيستمتع العديد من المسافرين البريطانيين بالراحة لتمكنهم من السفر عبر شبكة الطيران العماني العالمية.

وأضاف أنّه على مدار الأعوام فقد تركزت جهود مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية للطيران العماني على رفع مستويات الجودة والكفاءة مع زيادة نطاق الخدمات التي تقدمها الشركة، وتمهيد الطريق للمرحلة المقبلة من التوسعات المستقبلية المنشودة. ومن خلال هذه الإجراءات فقد التزم الناقل الوطني للسلطنة بمبدأين رئيسيين في كافة مجالات عملياته، وهما التأكد من تقديم أغنى وأفضل تجربة سفر ممكنة تتيح لزبائنه الاستمتاع على كل رحلة وإلى أي وجهة يخدمها، وكذلك مواصلة التقدم بكل قوة لتحقيق الربحية.

وحول الجهود المبذولة لتعزيز الجودة والكفاءة في العمليات الجوية، ذكر معاليه أن الطيران العماني عقد تحالفًا مع شركة ‏مينزيس البريطانية، وهي من الشركات الرائدة عالمياً في مجال المناولة الأرضية كما تتمتع بسجل دولي حافل ومشهود له، وذلك للاستفادة من خبرتها العالمية العريقة والتكنولوجيا الحديثة في مجال الطيران، بالإضافة إلى تحسين عملية التدريب وتحقيق أعلى المعايير في عمليات التشغيل الموثوق بها والمتعلقة بخدمات المناولة الأرضية.

كما وقع الطيران العُماني اتفاقية شراكة مع شركة ساتس السنغافورية للاضطلاع بخدمات الشحن الجوي في مطار مسقط الدولي.

ومن جانبه أكد سعادة محسن بن خميس البلوشي مستشار وزارة التجارة والصناعة عضو مجلس إدارة الشركة أنّ المركز يحقق أهدافاً متوازية أولها توفير الوقت والجهد والمال الذي ينفق على تأهيل العاملين بمجال الطيران المدني وتأهيل الطلبة والخريجين للعمل بمجال الطيران داخل السلطنة وخارجها.

كما أعرب بول جريجورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العُماني عن فخره بافتتاح مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي الذي من شانه أن يمكّن الناقل الوطني من مواصلة تقديم أعلى معايير السلامة الجوية وتشغيل خدماته بمهنية واحترافية عالية، مضيفا أنّ استثمار الطيران العُماني في هذه المنشأة الأولى من نوعها في السلطنة يُعد بمثابة خطوة هامة للمساهمة في تطوير قطاع الطيران بالسلطنة.

ويقدم المركز جهازي محاكاة الطيران للتدريب أحدهما خاص بطائرات من طراز إيرباص أيه 330 والآخر خاص بطائرات من طراز بوينج بي 737 وجهاز محاكاة ثابت خاص بالتدريب على طائرة من طراز بوينج بي 737، كأداة تدريب ضمن برامج تدريب الطيارين المبتدئين. كما يضم مرافق خاصة لتدريب أطقم الضيافة الجوية، وجهاز تدريب على الأبواب خاص بطائرة من طراز بي 787 ليمكن طاقم الطائرة من التدرب على كافة الحالات الطارئة وإجراءات التعامل معها.

تعليق عبر الفيس بوك