المنامة - الوكالات
توجهت الشيخة حصة بنت حمود السالم الصباح، بالشكر والتقدير لمعهد البحرين للتنمية السياسية والقائمين على تنظيم هذا المنتدى الذي يعتبر فرصة كبيرة لبحث ومناقشة كل ما يتعلق بقضايا الإعلام الخليجي وحفظ هويته.
وقالت الشيخة الصباح، الفائزة بجائزة الصحافة في المنتدى الخليجي الرابع للإعلام السياسي، في كلمتها أمام المنتدى الخليجي الرابع للإعلام السياسي الذي احتضنته البحرين هذا العام تحت شعار "الاعلام والهوية الخليجية" ان هذا المنتدى استطاع أن يكون له دور كبير في نشر الوعي وتحقيق التكامل بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي والحفاظ على هويته ومكتسباته والتي من المؤمل أن يتحقق الهدف منها باستمرارية تفعيل هذه المبادئ بلا كلل أو ملل.
وأكدت أن وحدة شعوب دول مجلس التعاون الخليجي هي ضرورة ملحة واحتياج دائم لمواجهة هذه التطورات السريعة ليس في الإعلام فقط ولكن في كل المجالات على المستويين العالمي والإقليمي، واننا هنا في منطقة الخليج جزء لا يتجزأ من العالم وعنصر فاعل في الحراك الدولي في كل المجالات.
وأشارت إلى أن الإعلام أصبح صناعة مهمة جداً ليس لتوعية الناس وإرشادهم في حياتهم اليومية فحسب، ولكن لأنه أصبح أداة سياسية قوية يتم بها صياغة القرارات والخطط السياسية والاقتصادية والثقافية المجتمعية الهامة والتي تؤثر على الخريطة الجيوسياسية والسوسيولوجية لأي منطقة وخاصة في الشرق الأوسط، موضحة أن الخليج العربي جزء من النظام العالمي الجديد وعلى صناع الاعلام دعم وسائل الاعلام الخليجية للحفاظ على مكانتنا وريادتنا الاعلامية في المنطقة.
وثمنت الشيخة حصة الصباح الجهد الاعلامي الكبير والقيّم الذي يقدمه الاعلاميون الخليجيون والقائمون على هذه الصناعة الهامة بمختلف وسائلها المرئية والمسموعة والمقروءة ، متوجهة برسالة هامة لجميع الاعلاميين الخليجيين بضرورة التمسك بالمستوى الراقي لما يقدمونه من اعمال اعلامية بما يواكب التطور التكنولوجي المذهل في هذه الصناعة مع الحرص الدائم على تفعيل ميثاقي الشرف الإعلامي العربي والخليجي للحفاظ على آداب المهنة وحرفيتها.
وطالبت بالتركيز على إحياء الفن التراثي الخليجي وزيادة مساحته في الاعلام الخليجي لما يمثله التراث وهذه الفنون من قيم تحافظ على الهوية المتوارثة جيلاً بعد جيل يحتاجها أطفالنا وشبابنا والذين هم ثروة الحاضر والمستقبل.
