أبوالغيط يؤكد أهمية التعاون بين الجامعة وإسبانيا

الجامعة العربية تحذر من استمرار محاولات إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية

 

 

 

القاهرة - الوكالات

حذَّرت جامعة الدول العربية من خطورة مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي لانتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإفراطها في استخدام القوة المسلحة، التي تؤكد أهدافه وسياسته الممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية.

وشدَّدتْ على أنَّ هذا يعد تحديا صارخا للشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي؛ حيث تواصل قوات الاحتلال سياسة الحصار والإغلاق والاستيلاء على الأراضي وتهويد مدينة القدس، كما تواصل بناء جدار الفصل العنصري والاعتقالات التعسفية وهدم البيوت لتكرس واقعا غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان الفلسطينيين؛ مما يُفاقم من معاناتهم، وهو الأمر الذي يترك آثاره البالغة على مجمل حياتهم المعيشية بما فيها التعليمية.

وجاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبوعلى في افتتاح أعمال الدورة الـ94 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، التي بدأت أعمالها أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

وعلى جانب آخر، استقبل أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل جارسيا مارجالو، وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول كيفية الارتقاء بالتعاون العربي الإسباني وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية ومستقبل الحوار العربي الأوروبي.

وصرَّح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، بأن الأمين العام والوزير الإسباني تطرقا خلال اللقاء إلى تطورات القضية الفلسطينية، وكذا الأوضاع في كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن، حيث عرض الأمين العام لأهم عناصر رؤية الجامعة في هذا الصدد، والجهود المبذولة بشكل عام لإعادة تنشيط دور الجامعة في التعامل مع موضوعات الأولوية العربية، خاصة ما يرتبط منها بالتطورات في الدول التي تواجه أزمات أو أوضاعاً غير مستقرة، مؤكداً أن دور الجامعة العربية لا غنى عنه في التعامل مع هذه الأزمات باعتبارها المنظمة الإقليمية المعنية بقضايا الأمن والسلم في المنطقة.

وأوضح المتحدث بأنَّ الوزير الإسباني حرص من جانبه على تأكيد مدى الأولوية التي توليه بلاده لتطوير علاقاتها وتعاونها مع الدول العربية وأيضاً مع الأمانة العامة للجامعة العربية، مشيراً إلى موقف إسبانيا الثابت في مساندة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مع عرض أبعاد الاتصالات الجارية حالياً بين كل من إسبانيا ومصر ونيوزيلاندا من أجل صياغة مشروع قرار جديد في مجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في سوريا.

وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول العملية التحضيرية للمؤتمر الوزاري العربي-الأوروبي المقرر عقده يوم 20 ديسمبر المقبل بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، إضافة لتناول كيفية تنشيط الاتصالات بين مكتب الجامعة في مدريد والمسؤولين في الحكومة الإسبانية في إطار السعي لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الجانبين.

تعليق عبر الفيس بوك