مسقط - الرؤية
دشَّن معالي الشيخ خالد بن عُمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية صباح أمس، برنامج التدريب الإلكتروني لقطاع الخدمة المدنية، والذي تمَّ تصميمه وتطويره وفق أحدث المعايير والتقنيات العالمية المُتبعة لتصميم هذا النوع من البرامج التدريبية.
وقال معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية -على هامش حفل التدشين- إنَّ هذا البرنامج يُعد نقلة نوعية متطورة لتدريب موظفي قطاع الخدمة المدنية؛ إذ يُتيح زيادة فرص التدريب دون انقطاع الموظفين عن العمل، ويكفل لهم اختيار أفضل البرامج التدريبية المناسبة طبقاً لاحتياجاتهم واحتياجات جهات عملهم، ويُقلل الجهد والتكلفة المترتبة على عملية التدريب. وأكد معاليه أنَّ هذا البرنامج يتميز بسمات عدة؛ منها أنّه يتجاوز عاملي الزمان والمكان في تنفيذ البرامج التدريبية، ويتيح الاستفادة من برامج تدريبية مميزة ومتنوعة متوائمة مع الاحتياجات التدريبية، كما أنَّه يتميز بإمكانية تحديث محتواه العلمي بشكل مستمر بما يتواكب مع الخطط التدريبية.
وحضر حفل تدشين البرنامج سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل الوزارة لشؤون التطوير الإداري وسعادة الشيخ أحمد بن ناصر الندابي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون الخدمة المدنية، وعدد من مسؤولي الوزارة.
وأنشأت وزارة الخدمة المدنية تقسيماً يعنى بالتدريب الإلكتروني سعياً منها لتطوير خدماتها بما يكفل تقليل الجهد والتكلفة على المستفيدين من تلك الخدمات، وتواصلاً للنهج المُتبع من الوزارة بضرورة التطوير المستمر في هذا المجال وتحديدًا في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية. وسيكون البرنامج التدريبي الإلكتروني متاحًا لموظفي وحدات الخدمة المدنية عن طريق نظام الموارد البشرية "مورد" بعد تهيئة بعض الجوانب الفنية اللازمة. وقامت وزارة الخدمة المدنية بوضع المواصفات المطلوبة لنظام التدريب الإلكتروني وفقاً لأحدث التقنيات المتوفرة، بحيث يوفر النظام بنكاً للبرامج التدريبية لتدريب أكبر عدد من الموظفين اختصارًا للوقت والجهد والتكلفة، وسيتم توفير حقائب تدريب إلكترونية مدمجة مع أفلام فيديو بالصوت والصورة ونظام تفاعلي يحفز المتدرب على الاستفادة من التدريب. ويُعد البرنامج بوابة حديثة تخدم مستخدمي شبكة الإنترنت، ومنهم الموظفون العاملون في كافة وحدات قطاع الخدمة المدنية، ويتميز البرنامج بوضوحه وترتيبه بحيث يسهل على زائر البرنامج الوصول إلى مراده بكل سهولة ويسر دون تعقيدات.
واستفادت وزارة الخدمة المدنية من تجارب عددٍ من الجهات المطبقة لنظم وخدمات التدريب الإلكتروني داخل السلطنة بالإضافة إلى تجارب بعض الدول الشقيقة في تنفيذ مشاريع ناجحة تتعلق بالتدريب الإلكتروني، كما قامت الوزارة بدراسة البدائل المناسبة وتمّ التعاقد مع جهة متخصصة حسب المواصفات الفنية للأنظمة والأجهزة المتعلقة بالمشروع، وتمت مراحل تنفيذ خطة المشروع مع الشركة المنفذة لمشروع التدريب الإلكتروني حيث تمّ تثبيت نسخة حديثة من منصة موودل على أجهزة خوادم الوزارة وحصر المتطلبات تمهيداً لتصميم حقائب تدريبية إلكترونية وإدراجها في البرنامج.
