تزامنا مع احتفالات السلطنة بيوم المرأة العمانية

نجاحات متواصلة لرائدات الأعمال.. والمشاريع تحظى بقبول مجتمعي بارز

 

صندوق الرفد يمول 515 مستفيدة ويوفر 543 فرصة عمل للنساء بنهاية النصف الأول

 

 

 

 

مسقط - الرؤية

كشف صندوق الرفد عن تمويل 515 مستفيدة من النساء العمانيات وتوفير 543 فرصة عمل لأخريات بنهاية النصف الأول، وذلك في إطار خطط الصندوق الداعمة للمرأة العمانية.

جاء ذلك تزامنا مع احتفال السلطنة بيوم المرأة العمانية الذي يوافق 17 أكتوبر من كل عام، تحت شعار "المرأة شريكة في التنمية"؛ حيث أولت السلطنة جل ثقتها بالمرأة العمانية لممارسة واجباتها وإعطائها كافة حقوقها.

وقالت منى المقبالية المكلفة بأعمال مديرة دائرة متابعة ومساندة المشاريع بصندوق الرفد إنّ الصندوق يولي اهتماما كبيرا لدعم المشاريع النسائية ورائدات الأعمال، وذلك من خلال التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارات والإرشاد وإمكانية الحصول على التمويل لإقامة مشاريعهنّ، إضافة إلى تسهيل وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه صاحبات الأعمال عن طريق كادر مختص. وحول المشاريع النسائية التي تم تمويلها من الصندوق، أوضحت المقبالية أنّ هناك العديد من المشاريع المختلفة ذات الجدوى الاقتصادية منها: المطاعم، وتنظيف المباني، وتنظيم الحفلات، ومراكز سند للخدمات، وبيع وتأجير مستلزمات الأفراح، وصالة رياضية نسائية، وحضانة أطفال، وبيع وإصلاح الإطارات، وتنظيم إدارة المعارض، وبيع وتوريد الأدوات المكتبية والقرطاسية، والتصوير والإنتاج السينمائي وبيع الذهب والمجوهرات وغيرها من المشاريع.

وفي المقابل، أكد عدد من رائدات الأعمال المستفيدات من الدعم التمويلي للصندوق الدور البارز للصندوق في تمويل مشاريعهنّ ودعم جهود تطويرها. وأكدت عواطف المعمرية صاحبة مشروع قماشة للتجارة المتخصص في حياكة الملابس بكافة أنواعها، أن المرأة العمانية تشارك الرجل العماني في كافة نواحي الحياة؛ حيث تشاركه في العمل الحكومي والعمل الحر، وفي الدرجات العلمية ويتجسد ذلك في تقلدها أكبر المناصب في الدولة كالوزارات الحكوميّة. وحول الإنجازات التي حققها مشروع قماشة، قالت المعمرية: "حققت نجاحا كبيرا على المستوى الداخلي بالتعاقد مع شركات كبرى على مستوى السلطنة وعلى مستوى العالم كالتعاقد مع شركة فالي البرازيلية، كما كان لي مشاركات هامة على المستوى الوطني، فقد عملت شركة قماشه بتصميم وتنفيذ ملابس العيد الوطني الخامس والأربعين في ولايتي صحار ومسندم". وعبرت المعمرية عن شكرها لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لتخصيص هذا اليوم للمرأة العمانية وإيجاد فرص للمرأة العمانية للمشاركة في بناء الوطن.

ومن جهتها، قالت عائشة بنت علوي بن حفيظ باعبود- صاحبة مركز الأيادي البيضاء للتقنيات المساعدة والتأهيل والذي يقدم خدمات تأهيلية بالتقنيات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة: "إن المرأة تسهم بدور كبير في زيادة الإنتاج الوطني ودفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. فنحن اليوم وبكل فخر نرى أجيالا من رائدات الأعمال الناجحات في شتى المجالات كالسياحة والخدمية وحتى الصناعية والتي من خلالها أثبتت مقدرتها على تخطى كافة التحديات. حتى تكون جنبًا إلى جنب كمواطنة مدركة دورها الحيوي في النهوض بالمجتمع والاقتصاد".

وحول التسهيلات التي توليها المؤسسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل رفد المرأة العمانية، أشارت إلى أنّ هناك الكثير من المؤسسات والحاضنات الحكومية والخاصة التي تولي الكثير من الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تقدم ما تحتاجه رائدات الأعمال من حيث التمويل والاستشارات القانونية والتوجيه والإرشاد.

أمّا عالية العجمية صاحبة مطعم "سول لونج آند جريل" فقالت إنّ مشروعها عبارة عن مطعم ذي طابع عصري يقدم وجبات صحية متوازنة بطريقة منزلية، يلبي ويتماشى مع الحياة السريعة للمجتمع وفي نفس الوقت مع الوعي الثقافي لأفراد المجتمع وتوجههم نحو الأطعمة الصحية ذات القيمة الغذائية العالية. وحول الدور الذي تؤديه المرأة العمانية في تنمية الإنتاج الوطني، قالت العجمية: "حققت المرأة خلال السنوات القليلة الماضية إنجازات كبيرة، تمكنت من التجاوب الفاعل مع متطلبات الحياة ومتغيراتها على أرض الوطن، وذلك بفضل دعم وتشجيع المقام السامي". وأشارت العجمية إلى دور المؤسسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم المرأة العمانية من خلال التفاعل والدعم بشتى الطرق وبمختلف الجوانب مؤكدة على قيمة الاهتمام والرعاية من لدن حضرة صاحب صاحب الجلالة في دعم المرأة العمانية وإتاحة الفرص المتكافئة لها لتحقيق تطلعاتها وطموحاتها في شتى مجالات التنمية بما يحقق خدمة للوطن.

 

تعليق عبر الفيس بوك