بيروت – رويترز
قال الجيش السوري في بيان أمس إن جبهة النصرة وما وصفها بتنظيمات "إرهابية" أخرى قتلت 84 شخصا معظمهم من النساء والأطفال في حلب خلال الأيام الثلاثة المنصرمة وإن القصف تضمن أسلحة كيماوية وإطلاق صواريخ. وانشقت جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة وغيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام في يوليو تموز وهي واحدة من جماعات المعارضة الرئيسية التي تشارك في هجوم على غرب حلب الخاضع لسيطرة الحكومة بدأ يوم الجمعة.
وفي سياق آخر، قال عضوان في وفد للمعارضة السورية الذي يجري محادثات بالأمم المتحدة إنهما يأملان أن تفوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأسبوع المقبل لأنها تفهم الصراع بصورة أفضل من منافسها المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويتواجد خالد خوجة وهند قبوات في جنيف سعيا لأن تقود الأمم المتحدة مفاوضات لإطلاق سراح المعتقلين السوريين وقالا إنهما يثقان في كلينتون وزيرة الخارجية السابقة لتحقيق الأولوية القصوى لدى المعارضة وهي حماية المدنيين.
ودعت كلينتون لإنشاء مناطق حظر طيران و"مناطق آمنة" على الأرض في سوريا لحماية من لا يشاركون في المعارك. ويقول ترامب إن ذلك قد "يؤدي لنشوب الحرب العالمية الثالثة" بسبب احتمال النزاع على الأمر مع روسيا التي توفر دعما عسكريا للرئيس بشار الأسد.
وقالت قبوات إن ترامب - الذي لم يشغل منصبا عاما من قبل وليست لديه خبرة في السياسة الخارجية- يرى أن الدولة الإسلامية هي البديل الوحيد للرئيس بشار الأسد في سوريا. وأضافت "بالنسبة لنا القيادة النسائية في هذا الوقت ستكون أمرا جيدا. أيضا بالنسبة للكثيرين مثل ترامب وغيرهم هم يعتقدون أن الصراع السوري هو مقارنة بين الأسد والدولة الإسلامية وعليهم أن ينحازوا لطرف منهما وبالطبع بالنسبة لهم فالأسد يبدو أفضل من الدولة الإسلامية."
وقالت قبوات إن كلينتون "تعرف أن ذلك غير صحيح. هي تعرف أن هناك معارضة معتدلة تؤمن بالديمقراطية والحرية. هذا ما نهدف إليه أن يكون هناك رئيس للولايات المتحدة لديه خبرة جيدة ويعرف الفرق بين أطياف المعارضة المختلفة." ويصف الأسد الذي استعاد السيطرة على أغلب الأراضي من يد مقاتلي المعارضة بدعم من الطيران السوري كل من يعارض حكمه بأنه "إرهابي".