تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد

بنك مسقط يطلق مبادرة "بصمات" ترجمة للتوجيهات السامية بتفعيل دور القطاع الخاص في خدمة المجتمع

 

 

الكلباني: السلطنة بحاجة إلى تعظيم دور المسؤولية الاجتماعية للشركات

المعشني: "بصمات" مبادرة من أجل الوطن

عبد الرزاق عيسى: "بصمات" تتويج لسلسلة من المبادرات البناءة التي أطلقها البنك

 المبادرة تتضمن 4 محاور رئيسية تتضمن تنمية المؤسسات السياحية الصغيرة وترشيد الطاقة

"ميثاق" يخصص فرعًا للعمل بالطاقة الشمسية لتوعية الجمهور بهذا القطاع

"بصمات" تسهم في تشجيع الشباب على الإبداع والابتكار في قطاعات محددة

 

 

مسقط - الرؤية

تصوير/ راشد الكندي

 

 

احتفل بنك مسقط، المؤسسة المالية الرائدة بالسلطنة، بتدشين المبادرة الوطنية "بصمات"، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، وتزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد.

وحضر حفل التدشين عدد من أصحاب السعادة، وعدد من مسؤولي الإدارة التنفيذية بالبنك وعدد من المسؤولين التنفيذيين بالشركات ولفيف من الإعلاميين. ويأتي تدشين بنك مسقط لهذه المبادرة الوطنية تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتفعيل دور مؤسسات القطاع الخاص في أنشطة وفعاليات المجتمع، وفتح المجال للجميع للمشاركة في مشاريع المسؤولية الاجتماعية التي تنعكس إيجاباً على تنمية وتطوير المجتمع.

وتشتمل المبادرة الوطنية "بصمات" على تنفيذ أربعة محاور رئيسية؛ هي: الثقافة المالية وتنمية المؤسسات الصغيرة في قطاع السياحة والمساحات الخضراء ودعم التوجهات الصديقة للبيئة وترشيد استهلاك الطاقة. وتتضمن هذه المحاور تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج المختلفة. واشتمل حفل التدشين على تقديم عرض توضيحي حول المحاور والبرامج الرئيسية للمبادرة وكيفية تنفيذها والمؤسسات التي ستشارك فيها من القطاع الحكومي، وفيلم قصير تمّ إعداده خصيصاً حول المبادرة، كما اشتمل الحفل على تدشين شعار "بصمات"، وتنظيم جلسة حوارية تتحدث عن المبادرة وأهم أهدافها بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والمسؤولين ببنك مسقط.

تعزيز الشراكة

وبهذه المناسبة، قدم معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، راعي الحفل، الشكر للمسؤولين ببنك مسقط على تنظيمهم واطلاقهم المبادرة الوطنية "بصمات" والتي تترجم التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتفعيل دور مؤسسات القطاع الخاص في أنشطة وفعاليات المجتمع وفتح المجال للجميع للمشاركة في مشاريع المسؤولية الاجتماعية، التي تنعكس إيجاباً على تنمية وتطوير المجتمع العماني. وأكد الكلباني أن المبادرة ستخدم قطاعات متعددة وسيستفيد منها مختلف شرائح المجتمع، وستساهم في تعزيز مجالات التوعية في انشطة مختلفة مثل التثقيف المالي وتعزيز الثقافة والمعرفة بحقوق وواجبات أفراد المجتمع في قضايا مختلفة، علاوة على دعم رواد الأعمال وتشجيع الشباب على مجالات الإبداع والابتكار والمساهمة مع جهود الحكومة في تعزيز البنية الأساسية لبعض المقومات السياحية وغيرها من البرامج والأنشطة التي ستشتمل عليها المبادرة.

