536 من الكوادر الوطنية المؤهلة يستعدون للانخراط في سوق العمل

الكلية التقنية بالمصنعة تحتفل بتخريج دفعة جديدة بمختلف تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية

...
...
...
...
...
...
...

 

 

 

إشادات واسعة من أولياء الأمور بالمناهج المتطورة في الكلية وتماشيها مع متطلبات سوق العمل

 

عميد الكلية: "تقنية المصنعة" صرح تعليمي وأكاديمي بارز يستقطب النابغين من مختلف المحافظات

 

 

 

المصنعة - الرؤية

 

احتفلت الكلية التقنية بالمصنعة مساء أمس بتخريج دفعة جديدة من طلابها، حملة شهادات البكالوريوس والدبلوم المتقدم والدبلوم، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية، وبحضور سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانيّة وكيلة التعليم التقني والتدريب المهني بوزارة القوى العاملة، وقد بلغ عدد خريجي دفعة 2016 (536) خريجا وخريجة في تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية، منهم (232) خريجا في قسم الهندسة و(93) خريجا من قسم تقنية المعلومات و(211) خريجا من قسم الدارسات التجارية، لترفد الكلية التقنية بالمصنعة سوق العمل في كل عام بكوكبة من الكوادر الوطنية المؤهلة، التي أعدت بأساليب ومناهج متطورة، حظيت بالإشادة من قبل المتخصصين في مختلف مجالات العمل.

بدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من آيات الذكر الكريم تلاها الطالب إبراهيم بن جميل الرواحي، ثم ألقى الدكتور عيسى بن سيف التوبي عميد الكلية كلمة رحّب في بدايتها براعي المناسبة وبالحضور الكريم، وقال إنّ هذا اليوم تتويج لما بذله الطلاب من جهد طوال سنوات مضت؛ لنيل المعرفة العلمية العالية، والكفاءات التقنية الابتكارية المفيدة. وأشار التوبي إلى أنّ الكلية أسهمت في صقل مواهب أبنائها الطلبة وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة في المسابقات المحلية والدولية؛ حيث استطاعت أن تنال تمويلا لثمانية مشاريع بحثية للهندسة وتقنية المعلومات، إضافة إلى أنّها أحرزت جائزة أفضل مشروع بحثيّ في مجال الطاقة والصناعة للعام 2016، ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب من مجلس البحث العلميّ، بعنوان "البيت الأخضر الذكي الموفر للطاقة ذو الأحواض السمكية المزروعة"، كما تمّ قبول أربعة مشاريع بحثية جديدة للتمويل من قبل مجلس البحث العلمي، للأقسام الأكاديمية الثلاثة آنفة الذكر، ومما أثلج صدورنا تتويج طلابنا بالمركزين الأول والثاني في مسابقة المشاريع، والتي نظمها منتدى الهندسة الإلكترونية بكلية الشرق الأوسط في مارس للعام 2016، بالإضافة إلى ذلك الانتساب إلى جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) في مايو2016م، وهذا النجاح إن دلّ على شيء فهو شاهد على كفاءة أبنائنا الطلبة بالكلية، وكفاءة القائمين على توجيههم ومتابعتهم، وهذا لم يأت من فراغ بل هو نتيجة السعي الدائم للكلية نحو التطوير النوعيّ في مناهج وطرق ووسائل التعليم التقني؛ لتضيف تخصصات ومؤهلات جديدة باستمرار حسب تجدد متطلبات سوق العمل، ومن ثم رفد سوق العمل بالأيدي العاملة الماهرة، وهو ما جعلها محط أنظار مؤسسات القطاع الخاص تمده بالأيدي العاملة المدربة مؤكدا ذلك الأداء المجيد لخريجيها في كل الميادين التي عملوا فيها. ووجه الدكتور عيسى التوبي رسالة إلى أولياء الأمور الذي شهدوا تخرج أبنائهم، وقال: "أولياء الأمور، بوركت مساعيكم، وبورك نهجكم، فلكم مني خالص التهنئة، وعظيم الامتنان، لما أفنيتموه من أعماركم وما قدمتموه من تضحيات، محبة وسماحة وحرصا على أبنائكم فلكم اليوم أن تفاخروا بهم". وتقدم التوبي بالشكر لكل من ساهم في هذه العرس الأكاديمي، قائلا: "أتقدم بجزيل الشكر للهيئتين الأكاديمية والإدارية على ما بذلوه من جهد للوصول لهذا الانجاز العظيم، فهنيئا لكم ولنا أجمعين بلحظات الإنجاز هذه، فإننا جميعا نستشعر قيمة الوطن، فلنشمر عن سواعد الجدّ خدمة ووفاء لهذا الوطن الغالي، ولنشحذ الطاقات في سبيل بنائه، والمحافظة عليه أبيا عزيزا، فليحفظ الله راية عمان عالية خفاقة تحت ظلّ القيادة الظافرة والحكيمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، وختاما أتوجه لراعي الحفل والحضور الكريم بأوفر الشكر لمشاركتنا أفراحنا بهذا اليوم الميمون".

