رباعية اليابان كشفت المستور

 

 

محمد العليان

وقعت وأصبحت كرتنا العمانية على حدث ومشهد جديد، وكانت تفاصيله برؤية مختلفة هذه المرة من اليابان؛ في مشهد حزين، حيث تلقى منتخبنا الوطني رباعية من المنتخب الياباني في مباراة وديّة كانت مبرمجة منذ وقت سابق، وكشفت هذه الخسارة عن المستور، وأظهرت تدني وتراجع المنتخب المستمر من فترة لفترة من خلال الأعوام الماضية؛ وآخرها ذلك الرقم المخيف 129 أسوأ تصنيف وتراجع للمنتخب.

ما حدث يُعتبر نتيجة طبيعية في ظل التخبط الذي عاشته الكرة والمنتخب العماني خاصة في عهد المدرب السابق (بول لوجوين) 4 سنوات عجاف للكرة العمانية مرورًا بالمدرب لوبيز والتعاقد معه بدون مبرر ولمدة عام واحد فقط بدون استحقاقات تذكر.. بعد مباراتي إيران وجوام تغيّرت الأجواء وتغيّرت الألوان ولكن منتخبنا وكرتنا لم تتغيّر في ظل 8 سنوات ماضية وفي ظل اتحاد كرة سابق لم تتحقق في عهده سوى بطولة واحدة رسمية فقط للمنتخب الأول.

كرة القدم عندنا في حاجة ماسة إلى من يحررها ويعيدها إلى عشاقها من جديد بعد ما آلت إليه من ويلات وإخفاقات وتراجع كبير من بعد عام 2009م إلى يومنا هذا، وكذلك إيصاد الأبواب أمام كل من يحاول إفساد هذه اللعبة بالجري وراء مصلحته الخاصة.. نحن وهم وكرة القدم بحاجة أيضًا ماسة لنستوعب ما يدور حولنا من أشياء بعضها يفتقد إلى العقل والمنطق معا، وما دامت الكرة تسير وتحسب بهذا نعرف ماذا نريد حقًا من المسؤولين والقائمين على هرم كرة القدم والرياضة في البلد.

رباعية اليابان فتحت الأبواب على مصراعيها من جديد حول المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وللأسف فعلا ظلت الكرة العمانية في الوقت الماضي تعيش في صراعات، ودخلت في مشاكل، وأصبحت تدار بسياسات أشخاص وليس مؤسسات.. سياسات أفراد وليس فريق، ومرة أخرى ستعود وتبدأ من الصفر، لأن كرة القدم العمانية أصبحت سياسات وبلا رؤية واضحة وبلا استراتيجيات وخطط واضحة للعيان. واتحاد الكرة الجديد سيحمل الجمل بما حمل من تركة ثقيلة.

هل فكرنا في كيفية إعادة الكرة العمانية إلى الواجهة من جديد وفي إعادة الجماهير إلى المدرجات.. إلخ؟ للأسف أصبحت الكرة وإدارتها مهنة من لا مهنة له، وهذا نتاج طبيعي لما تعيشه الكرة العمانية من ممارسات خاطئة وإخفاقات عديدة وقعت بشكل عام على الكرة العمانية سواء المنتخبات أو الأندية. وسبب هذا التراجع أشخاص لهم مصالح مشتركة وشخصيّة، وإن لم ينصلح الحال فسنظل ندفع وتدفع الكرة العمانية فاتورة الإخفاق لسنوات وسنوات.