وأوضح معالي الشيخ وزير التنمية الاجتماعية أن المبادرة الوطنية "بصمات" جديرة بالاهتمام، لاسيما وأن المنطقة تشهد تقلبات اقتصادية وبحاجة إلى تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع؛ حيث سبق للبنك تدشين عدد من المبادرات والبرامج، وذلك بالتعاون مع الوزارة. وأكد أن هذه المبادرات حققت نتائج ايجابية على كافة المستويات، ونحن بدورنا نناشد كافة المؤسسات والشركات الأخرى بالقطاع الخاص أن تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال إطلاق مثل هذه المبادرات والبرامج التي تعود بالمنفعة والخير على المجتمع العماني بشكل عام والمشاركة مع المؤسسات الحكومية في العملية التنموية والنهضة المباركة التي يقودها باقتدار وحكمة المقام السامي.

من أجل الوطن

وقال الشيخ خالد بن مستهيل المعشني رئيس مجلس إدارة بنك مسقط: "نتقدم بالشكر والتقدير لمعالي الشيخ وزير التنمية الاجتماعية على رعايته لهذا الحفل ولكافة الحضور، وإننا فخورون بتدشين المبادرة الوطنية "بصمات"، والتي تأتي تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، وتؤكد حرص البنك على تنفيذ التعليمات السامية بتعزيز الشراكة بين القطاعي العام والخاص وذلك لخدمة المجتمع وإطلاق المبادرات والبرامج التي تؤكد على دورنا الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية". وأشار المعشني إلى أن مبادرة "بصمات" هي مبادرة من أجل الوطن ويعبر من خلالها بنك مسقط عن اعتزازه وتقديره لكافة الإنجازات التي تحققت خلال مسيرة النهضة المباركة، وجميع الجهود التي ساهمت في الرقي والتقدم وتحقيق النجاح في مختلف المجالات والقطاعات بالسلطنة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة بنك مسقط أنه ومنذ فجر النهضة العمانية في عام 1970 والتي قادها باقتدار وحكمة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – حققت السلطنة العديد من الإنجازات والتقدم في مختلف القطاعات، وقامت الحكومة بتنفيذ العديد من المشاريع المختلفة وفي كافة المجالات، كما قامت حكومة السلطنة طوال السنوات الماضية في الاستثمار في الإنسان العماني في كافة المجالات مثل الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، وتقديم مختلف الخدمات والتسهيلات وتحقيق مختلف الإنجازات التي نفتخر بها اليوم، لذلك ساهمت وبشكل كبير في دعم القطاع الخاص بكل اشكال الدعم. وأكد المعشني أنّ هذا القطاع قام خلال السنوات الماضية بجهود وبدور فعال في التنمية الشاملة، داعيا مؤسسات وشركات القطاع الخاص إلى الاستمرار على هذا النهج والقيام بخطوات إيجابية، خاصة في مجال تحقيق الشراكة الحقيقية مع المؤسسات الحكومية، والاهتمام بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية، وأداء دور فعال في المرحلة الحالية والمستقبلية، بهدف تعزيز هذه الجوانب لضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، فاليد الواحدة لا تصفق، وعلينا جميعاً كلاً حسب موقعه أن يقوم بدوره كاملاً تعبيراً وحباً لهذا الوطن الغالي عمان. وبين أنّه لما سبق من معديات جاءت المبادرة الوطنية "بصمات" من بنك مسقط، لترد جزءاً من هذا الجميل والعرفان للقيادة الحكيمة، من خلال تنفيذ أربعة محاور أساسية طموحة تخدم المجتمع وتغطي مجالات مختلفة تستهدف الأفراد وشرائح مختلفة من المجتمع متمنيا المعشني النجاح والتوفيق والمشاركة الإيجابية من مختلف المؤسسات الحكومية لتحقيق أهداف المبادرة.