بعدها ألقى الخريج خميس بن سباع الغافري كلمة الخريجين، ومن ثم قام راعي الحفل سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية بتوزيع الشهادات على الخريجين.

من جهتهم، عبّر الخريجون عن فرحتهم بالتخرج، وقال الخريج الحسين عبدالله صالح العريمي: "شرف عظيم أن أقف بين أيديكم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي، لأتحدث إليكم ونحن نودع حقبة من تاريخ حياتنا مليئة بالحب كل الحب وبالتقدير كل التقدير للجهود العظيمة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه، إنّها لحظات حاسمة ومؤثرة في تاريخ كل طالب منا، لحظات الفرح الممزوجة بالألم الذي يعتصر قلوبنا لأننا سنودع مقاعد الدراسة التي عشنا عليها أجمل السنوات، لمرحلة جديد". وأضاف: "أحمل كل التقدير إلى أساتذتي في قسم الهندسة (هندسة الإلكترونيات والاتصالات)، فقد رسمتم الابتسامة على وجوهكم على الرغم من الإرهاق والتعب، ليكون الأمل لنا بالنجاح".

وعبرت الخريجة سارة بنت سيف الهطالية عن فرحتها بالتخرج قائلة "إنها فرحة لا توصف، حيث إنها تتويج لجهد وتعب ومثابرة سنوات وسنوات.

إننا ونحن نحتفل اليوم بعرسنا الجامعي نتوجه بعظيم الشكر لله أولا ثم إلى القائد المفدى حفظه الله ومتعة بالصحة والعافية والعمر المديد".

ووصف الخريج سيف بن راشد البلوشي يوم التخرج قائلا: إنه يوم يحق فيه لكل خريج أن يفخر ويتفاخر بما أنجز وحققه لينال من سمو ورفعة، كيف لا وهو في هذا اليوم يرفع قبعة النجاح ويجني الثمار لأيام شهدت له بالجد والتعب والصبر والاجتهاد، يوم تموج فيه بخواطر كل خريج وخريجة حكايات ستبقى عبر الأزمان ذاكرة لا تنسى وزمنا لن يعود".

وقالت الخريجة العنود بنت شيخان المعمري: "لقد انطوت صفحة جميلة من صفحات الحياة المليئة بالكثير من العبر، صفحة كانت ومازالت تفوح بالجد والاجتهاد، هذه الصفحة التي ستكون رفيقا وصديقا خلال السنوات القادمة، ولكن الحديث هنا يفيض بعبق الوداع، فها هي اللحظات قد أسرعت بنا نحو توديع مقاعدنا وها هي لحظة الوداع قد حانت وجاء وقت الحصاد، حصاد ثمرة الجهد خلال فترة الدراسة، وليكون حفل التخرج تتويجا لما كان ولما سيكون خلال المستقبل القريب".

