تتواصل فعالياته لثلاثة أيام بمشاركة 123 جهة حكومية وخاصة وجمعيات أهلية

السلطنة تحتفل بيوم السلامة المرورية.. والشيخ يفتتح النسخة الخامسة للمعرض المروري

 

 

الرواس: الاحتفال يهدف لتعزيز ثقافة السلامة المرورية وتسليط الضوء على جهود الحد من الحوادث

إجراء سحب على مركبة ومسابقات ثقافية متنوعة ضمن فعاليات المعرض المروري

 

 

مسقط - الرُّؤية

تحتفلُ السلطنة، اليوم، بمناسبة يوم السلامة المرورية الذي يُوافق الثامن عشر من أكتوبر من كل عام؛ إحياءً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- في الكلمة التي ألقاها في سيح المكارم بولاية صحار في الثامن عشر من أكتوبر عام 2009م، والتي تناولتْ ما يحدث على طرقنا من مآسٍ؛ حيث دأبت شرطة عمان السلطانية واللجنة الوطنية للسلامة على الطريق على إقامة كل عام معرض السلامة المرورية والعام الآخر مسابقة السلامة المرورية.

ويرعى معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ رئيس بلدية مسقط، اليوم، افتتاح معرض السلامة المرورية، بمركز عمان الدولي للمعارض في نسخته الخامسة، بحضور معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، وعدد من قادة أسلحة قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى، وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص.

وقال العميد مهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور: إنَّ المعرض يستمر لثلاثة أيام بمشاركة 123 جهة حكومية وخاصة وجمعيات أهلية من جميع أنحاء السلطنة، ويفتح أبوابه للجمهور من الساعة 8:30 صباحاً وحتى 1:30 ظهراً، وفي الفترة المسائية من الساعة 4 وحتى 9 مساء، وسوف يصاحب المعرض إقامة مسابقات ثقافية وسحب على مركبة لزوار المعرض.

وأشار الرواس إلى أنَّ المعرض يهدف لتعزيز ثقافة السلامة المرورية بين جميع فئات المجتمع، وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها السلطنة من أجل الحد من الحوادث المرورية، بجانب التعرف على المستجدات وآخر التقنيات في مجال السلامة المرورية. مضيفاً أن المعرض يسهم في إبراز جهود مؤسسات الدولة والقطاع الخاص وأفراد المجتمع ودورهم في العمل من أجل الحد من الحوادث المرورية بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية، وما تقوم به من فعاليات وقائية وتوعوية وتثقيف مستخدمي الطريق وإسعاف وإنقاذ المصابين من جراء الحوادث المرورية...وغيرها من الإجراءات لتحقيق انسياب مروري آمن على طرق السلطنة.

وتشارك شرطة عمان السلطانية في المعرض من خلال عدة تشكيلات: الإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة للخدمات الطبية، والإدارة العامة لطيران الشرطة، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، ويتعرف زوار المعرض عن كثب على الجهود المبذولة من قبل هذه التشكيلات للحد من الحوادث المرورية، وأبرز التقنيات المستخدمة لتحقيق السلامة المرورية، كما تم تخصيص نوافذ لتقديم بعض الخدمات المرورية. وأشار مدير عام المرور إلى أن نجاح معارض السلامة المرورية في النسخ السابقة يعد دافعاً قوياً لإنجاح هذا المعرض.

 

وعن الوضع المروري في السلطنة والإحصائيات المرورية والجهود المبذولة، أكد العميد مهندس أن المتابع للوضع المروري في السلطنة يشعر بالارتياح ولله الحمد لما تحقق من انخفاض كبير وملحوظ في عدد وفيات الطرق يزيد على 48% مقارنة بما كان عليه الوضع في العام 2012م، في ظل ارتفاع أعداد المركبات في السلطنة نسبة 9% سنوياَ تقريباً، وأعداد السائقين 10% سنوياً. ويرجع ذلك إلى الاهتمام والمتابعة الشخصية من قبل معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك، وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للحد من الحوادث المرورية، والجهود المبذولة من قبل شرطة عمان السلطانية في نشر أجهزة ضبط السرعة، والتي بلا شك أسهمت بشكل كبير في الحد من السرعات العالية؛ وبالتالي انخفاض أعداد الحوادث والاصابات والوفيات؛ كون السرعة العالية السبب الرئيسي للوفيات والإصابات.

وأضاف بأنَّه ورغم الانخفاض الكبير خلال السنوات الثلاث الماضيات في عدد الحوادث وأضرارها البشرية، إلا أن معدل الحوادث وإصاباتها يتطلب استمرار الجهود، متطلعين إلى تعاون الجميع وتقيدهم بقواعد وأنظمة المرور لجعل طرق السلطنة أكثر أماناً لمستخدميها. وهذه المؤشرات ولله الحمد تعكس حجم الجهود المبذولة وتعاون مستخدمي الطريق بالتقيد بقواعد وأنظمة المرور.

وعن سؤاله عن آلية تحديد السرعات في طرقات السلطنة، قال الرواس: إنَّ هناك دولا عملت على تخفيض معدل السرعة في الطرق الحضرية؛ وذلك للتقليل من نسبة الحوادث؛ بناءً على تقارير منظمة الصحة العالمية؛ حيث إنَّ الدراسات تشير إلى أنه بمجرد تخفيض سرعة 10 كم على الطرق، فإنَّ هناك انخفاضا بنسبة 10% في الحوادث و20% في الإصابات و30% في الوفيات.. مشيرا إلى أنَّ السلطنة لم تستخدم هذه الآلية. مؤكداً أنَّ الجهود مستمرة، وبتعاون الجميع إن شاء الله سوف نحقق مزيدًا من انخفاض في عدد الحوادث وأضرارها البشرية.

وتطرق العميد محمد الرواس إلى قانون المرور الجديد وما يحمله من إجراءات ميدانية، ستسهم في الحد من الحوادث المرورية إلى جانب استمرار الشرطة في تعزيز جهود الرقابة والضبط المروري، وجهود التوعية المرورية المستمرة.

وردا على سؤاله عن الحملات التوعية التي تنفذها الإدارة العامة للمرور، قال مدير عام المرور: إنَّ الإدارة نفذت حملة عن السرعة بعنوان "شكراَ على تقيدكم بالسرعة"؛ بغية تقيد مستخدمي الطريق بالسرعة القانونية وتعريفهم بجهود شرطة عمان السلطانية والنتائج التي تحققت بتكثيف المراقبة المرورية ونشر أجهزة ضبط السرعة بجانب توعية مستخدمي الطريق وتشجيعهم على التعاون والعمل من أجل تحقيق المزيد من النتائج.

تعليق عبر الفيس بوك