تتويج للمبادرات

من جانبه، قال عبدالرزاق بن علي بن عيسى الرئيس التنفيذي لبنك مسقط: "سعداء وفخورون بتدشين المبادرة الوطنية "بصمات"، والتي تعد تتويجا لمبادرات البنك السابقة في مجال المسؤولية الاجتماعية؛ حيث ستتضمن المبادرة تنفيذ أربعة محاور رئيسية؛ هي: الثقافة المالية وتنمية المؤسسات الصغيرة في قطاع السياحة والمساحات الخضراء ودعم التوجهات الصديقة للبيئة وترشيد استهلاك الطاقة، بحيث يشكل كل محور من هذه المحاور مبادرة في حد ذاتها تهدف إلى تقديم الدعم للمجتمع العماني، من خلال الاستثمار في تنمية وتطوير الموارد البشرية وتوعيتها، ومواكبة التطورات والمستجدات في قطاع البيئة والمشاركة في تعزيز البنية الأساسية لبعض المرافق العامة والخدمية وأخيرا تبني ودعم الشباب العماني في مجال الابتكار والإبداع. وقدم الرئيس التنفيذي الشكر والتقدير لشركاء البنك في هذه المبادرة من المؤسسات الحكومية على تعاونهم ودعمهم اللوجستي في إنجاح وتنفيذ المبادرة الوطنية "بصمات"، مضيفا: "أخص بالشكر وزارة التربية والتعليم ووزارة السياحة وبلدية مسقط والهيئة العامة لحماية المستهلك"، داعياً مختلف مؤسسات وشركات القطاع الخاص والأفراد إلى أن تحذو حذو بنك مسقط في إطلاق مثل هذه المبادرات الوطنية التي تعود بالمنفعة والخير على بلادنا عمان وعلى الشعب العماني، بحيث تكون لدينا جميعاً بصماتنا والتي نساهم من خلالها في تعزيز التنمية الاقتصادية للسلطنة. وتابع الرئيس التنفيذي لبنك مسقط قائلا: "أطلقنا بداية هذا العام 2016 رؤية البنك "هيا ننجز أكثر" والتي تتركز على مفهوم العطاء وتقديم الدعم للمجتمع العماني في مختلف الأنشطة والفعاليات، كما تهدف رؤية البنك إلى تضافر الجهود من أجل تقديم المزيد وتحقيق التقدم وتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية بين افراد المجتمع، ولتحقيق هذه الأهداف قام البنك خلال الفترة الماضية بتعزيز دوره الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية من خلال تنفيذ العديد من البرامج الاجتماعية". وأضاف أنّ البنك واصل تنفيذ البرامج الرئيسية التي دشنها خلال الفترة الماضية ومن بينها برنامج "جسر المستقبل"، وهو برنامج متكامل يهدف إلى تقديم المنح الدراسية للطلبة والطالبات من أسر الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود وبرنامج "تضامن" لتقديم الدعم للأسر العمانية وبرنامج "الملاعب الخضراء" لدعم الفرق الأهلية والشباب العماني وتعزيز البنية الأساسية للرياضة العمانية وغيرها من البرامج والفعاليات، مشيراً إلى أنّ المبادرة الوطنية "بصمات" تمثل تتويجاً للمبادرات السابقة وتعزيزاً لدور بنك مسقط في مجال المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع.

وعقب التدشين، قال سعادة الدكتور سعيد بن خميس الكعبي رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك إنّ التشارك بين البنك والهيئة في تنفيذ مبادرة بصمات للوطن من أجل المواطن، ترجمة للمشاركة في الأهداف والتوجهات والتنفيذ بين جميع الاطراف المعنية، وهو تأكيد على وضع المواطن في قلب التنمية وكهدف رئيس لها، ووجه التهنئة للبنك بتدشين المبادرة مؤكدًا على أهمية الاستمرار في ابتكار مبادرات مشابهة تجمع في تنفيذها مؤسسات القطاع الخاص والجهات الحكومية.

ومن جانبه، قال سعادة محمد التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم إنّ ريادة بنك مسقط في مجال المبادرات الاجتماعية تستحق الإشادة، خاصة وأنّها توجه إلى محاور تنمية مستدامة في السلطنة، مشيرا إلى أنّ النهج الذي يتبعه البنك يعد نموذجا لما يمكن أن تقوم به مؤسسات القطاع الخاص في شراكة وتعاون مع القطاع الحكومي والأهلي بما يصب جميعه في صالح عمان.

