مسقط- الرؤية

تفخر الشركة بدعمها المتواصل للمرأة العمانية في جميع أنحاء السلطنة؛ حيث مولت مبادرة للتدريب المهني للعمانيات من أبناء الأسر محدودة الدخل بهدف مساعدتها على اكتساب المواهب وإيجاد فرص تجارية مستدامة وفرص عمل لهن. وحتى الآن استفاد أكثر من 300 مواطنة من مشروع بنات عمان حيث أسس الكثير منهن مؤسسات خاصة فيما بينهن لضمان أفضل استغلال للموارد والطاقات المتاحة وتلبية الطلبات التي تزداد يوماً بعد يوم.

وتتضمن الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة توفير فرص عمل لرائدات الأعمال وتشجيع الريادة في العمل وتطوير المهارات، ومساعدة اللاتي تركن مقاعد الدراسة على أن يكون لهن عمل ومصدر رزق، وتمكين النساء من مساعدة أسرهن على تحسين مستوى معيشتهن، وتنويع مصادر الدخل للأسر ذات الدخل المحدود، ويجاد فرص عمل يمكن للمرأة القيام بها من المنزل دون الحاجة للخروج بعيداً عن أهلها. كما يستهدف المشروع تدريب عدد من المواطنات في مختلف أنحاء السلطنة على الحرف اليدوية ، حيث دربت الشركة المواطنات في محافظة مسقط على الخياطة والتطريز ، وصناعة الفضيات، وصناعة السعفيات، وصناعة المربى الطبيعي، وصناعة الحلويات وأيضاًدربت المواطنات على صناعة منتجات من اعادة تدوير الورق حيث تضمن برنامج تدوير الورق على تدريب 20 مواطنة 4 منهن من ذوي الاعاقة السمعية . ثم اتجهنا الى محافظ الداخلية ودربت الشركة مواطنات من ولاية سمايل على صناعة النسيج والجبل الأخضر على صناعة الصابون الطبيعي . وأيضاً مواطنات في ولاية مسندم (خصب) على تجفيف الأسماك وتعليبها، كما اهتمت الشركة بمواطنات في مناطق امتيازها حيث دربت مواطنات من ولاية الجازر على الخياطة والتطريز. ومواطنات من ولاية طاقة على صناعة الحلويات والمخبوزات والخياطة والتطريز وأيضاً على صناعة منتجات الألبان والأجبان.

ولم تكتف الشركة فقط بتدريب المواطنات على الصناعات الحرفية أو المواد الغذائية بل وفرت لبعض البرامج معدات خاصة مثل صناعة الأجبان والألبان وصناعة الصابون الطبيعي وأوجدت مقراً خاصاً لهن لمدة عام لمساعدتهن في تسويق منتجاتهن. كما وفرت الشركة مبرد خاص مع سياره لنقل وتوريد منتجات الأجبان في محافظتي مسقط وظفار.

وتمكنت الشركة أيضاً من المساعدة في تسويق البضائع ولهذا الغرض وقعت شركة تنمية نفط عمان في عام 2015 مع شركة تسويقية محلية لتسويق منتجات بنات عمان. وقد أبرمت عدة اتفاقيات تسويق مع مجلة السوق الحرة لبيع منتجات بنات عمان على متن الطيران العماني، ولولو هايبر ماركت، وفندق هيلتون صلالة وفندق جويره ومخابز الفوارس وميناء صلالة ونأمل إبرام المزيد من الإتفاقيات في المستقبل.

ويأتي نجاح هذا المشروع منسجماً بشكل كامل مع الأولويات الهامة المحددة في استراتيجية القيمة المحلية المضافة. ومع النجاح الذي تحقق حتى الآن، يمكن القول بأن فريق الاستثمار الاجتماعي لديه قناعة بأنه يمكن توسعة مجال هذا المشروع ليشمل قطاعاً أكبر من السلطنة ويحقق عوائد بمئات الآلاف وربما يوفر آلاف فرص العمل المستدامة خلال السنتين إلى السنوات الخمس القادمة. فقد وضعت الشركة استراتيجية لتوسعة مشروع بنات عمان ليغطي جميع مناطق السلطنة.

يشار إلى أن المشروع أوجد 300 فرصة عمل للمواطنات وتأسس عدة شركات صغيرة ومتوسطة عقب التدريب مثل سمهرم وشذى الجبل الأخضر وخيرات خصب ومربى مجان.

وأتاح مشروع "بنات عمان" للمواطنات المشاركة في معارض عديدة داخل السلطنة وخارجها وحازت على عديد من الجوائز مثل جائزة مجلة المرأة كأفضل مشروع للاستثمار الاجتماعي، وجائزة الفاو للأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة عن مشروع الأجبان والألبان، وجائزة معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول (اديبك)،

وقريباً جداً ستفتتح شركة تنمية نفط عمان معرضاً في مدينة السلطان قابوس لعرض وبيع منتجات بنات عمان.

وبفضل تضافر جهود الشركة مع المواطنات، فقد حقق البرنامج نجاحاً كبيراً ونتائج مبهرة للعائدات الاجتماعية من الاستثمار بما يعادل 7.38 ريال عماني مقابل كل ريال مُستثمر.

وهناك نتائج مستدامة؛ حيث تمكن معظم المستفيدين من تحقيق دخل بعد سنة واحدة من ممارسة المهارات المكتسبة.

كما حقق البرنامج نجاحاً كبيراً عند خضوعه للاختبار باستخدام طائفة واسعة من المؤشرات، بما في ذلك الاستخدام الفعال للتمويل والوقت والموظفين وجودة الخدمة المقدمة.