أكدوا أنَّ الجبل يحتضن الكثير من الآثار

أهالي أصيلة يناشدون الجهات المعنية بوقف أعمال تكسير وهدم جبل الحوراء

...
...
...
...
...
...

الشركة انتهت من العمل في إصلاح طريق أصيلة منذ أكثر من عام وتتاجر الآن في الصخور

جعلان بني بو علي - علي سليم برياء

عبر أهالي ورشداء منطقة أصيلة الساحلية السياحية التَّابعة لولاية جعلان بني بوعلي بمُحافظة جنوب الشرقية عن رفضهم لتجاوزات الشركة المُنفذة لمشروع إصلاحات طريق أصيلة – السويح والمُنتهية أعمالها منذ أكثر من عام عندما قامت بـ "تكسيروهدم جبل الحوارء" مطالبين الجهات المختصة بالتدخل السريع لإيقاف تجاوزات الشركة ويعد جبل الحوراء أبرز المعالم الطبيعية والتاريخية والسياحية بمنطقة أصيلة.

وعلى خلفية الاحتجاجات تفاعل كثير من المُتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي مع هشتاج( #هيئة_التعدين) الذي تمّ اطلاقة في محاولة لمُطالبة المعنيين بالتدخل من أجل إيقاف تجاوزات الشركة التي تعمل على نقل الصخور للاتجار بها.

لمعرفة تفاصيل القضية التقت "الرؤية" عدداً من المواطنين من أهالي منطقة أصيلة:

يقول صالح بن محمد الغيلاني أحد سكان منطقة أصيلة إنّ الأهالي تقدموا بشكوى إلى وزارة البيئة والشؤون المناخية والهيئة العامة للتعدين حول تجاوزات شركة "وادي الشعب للتجارة والمقاولات" المنفذة لمشروع إصلاحات طريق أصيلة – السويح وقيامها بتكسير وهدم أجزاء من جبل الحوراء الذي يُعد من أبرز المعالم الطبيعية وواجهة سياحية بالإضافة إلى موقعة الإستراتجي للمنطقة، حيث يحتضن عدداً من المواقع الأثرية التاريخية ومن خلال المُتابعات تبين في شهر أغسطس الماضي أنّ صاحب الشركة يحمل ترخيصاً غير صالح لمزاولة المهنة وبعد التواصل والمُتابعة واستمرار مطالبات الأهالي بوقف تكسير الجبل أكدت الجهات المعنية أنّها لن تمنح الشركة تصريحاً لكن تبين أنّ ذلك لم يحدث على أرض الواقع، ولهذا نُطالب الجهات المعنية بالتدخل وإيجاد حلٍ مُناسب يحفظ هذا الموقع التاريخي العريق.

بينما أوضح جمعة بن سالم الغيلاني أحد سكان منطقة أصيلة أنّ الشركة أنهت أعمالها التنفيذية للمشروع منذ أكثر من عام على خلفية تصريح سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل يوم 14/2/2016م، والآن تتجاوز الشركة القوانين والفترة المحددة لها من الجهات المختصة ومازالت تعمل على تكسير جبل الحوراء بواسطة معدات ثقيلة وتنقل الحجارة إلى إحدى الكسارات التي تملكها في ولاية الكامل والوافي ومن ثم يتم تصديرها إلى محافظة مسقط (غلا) لصالح شركة جلفار الهندسية بناءً على معلومات توصلنا إليها من خلال أحد العمال بالموقع التابع للشركة، مما أدى إلى تشويه المنظر العام وإزالة بعض الآثار التاريخية.

ويقول حمد بن محمد الغيلاني إنّ الجهات المُختصة تفهمت في البداية غضب الأهالي واحتجاجاتهم ومطالبتهم بإيقاف عمل الشركة لكن للأسف لم تجد تلك الجهات حلاً لتلبية تلك المطالب، فمازالت الشركة تواصل العمل على مدار 24 ساعة في استخراج كميات هائلة من الصخور وخاصة من الأماكن الغربية بعد الانتهاء من أعمال مشروع إصلاحات الطريق، متحدية أهالي المنطقة رغم أنّ دائرة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة جنوب الشرقية حررت لها مخالفة، وقد أدى ذلك إلى تشويه المنظر العام للمنطقة وانتشار الصخور بصورة غير مقبولة.

 بينما قال جمعة بن سويلم الغيلاني إنّ تسمية "جبل الحوراء ومحيصنة " اللذين يتميزان بمواقع وآثار تاريخية جاءت بناءً على كونه يحتوي الناس الذين كانوا يأوون إليه هم ومواشيهم قديماً ليحتموا فيه من الأنواء المناخية التي كانت تتعرض لها المنطقة قديماً، والمحيصنة من الحصانة فهو أهم حصن حصين من كل ظروف الحياة، إضافة إلى كون الجبلين منابت للشجر ومراعٍ للمواشي، ويحتويان على آثار قديمة ومن أهم معالم المنطقة، ومع كل هذه الأهمية التاريخية والجغرافية والسياحية تواصل تلك الشركة وبدون تصاريح رسمية تكسير الجبلين منذ العام الماضي دون مراعاة لشعور المواطنين ولا الالتفات إلى الجهات المعنية للحصول على الموافقات الرسمية وقد قامت الهيئة العامة للتعدين بمُخاطبة الشركة بصفة ودية لوقف أعمالها ولكن دون جدوى.

وأوضح جمعة الغيلاني أنّ الأهالي عندما لم يجدوا استجابة حقيقية على أرض الواقع قرروا الاعتصام احتجاجاً مطالبين بإيقاف هذه الممارسات على الفور.

تعليق عبر الفيس بوك