بعد احتلاله المركز 129 عالميا

محللون: الجهاز الفني السابق والحالي يتحملان مسؤولية التصنيف المتردي للأحمر

الرؤية: وليد الخفيف

وصف محللون تراجع تصنيف المنتخب الوطني العماني للمركز الـ 129 عالميا و19 قاريا بالمتردي، مؤكدين أن التراجع كان متوقعا ومنطقيا عطفا على نتائج الأحمر غير المرضية في فترة لوجوين ولوبيز، داعين الجهاز الفني ومجلس الإدارة الجديد لاتحاد الكرة بالعمل على العودة إلى المركز اللائق بالكرة العمانية تزامنا مع تحقيق عدة أهداف أولها بلوغ نهائيات أمم آسيا 2019 بالإمارات والمضي قدما لأبعد نقطة خلال تلك التصفيات، فضلا عن الاستعداد بجيل جديد من منتخبي الشباب والناشئين لتخطي التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال قطر 2022، ملمحين إلى أنّ المدرب الحالي بعد انقضاء 9 شهور ليس رجل المرحلة.

سيف الجابري: مؤشر سلبي

ويرى الإداري البارز سيف الجابري أن المؤشرات عمومًا ليست مبشرة بالخير مع المدرب الحالي، لافتا إلى أن تحسين التصنيف يبقى هدفا ثانويا، مقابل هدفين أصيلين يتمثلان في بلوغ نهائيات أمم آسيا كهدف مرحلي وتحقيق نتائج جيدة خلال التصفيات واجتياز التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 بعد تبخر أحلام بلوغ كأس العالم بروسيا 2018.

وأوضح الجابري أنّ التصنيف له أثره السلبي على مجلس الإدارة وعلى اللاعبين، ولكنّه ليس نهاية المطاف، وتحسن المركز يتطلب جهداً كبيراً من الجهاز الفني والاتحاد الجديد، مستبعدا في هذا السياق أن يأتي الجهاز الفني بجديد واصفا إيّاه بأنه ليس رجل المرحلة وأن بصمته مازالت غائبة رغم مرور 9 أشهر بلا جدوى.

وقلل الجابري من استفادة المنتخب من المباريات الودية التي خاضها خلال معسكريه الخارجي والداخلي مستندا في ذلك على الخيارات الخاطئة للمدرب على حد وصفه، داعيا الاتحاد العماني لكرة القدم للبحث عن مدرب جديد قادر على تحقيق الأهداف التي كشف عنها، واصفا لوبيز في هذا السياق بالمدرب المتردد، مضيفًا "لقد كسر لوجوين القدم اليمنى للكرة العمانية وكسر لوبيز قدمها اليسرى لذا نحن بحاجة إلى جراح يداوي تلك الجراح حتى يعود الأحمر واقفا على قدمين ثابتين".

وأكد الجابري أن بلوغ نهائيات أمم آسيا لا يمكن وصفها بالإنجاز مؤكدًا أن أي مدرب قادر على تحقيق هذا الهدف الذي وصفه بالبسيط عطفا على مستويات المنتخبات التي ستواجه الأحمر، وأضاف أنّ الوصول لأبعد نقطة في نهائيات أمم آسيا قد يكون ناجحًا وأن بلوغ المونديال هو ما نصفه بالإنجاز.

خالد الشكيلي: تصنيف متوقع

ويرى الإعلامي خالد الشكيلي أن تراجع المنتخب لهذا التصنيف المتردي على حد وصفه ليس مفاجأة عطفا على النتائج غير المرضية سواء مع المدرب السابق أو الحالي.

وقال الشكيلي: "أعتقد أنّ المباريات الودية الأخيرة ليست السبب الوحيد في تراجع المنتخب إلى هذا التصنيف، والنتائج المتراكمة للمنتخب في الفترة الأخيرة سواء مع المدرب السابق (لوجوين) أو الحالي لم تكن في مصلحته، ما تسبب في احتلال المركز الأسوأ في تاريخه ما يؤكد أن كرة القدم العمانية ليست في الطريق الصحيح وأن الاتحاد الجديد أمامه عمل كبير جدًا",

وأضاف أنه رغم عدم استفادة المنتخب من المباريات الودية على مستوى تحسين مركز التصنيف غير أنه استفاد منها فنيا، فبات واضحا أن طريقة اللعب لا تتفق مع إمكانيات اللاعبين، ومن المؤكد أن المدرب سيطبق غيرها حال استمراره في منصبه.

وقلل في هذا السياق من إمكانية استمرار لوبيز في منصبه وأشار إلى أن هناك مؤشرات تتجه نحو حمد العزاني لتولي قيادة الأحمر العماني.

محمد إسماعيل: لوبيز ليس رجل المرحلة

ووصف المحلل الرياضي محمد إسماعيل التصنيف بأنه متوقع ومنطقي عطفا على النتائج السلبية للمنتخب خلال الفترة الماضية، حيث لم يحقق الأحمر أي نجاحات من شأنها تحسين مركزه العالمي أو القاري.

وقال إسماعيل "اعتقد أن الاستفادة من المباريات الودية خلال الفترة الراهنة أهم من تحقيق الفوز وتحسين المركز، وإن بقي للفوز قيمته المعنوية في نفوس اللاعبين غير أنه عاد وأكد أن المنتخب مازال يعاني من عدم ثبات المستوى مستندا في ذلك إلى تذبذب المستوى بين مباراة الأردن التي وصفها بالجيدة ومباراة البحرين التي تراجع فيها أداء الأحمر".

ويرى أن تحسين المركز يتطلب مدربا جديدا بفكر أفضل من لوبيز الذي وصفه بأنه ليس رجل المرحلة، واصفا قراءته الفنية بالضعيفة وأكد أن خياراته تحتاج للمناقشة لاستبعاده أسماء جيدة مثل الشيبة، فضلا على اقتناعه بأسماء معينة دون السعي لتجربة أسماء أخرى.

تعليق عبر الفيس بوك