الحارثي لملاك المدارس الخاصة: جودة المباني والالتزام بالأمن والسلامة أهم التحديات

 

 

 تطوير العمل من خلال اللائحة التنظيمية وتسهيل إجراءات الاستثمار والخدمات المقدمة للقطاع

 

الرؤية -  يونس العنقودي - بدر الجابري

تصوير/ إبراهيم القاسمي

أكد سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج على أهمية الدور الذي تقوم به المدارس الخاصة في العملية التربوية، والأهداف المرحلية لهذا القطاع خلال الفترة القادمة، وأهم مؤشرات الأداء المرحلية، وأشار إلى المسؤولية المشتركة بين الوزارة والمدارس الخاصة، وأهمية تكاتف الجهود للتغلب على التحديات، ومنها جودة المباني المدرسية، والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة بما يضمن سلامة الطلبة، والرقي بمستوى الخدمات التي تقدمها المدارس الخاصة، وأهمية الالتزام بأنظمة وقوانين الوزارة المتعلقة بتنظيم العمل.

 وأشار إلى أن أهم المستجدات التي سيتم تنفيذها من أجل تطوير العمل بقطاع المدارس الخاصة تتمثل في اللائحة التنظيمية للمدارس الخاصة، ومشروع تصنيف المدارس الخاصة، والخدمات الإلكترونية التي تقدم عبر البوابة التعليمية، وتسهيل إجراءات الاستثمار والخدمات المقدمة لهذا القطاع، إضافة إلى لائحة شؤون الطلاب، وآليات الحصول على أراضي الانتفاع لمباني المدارس الخاصة.

جاء ذلك في اللقاء الذي عقد بوزارة التربية والتعليم صباح أمس مع ملاك المدارس الخاصة بمختلف محافظات السلطنة التعليمية، وذلك بحضور سعادة وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، وفاطمة بنت عبدالعباس نوراني المديرة العامة للمدارس الخاصة، وملاك المدارس.

وأكد سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي على أهمية غرس ثقافة المجتمع بين الطلبة والمعلمين، وتعريف المعلمين غير العمانيين بهذه الثقافة المتمثلة في الحفاظ على الموروث والالتزام بالعادات والتقاليد، والبعد عن السلوكيات غير المرغوبة في البيئة المدرسية، حاثا المدارس الخاصة على اتخاذ إجراءات وقائية في هذا الشأن، موضحا أن الوزارة من جهتها قامت ببعض الإجراءات منها تكثيف الزيارات الإشرافيّة للمدارس الخاصة.

 

نمو متسارع

كما قدّم فريد اللواتي، رئيس مجلس إدارة مدرسة الإبداع العالمية ورقة عمل نيابة عن ملاك المدارس الخاصة تحدث فيها عن أهم التحديات التي تواجه قطاع المدارس الخاصة، مشيرا إلى نسب النمو التي حققها القطاع من حيث التوسع في تشييد المباني المدرسية، واستقطاب العديد من الطلبة في مختلف مراحل التعليم، مما نتج عنه زيادة أعداد الموظفين العاملين في المدارس الخاصة.

وشهد اللقاء مناقشات موسّعة بين مسئولي الوزارة وملاك المدارس الخاصة حول عدد من الموضوعات كان منها أهمية وجود ضوابط للتعامل مع القطاع الذي لا يندرج ضمن المشاريع التجارية بل يعد رافداً من روافد التنمية في الوطن.

وحول اللقاء أشارت خالدة بنت عبد الله بن محمد المسن مالكة مدرسة سما مسقط الخاصة إلى أنّ المناقشات كانت جادة ومهمة وأجيب عن كثير من التساؤلات وتوضيح الكثير من النقاط، مما يؤكد حرص الوزارة على التواصل الفعّال مع ملاك المدارس للإسهام في تطوير العملية التربوية والتعليمية في السلطنة.

بينما قالت آمنة بنت محمد بن فرج الرواس مالكة مدرسة ريدان الخاصة ثنائية اللغة بمحافظة ظفار إنّ كل المحاور كانت مهمة ولها علاقة مباشرة في التعامل مع الجهات الحكومية، وهي تعد من أساسيات العمل في المدارس الخاصة، وكان أهم محور يتعلق بالتعمين، حيث إنّ القطاع يعاني من ارتفاع نسبة الوافدين لأنّ العمانيين غير مؤهلين مما يؤدي إلى عرقلة الإجراءات مع وزارة القوى العاملة، وهذا بدوره يؤثر على العملية التعليمية، وأضافت أنّ اللقاء يعد خطوة ممتازة نتمنى تكرارها لتفادي الكثير من المشاكل، التي قد تحدث في فترات متقاربة وإيجاد الحلول المناسبة لها في وقتها.

 

تعليق عبر الفيس بوك