أرقام :
100 عسكري أمريكي من القوات الخاصة يشاركون مع الأكراد والقوات العراقية في المعركة
أنقرة – رويترز
قال مقاتلون أكراد إنهم انتزعوا السيطرة على بلدة بعشيقة قرب الموصل من أيدي متشددي تنظيم الدولة الإسلامية أمس فيما تشق قوات التحالف طريقها صوب آخر معقل للتنظيم المتشدد في العراق.
وقال مسؤول أمريكي إن مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق أبلغ وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن الأكراد نجحوا في تحرير بعشيقة من الدولة الإسلامية. وقال مقاتلو البشمركة الأكراد للصحفيين في موقع القتال إنهم دخلوا بعشيقة لكن لم يسمح للصحفيين بدخول البلدة.
ووصل وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، إلى اربيل حيث يلتقي مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وقادة عسكريين أكراد للاطلاع عن كثب عن سير عملية استعادة مدينة الموصل واحتمال توسيع مباحثاته بشأن دور للقوات التركية في المنطقة.
وكان كارتر قد زار السبت العاصمة بغداد واجتمع برئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي. وأعرب كارتر عن استعداد بلاده لتقديم دعم إضافي إلى العراق في حربه ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية. ويسيطر ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية على الموصل منذ صيف عام 2014. وتتقدم القوات الكردية "البيشمركة" باتجاه الموصل من ناحية الشمال إذ تتحرك في قوافل طويلة من العربات المصفحة.
ويشارك مع الأكراد والقوات العراقية الخاصة أكثر من 100 عسكري أمريكي من القوات الخاصة. ويقول قادة عسكريون أمريكيون إن البيشمركة سيوقفون تقدمهم العسكري على بعد نحو 30 كيلو مترا من الموصل والاحتفاظ بهذه الأراضي لضمان عدم إعادة تجمع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية فيها.
وأثار كارتر الجمعة عندما اجتمع مع قادة أتراك في أنقرة نقاشا بشأن مشاركة القوات التركية الموجودة في قاعدة بعشيقة قرب الموصل في المعارك الجارية لتحريرها. وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن تركيا ينبغي أن تضطلع بدور في معركة الموصل. لكن العبادي رفض السبت مشاركة القوات التركية في تحرير الموصل، قائلا إن القوات العراقية قادرة على القيام بهذه المهمة بمفردها وإن احتاجت إلى دعم من تركيا أو من دول أخرى، ستطلب ذلك منها.
ويوجد نحو 500 جندي تركي في قاعدة بعشيقة شمالي الموصل. لكن الحكومة العراقية تقول إن هذه القوات توجد في العراق بدون موافقة من حكومته وطلبت منها الانسحاب من البلد. لكن تركيا رفضت، قائلة إنها ستضطلع بدور في تحرير الموصل.
من جانبه، وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن تركيا مستعدة "لاتخاذ إجراءات" في العراق لأنها لم تقتنع بتعهدات واشنطن وبغداد بأن المسلحين الأكراد والفصائل الشيعية لن تشارك في القتال الدائر حاليا. وأضاف يلدريم الذي كان يتحدث لمجموعة من الصحفيين أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الوضع في العراق في ظل وجود حدود لمسافة 350 كيلومترا مع هذا البلد.
وقال يلدريم في التصريحات التي أذاعها التلفزيون على الهواء مباشرة "لا يمكن أبدا أن تقف تركيا مكتوفة الأيدي أمام المذابح وموجات اللاجئين المحتملة والاشتباكات على حدودها وسوف تتحرك عن الضرورة." ومضى يقول "اتخذنا كافة الاستعدادات للقيام بإجراءاتنا لأن الوعود التي قدمتها الولايات المتحدة والعراق بألا يكون حزب العمال الكردستاني والفصائل الشيعية جزءا من العمليات لم تقنعنا."