طالبوا بتركيب المزيد منها في الشوارع

أهالي المضيبي يشيدون بـ"المطبات" للحد من خطورة "مضمار الموت"

...
...
...

 

 

 

المضيبي - علي الداؤودي

أكَّد عددٌ من مواطني ولاية المضيبي على أهمية "كاسرات السرعة" أو "المطبات" في الحد من السرعة الزائدة لبعض سائقي السيارات على الطريق العام، وفي الأحياء السكنية. مؤكدين أنَّ تلك "المطبات" تؤدي إلى تخفيف معاناتهم ومخاوفهم من مخاطر تلك السرعة، وثمَّنوا زيادة عددها مؤخراً بمعدل 3 إلى 6 على طول الشارع العام الذي يربط بين نيابة سمد والروضة، وهو ما كان له الدور المؤثر على الحد من السرعة الزائدة، وحماية المركبات وعبور المشاة والأحياء، بعد أن كانت هذه الطرق تشهد وقوع حوادث تصادم ودهس، حيث فرضت "المطبات" ثقافة جديدة أدت إلى الالتزام المطلوب عند ارتياد أي شارع بالحي أو خارجه، وهي أيضا نوع من أنواع الردع للمتهورين الذين يتعمدون إثارة الازعاج باستعراضاتهم المستهترة، ولها كذلك مردود إيجابي على توفير الأمان للسكان.

وطالب الأهالي في الوقت ذاته الجهات المعنية بمواصلة وضع كاسرات السرعة أيضا في الشوارع العامة قبل الدورات وعند التقاطعات للتخفيف من الحوادث عند هذه الأماكن، معربين عن استيائهم لعدم مراعاة المقاييس الهندسية لبعض منها، والتي لا بد وأن تراعي كل أحجام المركبات ومستوى ارتفاعها عن الأرض.

 

إثارة الإزعاج

ويقول سالم الفرعي من نيابة سمد إنَّ "المطبات" بحد ذاتها نوع من أنواع الردع لهؤلاء الذين يتعمدون إثارة الازعاج باستعراضاتهم الجنونية في الشوارع الخارجية والداخلية، دون وضع أي اعتبار للقاطنين فيها الذين لا حيلة لهم سوى متابعة ما يحدث في "مضمار الموت"، خاصة وأنَّ بعض هؤلاء المتهورين من خارج الولاية، لهذا أطالب الجهات ذات الاختصاص بالحرص علي تكثيف وزيادة المطبات؛ وذلك من خلال توضيح الخطوط الصفراء عليها وقبلها لكي ينتبه لها السائق، وإضافة إنارة ضوئية بالأخص في الطرق العامة للمطبات؛ من أجل تنبيه السائقين كنوع من السلامة المرورية.

 

تهور واستهتار

وقال مُحمَّد المبسلي أن تهور واستهتار البعض قد يتسبَّب في وقوع حوادث كثيرة وإصابات ربما تؤدي إلى الوفاة، حتى إنَّ بعضهم لا يبالي برغم بوجود كاسرات السرعة ويمرون عليها وكأنها لا توجد، وهذا قد يؤدي إلى كارثة أكبر.

بينما يقول عزيز الراشدي من نيابة سناو: كمواطنين تسعدنا المعالجة إيجابية التي تساهم في الحد من الحوادث بمختلف جوانبها في مجتمعنا العماني، لأننا نعاني من الحوادث التي يذهب ضحيتها فلذات أكبادنا الذين إما يكونوا هم الفاعلين أو هم "الضحايا"، ومن وجهة نظري لا بد وأن نأخذ بالأسباب للحد من هذه الحوادث في الأحياء السكنية أو في الشوارع العامة، وأتمنى حقيقة أن أجد هذه "الكاسرات للسرعة" موجودة حتى في الشوارع العامة بخاصة عند التقاطعات والدوارات بالولاية من بدايتها لنهايتها، فهذه الخطوة ستكون ذات فعالية للحد من الحوادث. ونحن كسكان نعيش في أحياء لا تخلو من الشوارع الداخلية ولهذا تشعرنا "كاسرات السرعة" بالأمان أكثر، وتشعرنا أيضا بأن هناك من يهتم بأرواحنا ويقدر أنها غالية ليس لأنه سابقا لم يكن يقدر ذلك ولكنه كان يقدر بلا تحريك ساكن لدفع البلاء المتوقع من واقع كان يعتبر همنا الأكبر.

 

ثقافة جديدة

ويرى خالد الحبسي من المضيبي أنَّ انتشار "المطبات أو كاسرات السرعة" في المدن والأحياء السكنية أمر حضاري جدا، ونهج ينم عن وعي كبير لدى الجهات المعنية، والتي كنا ننتظر منها هذا الدور منذ فترة طويلة؛ من أجل تأمين الأرواح لمن يقطنون في هذه الأماكن، وهم بالتأكيد كانوا يعانون من مشكلة التهور والسرعة غير المنطقية من قبل البعض من مرتادي شوارعهم الداخلية؛ فوجود "المطبات" يعطي رؤية جيدة جدا لإيجاد ثقافة جديدة تعلم كل فرد من أفراد المجتمع معنى الالتزام المطلوب عند ارتياد أي شارع داخل الحي أو خارجه "أي الشارع العام"، وبذلك فنحن كمجتمع نعطي التوعية الفعلية للمسألة عن طريق "التطبيق"، وهذا يربي أفراد المجتمع على أهمية "المطب" للحفاظ على حياته وحياة الآخرين.

تعليق عبر الفيس بوك