السلطنة تحتفل اليوم بـ الشباب العماني.. مستقبل الوطن وحاضره

مسقط - العُمانيَّة

تُنظِّم اللجنة الوطنية للشباب، اليوم، بالمركز الثقافي بنزوى، احتفالا بمناسبة يوم الشباب العُماني، الذي تحتفل به السلطنة في مثل هذا اليوم من كلِّ عام، بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

جاء تخصيص هذا اليوم للشباب كونهم الجيل الذي يعوّل عليه مستقبل الوطن وحاضره، والذي تخصّه التوجيهات السّامية بما من شأنه أن يعزّز إمكانياته ويطوّر خبراته، وتشدّ عمان ساعدها به موكلة إياه مهمّة الحفاظ عليها أرضًا وإرثًا وحضارةً ومنجزات.

وقد وضع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أعزَّه الله- منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد عام 1970م الإنسان العماني هدفًا وغاية للتنمية وأولى الشباب جل رعايته واهتمامه صحة وتعليمًا وفكرا وتأهيلًا وتدريبًا وتثقيفًا، وأسدى جلالته طوال الأعوام الستة والأربعين الماضية توجيهاته الكريمة لحكومته على رعايتهم وإعانتهم بشتى الوسائل وتسخير كافة الإمكانيات لتحقيق آمالهم وأحلامهم وغرس المبادئ والقيم الحميدة فيهم.

وجاء إنشاء جلالته -أبقاه الله- طوال السنوات الماضية للعديد من المؤسسات التي تعنى بالشباب وتخصيص جلالته عام 1983 عامًا للشبيبة وعام 1993 عامًا للشباب وإنشاء اللجنة الوطنيّة للشباب عام 2011 تأكيدا للعناية السامية الكريمة المستمرة التي يوليها جلالته للشباب، ورفاهية حاضرهم، وتأمينا لطريق المستقبل لهم.

وسيتم خلال الاحتفال -الذي سيُقام تحت رعاية صاحب السمو السيد محمد بن ثويني بن شهاب آل سعيد- الإعلان عن منهجية عمل واضحة للجنة الوطنيّة للشباب خلال الفترة من (2016-2020) تنقل عمل اللجنة من مرحلة تنفيذ الأنشطة والمشاريع قصيرة الأمد إلى بناء برامج إستراتيجية أكثر شمولا واستدامةً لزيادة فعاليّتها ضمن المشهد الوطني العامل مع الشباب ولهم، وتهدف إلى تطوير اتجاهات واضحة لعمل اللجنة على صعيد الأهداف الإستراتيجيّة وأولويّات البرامج وآليات تنفيذها وإجراء تحليل إستراتيجي لواقع الشباب العماني وحاجاتهم للتوافق معهم حول آليات العمل وكيفيّة التجاوب مع واقع الشّباب وحاجاته، وبناء شراكة تكاملية مع المؤسسات العاملة في قطاع الشباب.

كما سيتم في حفل يوم الشّباب العُماني تكريم مجموعة من الشباب الفاعلين في خدمة القطاع الشّبابي، وتكريم مؤسسات كان لها أثر واضِح في خدمة هذا القطاع.

ويضم المعرض المُصاحب للحفل ركنًا للجهات المعنيّة بالشباب من القطاعين العام والخاص لاستعراض خدماتها المقدّمة للقطاع الشّبابي، وركنًا للمبادرات الشبابية (الافتراضية/‏الواقعية) التي كان لها أثر في خدمة المجتمع العماني بشكل كبير كما تمّ تخصيص ركن للشركات الطلابيّة وآخر للشباب من ذوي الإعاقة لتقديمهم نموذجا مُلهما يُمكن الاحتذاء به في تحدِّي الصّعاب والوصول للهدف المرجو رُغم التحديات.

وتواصلا لاهتمامها بالشباب، تستضيف السلطنة -خلال الفترة من 31 أكتوبر حتى 3 من نوفمبر المقبل- أعمال المنتدى الكشفي العربي الثالث للشباب الذي يهدف بشكل خاص إلى إشراك الشباب في عمليات صنع القرار الكشفي بما يتوافق مع اللوائح المنظمة في هذا الشأن، ومنحهم الفرصة لإبداء رأيهم وتطلعاتهم في عمليات رسم مسارات الإستراتيجية الكشفية. 

تعليق عبر الفيس بوك