أنقرة - الوكالات

قالتْ مصادر أمنية إنَّ شرطيين قتلا وأصيب 19 شخصا عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب مركبة شرطة مارة في إقليم بنجول في شرق تركيا، أمس. وقالتْ المصادر الأمنية إنَّ القنبلة التي زرعها مسلحون من حزب العمال الكردستاني المحظور انفجرت قرب مكتب حاكم الإقليم. وأضافت المصادر إن خمسة رجال شرطة أصيبوا في الانفجار.

وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء أن مسلحي حزب العمال الكردستاني حاولوا أمس الأول قبل ساعات من الانفجار الهجوم على منزل حاكم الإقليم مستخدمين بنادق بعيدة المدى وقذائف صاروخية. وأشارت الوكالة إلى أن مسلحين تمكّنا من الوصول إلى باب منزل الحاكم لكنهما لاذا بالفرار عندما بدأت الشرطة الرد على النيران.

وقالت مصادر أمنية إن طائرات حربية تركية قصفت أهدافا تابعة لحزب العمال الكردستاني في المنطقة الجبلية بإقليم شرناق الجنوبي الشرقي قرب الحدود مع العراق موضحة أن 15 متشددا قتلوا في الضربات التي أصابت أيضا مخازن ذخيرة وأسلحة. وقال الجيش التركي -في بيان- إن أربعة متشددين قتلوا أيضا أمس في إقليم هكاري بجنوب شرق البلاد أيضا. مشيرا إلى أن 463 متشددا قتلوا في عمليات الجيش بالإقليم. وتعرضت منطقة جنوب شرق تركيا التي تقطنها أغلبية كردية لموجات عنف منذ انهيار وقف لإطلاق النار استمر عامين ونصف العام بين الدولة وحزب العمال الكردستاني العام الماضي. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة وأوروبا حزب العمال الكردستاني الذي يطالب بالحكم الذاتي للأكراد منظمة إرهابية. وقتل أكثر من 40 ألف شخص أغلبهم من الأكراد منذ أن لجأ الحزب لحمل السلاح ضد الدولة قبل نحو 30 عاما.

وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم، أمس، إنَّ حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا استكمل عمله بشأن اقتراحه الخاص بتعديل الدستور للتحول إلى نظام رئاسي وهو الآن مستعد لتقديمه للبرلمان.

وقال يلدريم -في كلمة في ختام مؤتمر للحزب استمر يومين- "استكملنا عملنا الخاص بالرئاسة التنفيذية... ما سنقوم به الآن هو عرض اقتراحنا في أقرب فرصة على البرلمان وأن نترك أمره لقرار البرلمان النبيل". واجتمع أعضاء الحزب في إقليم أفيون في غرب البلاد في مطلع الأسبوع وانصب تركيزهم على العمل الخاص بنظام الرئاسة التنفيذية المقترح. ويسعى الرئيس رجب طيب إردوغان الذي أسس حزب العدالة والتنمية منذ فترة طويلة إلى رئاسة تتمتع بسلطات أكبر. ويخشى منتقدون أن يكون التغيير يهدف إلى تشديد قبضته على السلطة.

من جانبها، حذرت الولايات المتحدة رعاياها في تركيا من احتمال التعرض لهجمات إرهابية أو عمليات اختطاف في اسطنبول التي شهدت عدة تفجيرات منذ بداية العام الجاري. وقالت القنصلية الأمريكية في اسطنبول، في رسالة على موقعها الإلكتروني، إن جماعات متطرفة تسعى لاستهداف الأمريكيين وغيرهم من الأجانب في المدينة. وأضافت أن "هذه الهجمات قد تكون مخططا لها مسبقا، ومن الممكن أن تُنفذ دون سابق إنذار. وقد تكون في شكل هجمات مسلحة، أو محاولات اختطاف، أو هجمات تفجيرية، وغير ذلك من أشكال العنف".

ولم تحدد القنصلية الجهة التي تعتقد أنها تدبر لمثل هذه الإجراءات، لكنها أشارت إلى أن إسطنبول شهدت تفجيرات عدة العام الماضي على يد تنظيم الدولة الإسلامية، والمسلحين الأكراد. وقُتل 47 شخصا في هجوم تفجيري نفذه ثلاثة انتحاريين تزامنا مع إطلاق نار في مطار كمال أتاتورك في إسطنبول، وهو الحادث المروع الذي اتهمت السلطات تنظيم الدولة بتنفيذه. ونصحت القنصلية الأمريكية رعايا الولايات المتحدة الموجودين في إسطنبول بمراجعة إجراءات الأمن عند التواجد في أماكن تجمع وإقامة الأجانب. وكانت الخارجية الأمريكية قد أطلقت تحذيرات مماثلة في ولاية أضنة الجنوبية والعاصمة أنقرة.

وجاءت التحذيرات الأمريكية عقب الهجوم الإرهابي الدامي الذي استهدف زفافا في غازي عنتاب وأسفر عن مقتل 57 شخصا، بينهم 34 طفلا. وأوصت القنصلية الرعايا الأمريكيين في تركيا بتفادي السفر إلى جنوب شرق تركيا، والابتعاد عن التجمعات الكبيرة، خاصة المزارات السياحية، والتجمعات والمسيرات السياسية.