فيما عبّر الخريج عبد الرحمن سعيد المياحي عن مشاعر الفرح بالتخرج قائلا: "وصلنا أخيرا إلى نهاية المشوار الذي لطالما انتظرناه بفارغ الصبر، كنا نكافح من أجل هذا اليوم الذي ينتظره كل طالب يدرس في هذا الصرح العلمي، ولا ننسى الهيئة الأكاديمية التي كانت تحفزنا وتعطينا الأمل والحلول المناسبة لنمشي على الطريق الدراسي الصحيح دون كلل".

وقالت الخريجة أمنية بنت مهنا بن صالح المنذرية: "اليوم... يعز عليّ الرحيل ويصعب الوداع ونحن نقف على عتبات التخرج، نرقب طموحات المستقبل ونحمل على عاتقنا مسؤولية عظيمة اتجاه وطننا الغالي وقائدنا الأب العظيم وعائلاتنا التي تستحق منّا الكثير، فكلمة شكر وأعمق امتنان لكل من أمسك بأيدينا ووجهنا إلى الطريق وكل من علمنا كيف نخطو وكيف نتعثر وكيف نستمر بالمحاولة إلى أن ننجح".

وسرد الخريج أيمن بن سالم البدري حكاية الدارسة، ليروي قصة نهل منها العلم والمعرفة، حيث قال: "ها هي سنين الدراسة ترحل، وقد استعد الجميع لرسم ذكريات قد مضت بكلّ ما فيها من جد وتعب واجتهاد، مضت بحلوها ومرها، بموادها الدراسيّة الصعبة والسهلة، وكأنّها ساعة من عمرنا، لم تأخذ منا إلا القليل، هكذا هي سنة الحياة، فلكل مجتهد نصيب، ولكلّ شخص فينا طاقة وقدرة نسخرها للعلم والعمل، رغم التعب الذي بذلناه في أعوامنا الدراسية، ورغم العثرات التي واجهتنا، كان إيماننا بنجاح كبير وولاؤنا لنجاح أكبر، ورغم قولنا الدائم وانتظارنا للعطلة بشغف، نشعر بفراغ كبير عند نهاية كل عام دراسي، وربما يخطر ببالنا أحيانا أن نقول له تريّث قليلا، بقيت ضحكات لم نطلقها، وأقلام لم نستخدمها، وسبورة لم نخربش عليها. وأضاف: من أراد أن يصنع لنهاية أعوامه الدراسية معنى، فعليه أن يجتهد فيها، وألا يضيع وقته في غير ما كان لأجله، وأن يمنحها حقها الكامل، وأن يدرس ويصنع لنفسه مستقبلا يليق به، فمهما كانت العطلة جميلة، ومهما نعمنا بالراحة والمتعة، فلن تكون جميلة إلا إن أتت بعد تعب وجد، فلا شيء في هذه الحياة يأتينا بسهولة، ولا شيء يتحقق بروعة وفخامة، إلا إن كان قد سبقه تعب في الجد، مكللا بالعمل الدؤوب، والنية الصادقة، والإخلاص في الدراسة.. صحيح أنّ مشاعر الفرح والحزن تختلط بوداع الأعوام الدراسية وانتهائها، لكن الأيام القادمة هي فرصة لشحن الروح، وتجميع الطاقة، ورد الجميل لهذا الوطن الذي يضم لنا أحلامنا والذي سنحقق به طموحاتنا الوطن الذي فرش لنا ترابه ورودا وسماءه ظلالا، وسيكون إصرارنا أعظم على النجاح، لنبلغ في نهاية الأمر سلّم النجاح والتقدّم، وننعم بالتفوق الذي نسعى إليه، فلا معنى للحياة دون جد واجتهاد وأمل بالقادم، فهناك دوما غد، والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل الأفضل".

تعليق عبر الفيس بوك