إبراء – الرؤية

نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة جنوب الشرقية ندوة بعنوان الأمن الغذائي بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية وشهدت استعراض العديد من أوراق العمل.

وقدمت الدكتورة فاطمة بنت راشد الكيومية مديرة دائرة التخطيط والدراسات السمكية بالوزارة ورقة عمل عن المؤشرات الإنتاجية والاقتصادية لقطاع الثروة السمكية، وكذلك الأهمية الاقتصادية للقطاع السمكي، وقالت إنّ سلطنة عمان تتمتع بثروات وموارد سمكية متنوعة ومتجددة بوجود نحو 1.6 مليون طن من الأسماك والأحياء البحرية قابلة للاستغلال في مياه بحر العرب تمثل نحو 21% من حجم الكتلة الحية المتاحة وكتلة حية من أسماك الفنار حيث تمثل فرصة واعدة للاستثمار في مجال الصناعات السمكية وخصوصا الأعلاف وزيت الأسماك وغيرها من المنتجات ذات القيمة المضافة وتساهم في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي بالإضافة إلى مساهمتها في توفير فرص العمل ومساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وفي توفير المنتجات السمكية والتي تقدر قيمتها بثلث احتياجات السلطنة من الغذاء. وتطرقت إلى تحديات ومقومات القطاع السمكي وخطط وبرامج تنمية قطاع الثروة السمكية ومكونات الإنتاج والفرص الاستثمارية.

وقدم المهندس سيف بن سعيد الحبسي مدير دائرة الشؤون الزراعية بمحافظة شمال الشرقية ورقة العمل عن الزراعة في محافظتي شمال وجنوب الشرقية وقال إنّ الزراعة من أهم الركائز التي قامت عليهـا حياة الإنسان العماني، وبالرغم من التوسع الكبير في القطاعات الأخرى إلا أنّ ارتباط العمانيين بالزراعة يعتبر أساسيا وهاما وتعتبر الزراعة أحد مصادر الدخل للأفراد وتعد التنمية الزراعية إحدى سمات التطوّر حيث كان للجهود التي بذلت في مجالات الاستثمار الحكومي المباشر وغير المباشر الموجه لخدمة القطاع الزراعي دورًا مهما في تنمية المجتمع العماني وواقع القطاع الزراعي.

وعن الحيازات الزراعية، قال إنّها إما أن تكون نباتية أو حيوانية أو دواجن أو مختلطة في حال تصنيفها لأكثر من نوع واحد من الحيازات. وتمثل الحيازات النباتية الأكثر تعدادا، والأعلى مساحة، وكذلك تطرق إلى الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي من مشاريع استثمارية لإنتاج محاصيل الخضر باستخدام تقنيات الإنتاج الزراعي الحديثة (الري الحديث/ البيوت المحمية/ المظلات) والاستثمار التجاري في مستلزمات الإنتاج الزراعي والاستثمار في المشاتل لإنتاج الخضر والفاكهة وأشجار الظل والزينة، والاستثمار في التسويق، بإيجاد شركات تسويق يتم إدارتها بأيد عمانية. والاستثمار في وحدات تعبئة وتغليف التمور لتعظيم العائد الاقتصادي ورفع جودة التمور.

وقدم المهندس صالح بن ربيع الخضوري إخصائي دواجن ورقة عن الأمن الغذائي وقال إن الأمن الغذائي هو القدرة على الإشباع بالناتج المحلي على أن يكون متطور كما وكيفا أو قدرة الدولة على إنتاج غذائها بصورة دائمة. وتطرق إلى جهود الوزارة للمساهمة في الأمن الغذائي من خلال استراتيجيات وخطط تنموية واستثمارية ووضع تسهيلات للمشاريع الاقتصادية من خلال التنسيق مع جهات الاختصاص وتنفيذ البرامج الإرشادية في الثروة الحيوانية والصحة البيطرية. وقال إنّ لصندوق التنمية الزراعية والحيوانية والسمكية دور كبير في تقديم الدعم لتنفيذ برامج ومشاريع تنموية إرشادية بحثية. وتحدث عن فرص الاستثمار في قطاع الدواجن المتمثلة في مشاريع الدجاج اللاحم، الدجاج البياض، معمل تفريخ، مسالخ.