الرؤية - مُحمَّد قنات
أثْنَى سعادة الدكتور خالد بن سالم بن سعيد السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة، على دور وسائل الاعلام في التعاون مع مجلس الدولة، في ظل تكامل الأدوار بين الجانبين وجميع أجهزة الدولة.
وقال سعادة الأمين العام -في اللقاء السنوي لمجلس الدولة، الذي عَقَده مع الإعلاميين، أمس- إنَّ الإعلام يعد وسيلة تسويق لجميع أجهزة الدولة، ويسهم بأدوار ومسؤوليات كبيرة تجاه الوطن، مشيرا إلى أنَّ اللقاء السنوي مع الإعلاميين يأتي قبل بدء دورة الانعقاد السنوي الثاني من الفترة السادسة للمجلس؛ بهدف استقبال المقترحات والملاحظات من قبل الإعلاميين، والتي تهدف لتطوير وتجويد العمل بصورة أفضل خلال الفترة الحالية. وأبلغ الأمين العام رسالة شكر موجهة من جميع أعضاء مجلس الدولة للإعلاميين، نظير الجهود التي بذلوها خلال العام الماضي، من أجل إيصال رسالة المجلس للمجتمع على نحو ناجح.
وفيما يتعلق بعمل المجلس، بيَّن سعادته أنَّ مجلس الدولة لا يُصدر قوانينَ أو تشريعات، وإنَّ كل ما يقدمه بشأن القوانين هو عرض الأفكار والمشاريع القانونية على طاولة النقاش والتدارس والتشاور.. مشيرا إلى أنَّ أمر إصدار القوانين يكون بموجب مرسوم سلطاني وفق ما نصَّ عليه النظام الأساسي للدولة. وأشار إلى أنه يجري العمل بهذه القوانين عقب نشرها في الجريدة الرسمية، مؤكدا أن ما يتم في مجلس الدولة عبارة عن مناقشات وتقديم أفكار ومقترحات على مشاريع القوانين التي قد تكون قابلة لاعتمادها أو عدم اعتمادها. ودعا السعيدي وسائل الإعلام إلى ضرورة التناول الصحيح مع مثل هذه المشاريع والمواد التي ترد فيها حتى تصل المعلومة بصورة صحيحة للمجتمع، خاصة وأنَّ المواد التي يتم مناقشتها في مشاريع القوانين قد يطرأ عليها تعديل أو تغيير؛ لذا لا يجب أن يتم التعامل معها على أساس أنها معتمدة، بل يكون التعامل معها على أنها مقترحات ومشاريع قابلة للتعديل أو عدم الاعتماد. وشدَّد على أنَّ تناول مثل هذه المواد إعلامياً بصورة غير صحيحة يمكن أن يؤدي إلى فهم خاطئ، ويكون نشرها مُضرَّا في كثير من الأحيان.