 

المحاور والبرامج الرئيسية

وبهدف تنفيذ المبادرة الوطنية "بصمات"، اختار بنك مسقط لجنة من الإدارة التنفيذية للإشراف ومتابعة تنفيذ المبادرة، وبدورها قامت اللجنة باختيار المحاور الرئيسية المطروحة، وذلك بعد دراسة كافة المستجدات والتعرف على احتياجات المجتمع وخاصة في ظل التقلبات والأوضاع الاقتصادية الحالية؛ حيث تم اختيار أربعة محاور؛ هي: أولاً الثقافة المالية، والتي ستشتمل على تنفيذ عدد من الحملات التوعوية وتعزيز ثقافة المجتمع بالمواضيع المالية؛ حيث سيتم عقد ورش عمل ودورات متخصصة في مختلف المجالات المالية ولمختلف الشرائح العمرية بمن فيهم طلبة الجامعات والمتقاعدون وسيحصل المشاركون على شهادات مالية معتمدة، كذلك سيتم اطلاق برنامج "المستثمر الصغير" والمخصص لتعليم الأطفال العمانيين على المبادئ المالية والاستثمار وغرس مفهوم الادخار والتوفير. وسيتم من خلال المبادرة إنشاء مركز الإرشاد المالي بالمقر الرئيس للبنك، بهدف مساعدة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كما سيشتمل محور الثقافة المالية على حملات توعوية إعلامية وتسويقية بالتعاون مع الهيئة العامة لحماية المستهلك؛ تتعلق بنشر ثقافة الادخار والتخطيط المالي ومعرفة الإعلانات المضللة والاستخدام الآمن للقنوات الإلكترونية ومكافحة الاحتيال.

أما المحور الثاني فهو حول تنمية المؤسسات الصغيرة في قطاع السياحة، وسيشتمل على الاستثمار في فئة الشباب، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع وتعزيز مفهوم العمل الحر من خلال مساعدتهم في توفير مرافق أو خدمات عامة في عدد من الأماكن السياحية الطبيعية التي تزخر بها السلطنة، وذلك لمساعدة الشباب على إيجاد دخل مالي لهم ولأسرهم القريبة من هذه المواقع السياحية. ويأتي تنفيذ هذا المحور بالتعاون مع وزارة السياحة. في حين يأتي المحور الثالث من المبادرة الوطنية "بصمات" حول المساحات الخضراء، وستشتمل على إنشاء حديقة عامة بمصادر بديلة للطاقة، وتتوفر بها كافة المرافق العامة والترفيهية وفي موقع مميز يخدم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع العمانيين والمقيمين، وذلك بالتعاون مع بلدية مسقط. ويأتي إنشاء هذه الحديقة كمساهمة من بنك مسقط للمجتمع وذلك بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد.

أما المحور الرابع والأخير، فيتمثل في دعم التوجهات الصديقة للبيئة وترشيد استهلاك الطاقة؛ حيث سيقوم ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط بتخصيص فرع كمشروع تجريبي لاستخدام الطاقة الشمسية، وسيعمل الفرع على استخدام لوحات الطاقة الشمسية وسيتم تطبيق أحدث المستجدات والتقنيات في هذا المجال، كذلك سيتم طرح منتج جديد يساهم في تشجيع الزبائن والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على استخدام الطاقة الشمسية في بناء المنازل وبمعدلات فائدة منخفضة كما سيتم تقديم الاستشارات المطلوبة في هذا المجال وذلك بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية "IFC"، وإضافة إلى ذلك سيتم تنظيم ورش عمل تعليمية لنشر الوعي العام بالمصادر البديلة للطاقة داخل السلطنة، وبذلك ينجح بنك مسقط مجدداً في تعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والخاصة من أجل تقديم خدمات للمجتمع العماني.

 

تعليق عبر الفيس بوك