محمد العليان

بعد مضي 7 جولات من بطولة دوري المحترفين لكرة القدم كانت هناك ظواهر يمكن أن نطلق عليها ظواهر جنون الدوري وغرائبه وعجائبه، ومنها بعد أول جولة من بطولة الدوري يقدم مدرب نادي النصر الأسباني الجنسية كالاخان استقالته ويطلب إعفاءه من تدريب الفريق الكروي؟ في حادثة غريبة وعجيبة رغم أن الفريق تعادل في أولى مبارياته، والى الجولة السابعة تمت إقالة 5 من مدربي الفرق في البطولة، مدرب السويق المغربي عبد العزيز خيري  ومدرب صحم السوري عبد الناصر المكيس، ومدرب صحم الوطني مصبح هاشل وكذلك مدرب نادي العروبة الإيطالي واستبداله بالمدرب الوطني أحمد العلوي، وآخرهم ضحية الجولة السابعة المصري شريف الخشاب مدرب نادي مسقط، ومن جنون بطولة الدوري فريق السويق والذي يعتبر من أكثر الأندية انتدابا وتعاقدا في هذا الموسم لدعم الفريق بنجوم محليين أكثر من 6 لاعبين دوليين في الفريق ورغم ذلك الفريق يقبع في المركز12 بعد الجولة السابعة، والذي ينطبق على السويق ينطبق أيضًا على نادي فنجاء فرغم الإمكانيات والنجوم والانتدابات إلا أنّ نتائج الفريق حاليًا لا تليق بتاريخه ولا تليق باسمه كبطل الموسم الماضي للبطولة وحالياً يقع في المركز الـ 8 ، ومن ظواهر البطولة أيضًا خسارة صحم من ظفار برباعية وإقالة المدرب مصبح هاشل كردة فعل للرباعية وما يقدمه الفريق من مستوى لا يرضي طموح الإدارة ولا جماهيره، جنون الجماهير مازالت جماهير صحار وللموسم الثاني على التوالي تمثل ملح البطولة بحضورها القوي مع الفريق في كل مبارياته سواءً على ملعبه أو حتى خارجه وما زالت هذه الجماهير وفية ومخلصة لفريقها ومن الأسباب الرئيسية لنتائج الفريق الإيجابية ومنافسته على البطولة إلى الجولة السابعة هي دعم جماهيره والوقوف معه في حله وترحاله.

 ديربي محافظة ظفار في الجولة الخامسة بين النصر وظفار أعاد للأذهان أيام الزمن الجميل لمباريات الفريق خاصة من الناحية الفنية والحضور الجماهيري الكبير والذي امتلأت به مدرجات مجمع صلالة الرياضي وكانت عودة الجماهير بعد غياب كبير بهذه الكثافة العددية مما أعطى الديربي لوحة جميلة رسمتها الجماهير في المدرجات في المباراة، من الشواهد السلبية في البطولة إصابة نجم نادي فنجاء والمنتخب الوطني اللاعب عيد الفارسي في أولى مباراة له مع فريقه فنجاء وبذلك الإصابة أنهت الموسم الكروي لللاعب المُبدع وخسرت البطولة وفنجاء لاعبا مميزا وخلوقا وممتعا  وحرمت الجماهير من مشاهدته وإبداعاته الكروية في هذا الموسم، جنون البطولة هو عودة فريق ظفار بعد غياب طويل عن تاريخه وإنجازاته وهذا الموسم عاد الفريق بثوب جديد وقدم مستويات ونتائج متميزة ليس في النتائج فقط بل في عودة شخصية الفريق وأسلوبه وهويته والتي افتقدها من 10 مواسم سابقة وذكرنا بظفار التسعينيات ومنتصف الألفية ودليل ذلك تصدره لقمة الدوري بكل جدارة واستحقاق والقبض على الصدارة بيد من حديد إلى هذه الجولة، وهذا مؤشر يؤكد عودة الزعيم إلى البطولات والإنجازات بمدربه القوي الشخصية المصري حمزة الجمل الذي فرض أسلوبه على الفريق وكيفية تعامله مع اللاعبين النجوم وظهور بصمته على أداء الفريق.

آخر الكلام ( أعظم خطأ أن ترى نفسك دائمًا على صواب)