الأمم المتحدة تربط تقديم المساعدات لحلب بضمان سلامة عمال الإغاثة

روسيا تناشد أطراف النزاع السوري المشاركة في عملية للتفرقة بين المعارضة المعتدلة و"الإرهابيين"

 

 

 

 

أسماء الأسد تقول إن أعداء بشار عرضوا عليها الفرار من سوريا

 

 

موسكو – رويترز

 

قال المتحدث باسم الكرملين أمس إن روسيا تتوقع من الدول الأخرى التي تسعى لحل الصراع في سوريا الانضمام إلى جهودها لتطبيع الوضع في حلب بعدما أوقفت موسكو الضربات الجوية على المدينة كبادرة لحسن النية. وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين "تتوقع روسيا الآن من شركائها المساعدة في هذه العملية الإنسانية وضمان مغادرة قطاع الطرق حلب خاصة شرقها من أجل بدء عملية حقيقية للتفرقة بين ما يعرف باسم المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية."

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس إن القوات الجوية الروسية والسورية أوقفت كل الضربات الجوية على مدينة حلب السورية قبل يومين من موعد متفق عليه لوقف القتال للسماح للمعارضة والمدنيين بمغادرة المدينة. ويأتي الإعلان بعد تعهد موسكو أول أمس بوقف الضربات يوم الخميس لمدة ثماني ساعات.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الروسية نفذت ضربات جوية مكثفة على حلب في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء ثم هدأ الوضع بعد ذلك.

وقال شويجو إن روسيا تتوقع الآن أن يغادر المقاتلون حلب ومعهم أسلحتهم من خلال ممرين مخصصين لهم أحدهما عبر طريق الكاستيلو. وتعهد بأن تتراجع القوات السورية للسماح بخروج المسلحين دون أي عوائق.

وقال شويجو "ندعو قيادات الدول ذات التأثير على الجماعات المسلحة في شرق حلب إلى إقناع زعماء الجماعات بوقف الأعمال العسكرية والخروج من المدينة." وأضاف أن "على من هم مهتمون بالفعل باستقرار الوضع بأسرع ما يمكن في مدينة حلب اتخاذ خطوات سياسية حقيقية وعدم الاستمرار في خلط الأوراق السياسية." وقال إن خبراء عسكريين سيجتمعون في جنيف اليوم لبدء العمل على التفرقة بين "الإرهابيين" ومقاتلي المعارضة السورية مضيفا أن خبراء من روسيا وصلوا إلى جنيف بالفعل.

ومن جانبه، اتهم الجيش السوري التحالف بقيادة الولايات المتحدة أمس بالتخطيط للسماح لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية بعبور الحدود السورية من مدينة الموصل العراقية قائلا إنه سيوف يتصدى لهذه المحاولة بكل السبل المتاحة.

وذكر بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن المخطط يتضمن تأمين طرق وممرات عبور آمنة إلى داخل سوريا والسماح للمتشددين بتعزيز وجودهم في شرق سوريا. وأضاف البيان الذي نشرته وسائل إعلام رسمية "أي محاولة لعبور الحدود هي بمثابة اعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية وأن كل من يقدم على هذه المحاولة يعد إرهابيا وسيتم التعامل معه بجميع القوى والوسائط المتاحة."

وقالت الأمم المتحدة أمس إن خطة روسيا لوقف إطلاق النار لن تعني تقديم أي إمدادات لمنطقة شرق حلب المحاصرة لأن روسيا وسوريا وجماعات أخرى تقاتل في المدينة لم تقدم بعد ضمانات لسلامة عمال الإغاثة. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه لم يتضح بعد الوقت اللازم للحصول على ضمانات أمنية من كل الأطراف بما في ذلك مقاتلو المعارضة.

وعلى جانب آخر، قالت أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية إن أعداء لزوجها عرضوا عليها فرصة الفرار من سوريا بهدف هز الثقة فيه. ولم تغادر أسماء الأسد البلاد منذ اندلاع الحرب الأهلية. ولم تسم الأسد في مقابلة باللغة الإنجليزية مع قناة روسيا 24 الرسمية أيا من الذين قدموا لها تلك العروض. وأسماء الأسد مولودة في بريطانيا وكانت في السابق تعمل في قسم الاستثمار بأحد البنوك. لكنها قالت إن الأشخاص الذين قدموا لها تلك العروض التي وصفتها "بالغبية" لم يكونوا سوريين.

وقالت الأسد "نعم عرضت علي فرصة مغادرة سوريا.. أو بالأحرى الهرب منها. وتضمنت تلك العروض ضمانات بالأمن والحماية لأبنائي.. بل إنها وصلت إلى تأمين مالي. لا يتطلب الأمر شخصا عبقريا ليفهم الأغراض الحقيقية لهؤلاء الأشخاص. كانت محاولة متعمدة لهز ثقة أبناء الشعب السوري في رئيسهم."

تعليق عبر الفيس بوك