أنقرة تشير إلى استخدام طائراتها في الهجوم "عندما يأتي الوقت المناسب"

القوات العراقية تسيطر على 20 قرية وتقترب من الموصل.. وتقارير ترصد خسائر "داعش"

 

 

 

 

بغداد - رويترز

قالتْ قواتٌ عراقية وكردية تقترب من مدينة الموصل، أمس، إنها سيطرتْ على نحو 20 قرية على أطراف المدينة التي تُعدُّ آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، في أول أيام عملية لاستعادتها من قبضة التنظيم المتشدد. ومع وجود نحو 1.5 مليون شخص في الموصل، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنها تحضر أقنعة ضد الغاز لاستخدامها في حالة وقوع هجوم كيميائي من جانب المتشددين الذين كانوا استخدموا مثل تلك الأسلحة ضد قوات كردية عراقية.

وقالتْ المنظمة إنَّ عشرات الآلاف من المدنيين ربما يُجبرون على الخروج من المدينة، أو قد تتقطع بهم السبل بين خطوط المواجهة، أو يجري استخدامهم دروعا بشرية. وكانت منظمات أخرى معنية بالمساعدات حذرت من المخاطر ذاتها.

وسيشير سقوط الموصل إلى هزيمة للمتشددين السنة في العراق، لكن ربما يتبعه استيلاء على الأراضي واقتتال طائفي بين جماعات تقاتلت فيما بينها بعد الإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003. وبالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، فتمثل الحملة مخاطرة محسوبة مع اعتراف مسؤولين أمريكيين بعدم وجود خطة واضحة بشأن الكيفية التي ستحكم بها المنطقة المحيطة بالموصل بمجرد طرد تنظيم الدولة الإسلامية منها.

وبدأ الجيش العراقي بمعاونة قوات البشمركة -من منطقة كردستان التي تحظى بحكم ذاتي في شمال العراق- في التقدم صوب المدينة تحت غطاء جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي تشكَّل بعد أن دخل تنظيم الدولة الإسلامية العراق قادما من سوريا عام 2014.

وقال هوشيار زيباري المسؤول الكردي الكبير: إنَّ العمليات الأولى نجحت بفضل التعاون الوثيق بين الحكومة العراقية ومقاتلي البشمركة مما سمح بخروج مقاتلي التنظيم من تسع أو 10 قرى شرقي الموصل. وقال زيباري في حديث لرويترز: "إن داعش مشوشة، ويتوقع الهجوم عليها من الشرق أو الغرب أو الشمال" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف بأن القوات المهاجمة دخلت مرحلة جديدة. وقال: "لن يكون هجوما مثيرا على (مدينة) الموصل ذاتها بل سيكون حذرا للغاية. إنها عملية تنطوي على مخاطرة كبيرة لكل الأطراف".

وقال زيباري إنه وفقا لتقارير مخابراتية "جديرة بالثقة"، فإنَّ زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي وخبير المتفجرات فوزي علي ما زالا داخل المدينة. مشيرا إلى استعداد التنظيم لمقاومة صلبة.

وأفادتْ بيانات صَدَرت من الجيش العراقي وقوات البشمركة -وهما يُقاتلان جنبا إلى جنب للمرة الأولى- بأن 20 قرية جرى استعادتها شرقي وجنوبي وجنوب شرقي الموصل بحلول الساعات الأولى من يوم أمس.

وقال تنظيم الدولة الإسلامية إنَّ مقاتليه استهدفوا القوات المعادية لهم بعشر هجمات انتحارية، وإن تلك القوات حاصرت خمس قرى فقط دون أن تتمكن من السيطرة عليها. وما زالت القوات المتقدمة على بعد يتراوح بين 20 و50 كيلومترا من الموصل فيما وصفه مسؤولون بأنه "عملية تحضيرية" لتعزيز مواقع القوات قبل تنفيذ هجوم أكبر يتم خلاله الاستيلاء على قمم التلال والمعابر وتقاطعات الطرق ذات الأهمية.

وفي السياق، نُقل عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قوله، أمس، إنه لم يتم بعد الاستعانة بطائرات تركية في الهجوم الذي يستهدف استعادة مدينة الموصل العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية، ولكنه قال إنه سيتم إرسال طائرات عندما يأتي الوقت المناسب لذلك. ونقل موقع محطة (إن.تي.في) الإخبارية التليفزيونية على الإنترنت عن يلدريم قوله للصحفيين أيضا إنَّ هناك اتفاقا على مشاركة تركيا في التحالف بالعراق. وأكد مكتب يلدريم تصريحاته. وكان يلدريم قد قال في وقت سابق إن طائرات حربية تركية تشارك في العملية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة