لغز صحم مستمر.. والخنبشي يسجل حضوره

الجمل راض عن أداء لاعبي "الزعيم".. والمكيس يصف الديربي بالتكتيكي

الرُّؤية - وليد الخفيف

تصوير/ عبد الله البريكي

ردود فعل مُختلفة جاءتْ على لسان مسؤولي الأجهزة الفنية حيال ما آلت إليه نتائج مباريات أمس الأول ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري المحترفين؛ فحمزة الجمل مدرب ظفار فسَّر سبب تعادل فريقه، وردَّ المكيس بأن الحكم ألغى هدفاً كان كفيلا بحصول الفريق على العلامة الكاملة. واحتفى الخنبشي مدرب السويق بتحقيق أول انتصار للفريق هذا الموسم، ولا يزال لغز صحم مُستمرا ويبدو أنَّ الحل سيأتي من خارج أرضية الميدان.

من جهته، أكد حمزة الجمل رضاه عن أداء لاعبيه، واصفا المباراة بالجيدة رغم خروجها بدون أهداف. لافتا إلى أنَّ الفريقين قدما عرضا كرويا راقيا من كافة النواحي الفنية والتكتيكية واكتمل ذلك بمؤازرة جماهيرية غفيرة من الجانبين في أمسية وصفها المدفعجي بأنها رائعة.. وأضاف: "قدم الفريقان للجمهور الكبير الذي حضر المباراة وجبة كروية جيدة، وإن خلت من الأهداف، ولكن ذلك لا يقلل من القيمة الفنية على مدار الشوطين؛ فجاء اللقاء سريعا قويا ذي نزعة هجومية من طرفيه".

وأكد أنَّ فريقه تسلم زمام الأمور بعد ربع الساعة الأولى، وأن رجاله خلال الشوط الثاني نجحوا في وضع المنافس تحت ضغط متواصل طوال 45 دقيقة، استخدموا فيها كل الحلول للوصول للشباك غير أنَّ التوفيق لم يحالفهم.. وتابع: "أعتقد أنَّ غياب الانجسام عن لاعبي المنظومة الهجومية كان من ضمن أسباب غياب التهديف؛ فلاعبو المنتخب بعيدون عن زملائهم من قبل 14 يوما، وقد حرصت على عودة الانسجام بينهم خلال الـ48 ساعة التي تسبق المباراة، ولكن الوقت لم يُسعفني؛ فالتجانس الذي وصل إليه المثلث الهجومي وصل ذروته قبل توقف الدوري.

وألمح إلى أنَّ إرهاق رائد إبراهيم وقاسم سعيد ونادر التوبي كان واضحا، وسعى الجهاز الطبي لتهيئتهم من خلال تمرينات الاستشفاء، ولفت إلى مساعيه النفسية الأخرى لتهيئة الدوليين العائدين من المنتخب نفسيا إثر عدم الاعتماد عليهم في الوديتين. مضيفا بالقول: "سعيت لتجهيز اللاعبين بدنيا وذهينا وتكتيكيا خلال 48 ساعة، ونجحنا في الظهور بشكل جيد.. لست خائفا على مستقبل الفريق وواثق في قدرة رجاله على استعادة نغمة الانتصارات".

وحول مستوى المحترفين لا سيما لاوسون، قال: "من الخطأ أن نُصدر أحكاما على مستواهم في تلك الفترة، فلاوسون على سبيل المثال لم يشارك إلا في مباراة أمس الأول بشكل أساسي من بداية اللقاء، ولم نتمكن من إشراكه في المباريات الثلاث الأولى لعدم وصول بطاقته الدولية؛ فاللاعب وزملاؤه بحاجه لمزيد من الوقت للتكيف، ومن ثم تقييمهم بعد ذلك عبر معايير فنية واضحة ودقيقة.

وأبدى إعجابه بتحسن مستوى حسين الحضري، مؤكدا أنَّ اللاعب بصدد إكمال حالته التدريبية، ملمحا لعزمه الاعتماد عليه بشكل أكبر في المبارايات القادمة.

وعن سبب عدم مشاركة الدولي عبد السلام عامر، قال: "عبدالسلام مدافع جيد، ومن المؤكد أننا بحاجه إليه، ولكن أحمد سليم ونادر عوض يظهران بشكل جيد ومستواهما الفني يؤهلهما للبقاء في مركز يصعب فيه التجربة".

وختم قائلا: "لا وقت للراحة.. سيؤدي الفريق مرانا خفيفا للاعبين الذين شاركوا في الديربي، أما الباقون فهناك حصة تدريبية أخرى في انتظارهم؛ استعدادا للقاء صحار يوم الثلاثاء المقبل".

ووصف السوري عبدالناصر المكيس مدرب فريق النصر "ديربي الجنوب" بالقوي، موجها التحية لرجاله على بسالتهم وروحهم القتالية العالية خلال 90 دقيقة قدَّم فيها النصر كل ما يملك لإسعاد جماهيره التي احتشدت لمؤازرته، بيد أن التعادل فرض نفسه على اللقاء الذي وصفه بالصعب.

وقال المكيس: "نجحنا في فرض السيطرة في أول عشرين دقيقة وأتيحت للفريق عدة فرص للتسجيل، ولكننا لم نستثمر تلك الفرص، حاول فريق ظفار فرض سيطرته في الشوط الثاني وضغط على لاعبينا في الربع ساعة الأخير فدفع بكل قواه الهجومية من مقعد البدلاء، ولكن خط الدفاع الصلب للنصر تصدى لتلك المحاولات التي لم ترتقِ لحد الخطورة".

وأشار إلى أنَّ حكم المباراة ألغى هدفا صحيحا لفريقه، مستندا في ذلك إلى رؤى المحللين والمختصين، بيد أنه عاد وأكد احترامه الكامل لقرارات الحكام، وأن أخطاءهم مقبولة باعتبارها جزءاً من اللعبة.. وختم قائلا: "النتيجة قد تكون عادلة في المجمل، فمنافسنا فريق كبير وزاخر بكوكبة من النجوم، ولكن جماعية أدائنا وحسن تصرف لاعبينا والتزامهم التكتيكي وتطبيقهم السيناريو المتفق عليه قبل المباراة بدَّد مساعي ظفار".

فيما عبَّر مدرب فريق السويق علي الخنبشي عن سعادته بقيادة الفريق لتحقيق أول فوز له هذا الموسم بعد بداية متعثرة لم يعتد عليها أصفر الباطنة، وأقيل على إثرها المغربي عبدالرزاق خيري من منصبه.

وأكد الخنبشي -الذي واجه صعوبات عدة في الاستفادة بفترة توقف الدوري- على قيمة الفوز في هذا التوقيت من كافة النواحي؛ سواء المعنوية والمتمثلة في عودة الثقة وارتفاع الروح المعنوية لرجاله، أو لأهدف أخرى تتمثل في الابتعاد عن منطقة القاع، بعدما ارتفع رصيد الفريق لأربع نقاط.

وحول تراجع الفريق للحالة الدفاعية، أشار إلى أنه من الطبيعي أن يلجأ الفريق لهذه الحالة من أجل الخروج بنقاط المباراة وأملا في تحقيق أول انتصار، لافتا إلى أنَّ حفظ سيناريوهات المباراة يتطلب فترة زمنية يقضيها المدرب مع فريقه لتطبيق فكره ومنهجه. لافتا لمعاناته خلال فترة التوقف التي انتظم فيها القوام الرئيسي لفريقه مع المنتخب الأول والأولمبي والعسكري.. وختم قائلا: "أهنئ اللاعبين على النتيجة، وسنسعى خلال الأيام القادمة لتقديم العرض الذي يليق بالسويق وبجمهوره الكبير".

إلى ذلك، لم تشفع السيطرة والاستحواذ الذي فرضه لاعبو صحم أغلب فترات المباراة في تحقيق نتيجة إيجابية للفريق الذي توج بطلا للكأس الغالية النسخة الماضية. ويرى محللون أن لغز صحم ليس في ترقية الجانب الفني، لأنَّ الفريق يصل بسهولة لمرمى منافسه، ولكن قد يكون السبب إداريًّا بحت، وربما بسبب ذلك يعتزم مجلس الإدارة عقد اجتماع طارئ مع اللاعبين.

تعليق عبر الفيس بوك